ما هو تضخم الكلى
الكلى
تُعرّف الكلى على أنّها زوج من الأعضاء يُشبه كل منهما حبة الفاصولياء، بحيث تقع كل كلية منهما على أحد جانبي العمود الفقري تحديداً في المنطقة تحت الأضلع وخلف البطن، ويُمكن قياس حجم الكلى بعدة طرق مختلفة كالتصوير بالموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound)، أو التصوير المقطعي المحوسب (بالإنجليزية: Computed tomography scan)، أو التصوير بالرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI).[1][2]
تضخم الكلى
يتراوح طول الكلية الواحدة بين 10-13 سنتيمتر تقريباً، إلّا أنّ الكلية اليسرى أطول بقليل من الكلية اليُمنى، وفي الحقيقة فإنّ حجم الكلى الطبيعي قد يختلف لدى البالغين باختلاف طول الشخص، ويُمكننا القول بأنّ حجم الكلى يزداد مع ازدياد مؤشر كتلة الجسم ويقل مع التّقدم في العمر، ويحدث تضخم الكلى عند ازدياد حجم الكلى عن المعدل الطبيعي.[2]
أسباب تضخم الكلى
يُعزى حدوث تضخم الكلى إلى مجموعة من العوامل والأسباب، ويُمكن إجمال أهمها فيما يلي:[3]
استسقاء الكلية
تتمثل حالة الإصابة باستسقاء الكلية (بالإنجليزية: Hydronephrosis) بتضخم الكلية نتيجة لتأثر قدرتها على تصريف البول إلى المثانة، وتتطلب هذه الحالة تقديم المساعدة الطبية المناسبة وبأسرع وقت ممكن، نظراً لأنّ الضغط المتزايد الناجم عن هذه الحالة قد يؤدي إلى الإخلال بوظائف الكلى، وبالاعتماد على طبيعة السبب الذي أدى إلى حدوث ذلك فإنّ الاستسقاء قد يحدث في كلية واحدة (بالإنجليزية: Unilateral) أو في كلتا الكليتين (بالإنجليزية: Bilateral)، ويُمكن بيان العلامات والأعراض التي قد تُصاحب استسقاء الكلية على النحو التالي:[4]
- استسقاء الكلية الحاد: تبدأ أعراض هذه الحالة بالظهور على هيئة مغص كلوي (بالإنجليزية: Renal colic) نتيجة وجود حصى في الكلى، ويشعر المصاب بهذا الألم بشكل حاد في إحدى الخاصرتين أو في الظهر، ويُصاحب ذلك مجموعة من الأعراض الأخرى كالغثيان، والتقيؤ، والتّعرق.
- استسقاء الكلية المزمن: في الحقيقة من الممكن ألّا تظهر أعراض مُحدّدة تدل على الإصابة بهذه الحالة، إذ تتطور هذه الحالة وتزداد سوءاً مع مرور الوقت، فمن الممكن أن تتطور الأورام في منطقة الحوض، أو تظهر أعراض الفشل الكلوي، ومن الأعراض الأخرى التي قد تظهر في هذه الحالة الضعف العام، والتّوعك، وألم الصدر، وضيق التنفس، وانتفاخ الساقين، والغثيان، والتقيؤ، واضطراب دقات القلب، وتشنج العضلات.
مرض الكلى المتعدد الكيسات
يُعتبر مرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease) أحد الأمراض الوراثية التي تحدث نتيجة تطور مجموعة من الكيسات غير السرطانية في الكلى ممّا يتسبّب بتضخمها وزيادة حجمها، وهذا بحدّ ذاته يؤثر في قدرة الكلى على أداء وظيفتها، وقد تؤدي هذه الحالة إلى حدوث العديد من المضاعفات كتطور الكيسات في الكبد أو غيره من أجزاء الجسم، وتظهر مجموعة من الأعراض التي قد تدل على الإصابة بهذه الحالة، نذكر منها ما يلي:[5]
- ارتفاع ضغط الدم.
- الشعور بألم في الظهر أو الخاصرتين.
- صداع الرأس.
- الشعور بامتلاء البطن.
- زيادة حجم البطن.
- ظهور الدم في البول.
- ظهور حصى الكلى.
- الفشل كلوي.
- التهاب المسالك البولية.
سرطان الخلية الكلوية
يُعتبر سرطان الخلية الكلوية (بالإنجليزية: Renal cell carcinoma) أكثر سرطانات الكلى شيوعاً، وتبلغ عدد الوفيات السنوية نتيجة الإصابة بهذا السرطان حوالي 14 ألف حالة، بينما يبلغ عدد الحالات الجديدة حوالي 60 ألف حالة سنوياً، وفي الحالات التي يُكتشف فيها السرطان مُبكراً يمكن منع انتشار السرطان والسيطرة على الحالة من خلال الجراحة، وفي الحقيقة فإنّ الإنسان قد لا يشعر بحدوث أو تطور أورام الكلى نظراً لوجود الكلى في جوفه، وبالتالي فإنّ اكتشاف هذا السرطان قد يتم بالصدفة من خلال إجراء فحص الدم أو البول الروتيني، أو إجراء فحوصات التصوير لهدف آخر، ويُصاحب حدوث هذه الحالة مجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يلي:[6]
- المعاناة من ألم في الظهر.
- ظهور الدم في البول.
- فقر الدم.
- الشعور بالإعياء والتعب.
- ظهور البروتين أو الكالسيوم الزائد في البول.
- فقدان الوزن غير المبرر.
- الإصابة بالحمّى.
ورم ويلمز
يُعرف ورم ويلمز (بالإنجليزية: Wilms tumor) أيضاً بمصطلح الورم الأرومي الكلوي (بالإنجليزية: Nephroblastoma)، وهو أحد سرطانات الكلى النادرة التي تظهر في كلية واحدة في أغلب الأحيان وقد تظهر في كلا الكليتين في بعض الحالات، وتُصيب هذه الحالة الأطفال بالدرجة الأولى خاصة أولئك الذين تتراوح أعمارهم بين 3-4 سنوات بحيث يصبح أقل شيوعاً بعد بلوغ الطفل سن الخامسة، وبمجرد ظهور أي علامات أو أعراض قد تُسبّب القلق لدى الأهل ينبغي مراجعة الطبيب فوراً، ويُمكن إجمال أبرز الأعراض التي قد تُصاحب حدوث هذه الحالة فيما يلي:[7]
- الشعور بألم البطن وبوجود كتلة فيه.
- تورم البطن.
- الإصابة بالحمّى.
- ظهور الدم في البول.
- الغثيان والتقيؤ.
- الإمساك.
- فقدان الشهية.
- ضيق التنفس.
- ارتفاع ضغط الدم.
الأكياس وحيدة البؤرة
تُعتبر الأكياس وحيدة البؤرة (بالإنجليزية: Solitary cysts) أحد الحالات التي تُصيب الكلى ولم يتمكّن الباحثون والأطباء حتى الآن من تحديد السبب الدقيق المسؤول عن الإصابة بهذه الحالة، ولكن يوجد العديد من النظريات التي حاولت تفسير ظهور هذه الأكياس، ومنها اعتقادهم بأنّ ظهورها قد يكون ناتجاً عن حدوث انسداد في القنوات الجامعة للبول في الكلى، بينما يعتقد البعض الآخر بأنّ حدوث الأكياس قد يكون نتيجة الإصابة بالتهاب الكلية الخلالي (بالإنجليزية: Interstitial nephritis)، إضافة إلى وجود نظريات أخرى تحاول تفسير هذه الحالة، ونظراً لصغر حجم هذه الأكياس صغيراً فإنّ تأثيرها على وظيفة الكلى يكون ضئيلاً جداً وشبه معدوم، وهذا ما قد يحول دون ظهور أعراض تدل على الإصابة بالمرض، إذ إنّ اكتشافها يتم بالصدفة في معظم الحالات طالما كان حجمها صغيراً، أمّا عند ازدياد حجمها فقد تظهر أعراض تدل على وجود مشكلة صحية.[8]
المراجع
- ↑ "Picture of the Kidneys", www.webmd.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ^ أ ب "Normal kidneys size in adults", www.radiopaedia.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ "renal enlargement", www.gpnotebook.co.uk, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ "Hydronephrosis", www.medicinenet.com, Retrieved 6-6-2018.
- ↑ "Polycystic kidney disease", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ "Renal cell carcinoma", www.cancercenter.com, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ "Wilms' tumor", www.mayoclinic.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.
- ↑ "Solitary Cysts of the Kidney", www.pubs.rsna.org, Retrieved 6-6-2018. Edited.