-

ما هو الفطر الهندي وفوائده

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الفطر الهندي

الفطر الهندي أو حليب الفطر الهندي المعروف أيضاً باسم الكيفر، هو عبارة عن حليب مُخمّر بالبكتيريا، له طعم حامضيّ، وهو مُكَرْبَن طبيعيّاً وله رائحة مُميّزة، ويرجع أصل اسمه (الكيفر) إلى كلمة تركيّة معناها (الشّعور الجيّد)،[1] ويعود الأصل في هذا المنتج إلى إنتاجه التقليديّ في بلاد القوقاز، وقد انتشر مشروب الفطر الهنديّ منذ القرن التّاسع عشر، ويُمثّل حتّى اليوم إحدى خيارات الأطعمة لدى الكثيرين بسبب مميّزاته الصحيّة.[2]

ويتميّز هذا المشروب عن غيره من منتجات الحليب المُخمّرة باحتوائه على خليط من أنواع البكتيريا الموجودة في حبوب الفطر الهندي (الكيفر) التي تعمل على تخميره،[1] ولا يحصل تخميره بسبب نوع واحد أو القليل من أنواع الميكروبات كما في منتجات الحليب المخمرة الأخرى.[2]

تشبه حبوب الفطر الهندي الزّهرة صغيرة الحجم (القرنبيط الصّغير) أو الأرز المطبوخ، وتعتبر هذه الحبوب مصدراً جيّداً للبكتيريا المُنتجة لحمض اللاكتيك، والبكتيريا المنتجة لحمض الأسيتيك وغيرها، وخلايا الخميرة الموجودة في حشوةٍ من بروتين الكازين والسكّريات المُعقّدة والسكّريات المُتعدّدة، وتعمل الميكروبات الموجودة في الفطر الهندي على إنتاج أحماض عضويّة ضعيفة، ومُضادّات حيوية، والعديد من أنواع المواد القاتلة للبكتيريا، ويحتوي الفطر الهندي على مادة الكيفيران (Kefiran) التي تحمل العديد من الصّفات الهامّة لصحّة وتغذية الإنسان،[1] وتعتبر أهم نواتج تخمير الفطر الهندي حمض اللاكتيك، والإثينول، وثاني أكسيد الكربون، والتي تمنح هذا المشروب لزوجته، وحموضته، ومحتواه البسيط من الكحول.[2] وفي هذا المقال تفصيل عن أهمّ الفوائد الصحيّة المُثبتة علميّاً لمشروب حليب الفطر الهندي.

فوائد الفطر الهندي

تحتاج التّأثيرات الآتية للفطر الهندي إلى المزيد من البحث العلمي لتأكيدها:[1]،[2]

  • مقاومة السّرطان: حيث وُجِد لمنتجات الحليب المُخمّرة دوراً في الوقاية من سرطان الثّدي بسبب وجود المُركّبات النَّشِطة حيويّاً، مثل بعض البروتينات، والببتيدات التي تمنع بدء تكون السّرطان أو تمنع نمو الأورام في بداياتها عن طريق إعاقة عمل بعض الإنزيمات التي تنشّط المواد المسرطنة، كما يعمل الفطر الهندي على مقاومة السّرطان عن طريق تحفيز عمل جهاز المناعة، وتختلف فعاليته في ذلك باختلاف نوع الميكروبات التي تقوم بعمليّة التّخمير.
  • تأثير مقاوم للبكتيريا: تنتج الميكروبات الموجودة في حليب الفطر الهندي موادّاً ذات تأثيرات تقتل العديد من أنواع البكتيريا الضّارة، ومن أمثلة هذه المواد الأحماض العضوية والببتيدات وثاني أكسيد الكربون وبيروكسيد الهيدروجين والإثانول وثنائي الأسيتيل، وتعمل هذه المواد في الوقاية من التّسممات الغذائيّة، وتمنع نمو البكتيريا الضّارة خلال إنتاج المشروب وتخزينه، بالإضافة إلى دورها في الوقاية والعلاج من التهاب المعدة والأمعاء (Gastoenteritis) والالتهابات المهبليّة.
  • مقاومة الالتهاب: وجدت بعض الدّراسات التي أجريت على حيوانات التّجارب آثاراً مقاومةً للالتهاب في حليب الفطر الهنديّ، وخواصّاً مُحفّزةً للشّفاء في بعض أنواع الحروق الالتهابيّة.
  • علاج اضطارابات الجهاز الهضمي التي تحصل بعد العمليات الجراحية.
  • يستعمل الباحثون في روسيا الفطر الهندي في علاج قرحة المعدة والاثنى عشر.
  • وضّحت العديد من الدّراسات التي أُجريت على حيوانات التّجارب قدرة مشروب الفطر الهندي على تحفيز عمل جهاز المناعة.
  • وجدت بعض الدّراسات التي أُجريت على حيوانات التّجارب قدرة مشروب الفطر الهندي على خفض الكوليسترول الكُليّ، والكوليسترول السّيء، والدّهون الثلاثيّة دون التّأثير على مستويات الكوليسترول الجيّد، ووجد أنّ قدرته على خفض الكوليسترول تحصل عن طريق تخفيض امتصاص الكوليسترول من الجهاز الهضميّ، حيث وجدت تراكيز أعلى للكوليسترول والدهون الثلاثيّة في براز الحيوانات التي أُعطيت مشروب الفطر الهندي، في حين وُجدت مستويات أقلّ لها في الكبد، وفي المقابل لم تجد دراسات أخرى أيّ تأثير له على ليبيدات (دهون) الدّم.
  • يمكن أن يلعب مشروب الفطر الهندي دوراً في حالات عدم تحمّل سكّر اللاكتوز، حيث إنّه يُقلّل من نسبة اللاكتوز الموجودة في الحليب بسبب احتوائه على إنزيمات هاضمة للاكتوز، كما أنّ هذه الإنزيمات تستمرّ في عملها حتّى بعد تناوله، الأمر الذي يُحسّن من هضم سكّر اللاكتوز في الأمعاء، وقد وجدت إحدى الدّراسات أنّ مشروب الفطر الهندي يعادل اللّبن في تخفيف النّفخة في المصابين بعدم تحمّل سكّر اللاكتوز مُقارنةً بالحليب العادي، كما وُجِد ارتفاعٌ في مستوى سكّر الجالاكتوز (النّاتج عن هضم سكّر اللاكتوز وامتصاصه) في الدّم في حيوانات التّجارب التي أُعطيت مشروب الحليب الهندي، ممّا يدلّ على زيادة هضمه وامتصاصه.
  • وُجِدت بعض الدّراسات التي أجريت على حيوانات التّجارب قدرة لمنتجات الفطر الهندي المصنوعة مع حليب الصّويا ومستخلصات عشبة الجذر الذهبيّ (Rhodiola) على تحسين سكّر الدم في حالات السكريّ.
  • وضّحت بعض الدّراسات قدرة مشروب الفطر الهندي في علاج العديد من أنواع العدوى التي تصيب الأمعاء.
  • وجدت بعض الدّراسات قدرة للاستعمال المنتظم لمشروب الفطر الهندي في منع الحساسيّات الغذائيّة، كما وجد له تأثيرات تساعد في علاج ربو القصبات الهوائيّة التحسّسي.
  • يحتوي حليب الفطر الهندي على العديد من المواد ذات النّشاط المُضاد للأكسدة، وفي إحدى الدّرسات أظهر مشروب الفطر الهندي قدرة في الحماية من الضّرر التأكسديّ الذي يُسبّبه رابع كلوريد الكربون (CCl4) بدرجات تتفوّق على فيتامين ھ.
  • يخفض الفطر الهندي من ارتفاع ضغط الدّم عندما تمّ إعطاؤه لحيوانات التّجارب.

الأعراض الجانبية للفطر الهندي

يعتبر تناول حليب الفطر الهندي آمناً عند غالبيّة البالغين لفترات تصل إلى ستة أشهر، ويمكن أن يُسبّب استعماله مغصاً في الأمعاء، خاصّةً مع بداية الاستعمال، كما أنّه يُعتبر آمناً للأطفال في عمر سنة إلى خمس سنوات لفترات تصل إلى 10 أيام، ولكن يجب تجنّب استعماله في فترات الحمل والرّضاعة نظراً لعدم توفر معلومات كافية عن استعماله في هذه المراحل، ويجب تجنّب تناوله من قِبل المصابين بمرض نقص المناعة أو أيّ حالات أخرى تُسبّب ضعفاً في المناعة؛ نظراً لاحتوائه على بكتيريا وخمائر نشطة قد تُسبّب عدوى في هذه الحالات.[3]

التفاعلات الدوائية للفطر الهندي

يتفاعل الفطر الهندي مع الأدوية التي تخفض من عمل جهاز المناعة (Immunisuppressants)، ويمكن أن يرفع تناوله مع هذه الأدوية من فرصة الإصابة بالعدوى والمرض، ومن أمثلة هذه الأدوية:[3]

  • azathioprine (Imuran) drug
  • basiliximab (Simulect) drug
  • cyclosporine (Neoral, Sandimmune) drug
  • daclizumab (Zenapax) drug
  • muromonab-CD3 (OKT3, Orthoclone OKT3) drug
  • mycophenolate (CellCept) drug
  • tacrolimus (FK506, Prograf) drug
  • sirolimus (Rapamune) drug
  • prednisone (Deltasone, Orasone) drug
  • corticosteroids (glucocorticoids) drug وغيرها.

الجرعة المناسبة من الفطر الهندي

تختلف الجرعة المناسبة من مشروب الفطر الهندي باختلاف عدة عوامل، مثل العمر، والحالة الصحيّة وغيرها، ولا يوجد دلائل علميّة كافية لتحديد الجرعات المناسبة منه، لذلك يجب الحرص على استشارة الطّبيب قبل البدء باستعماله أو غيره من العلاجات الطبيعيّة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Ahmed Z. et al., "Kefir and Health: A Contemporary Perspective", Critical Reviews in Food Science and Nutrition, Page 422-434. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث De Oliveira Leite A. M. et al., "Microbiological, Technological and Therapeutic Properties of Kefir: A Natural Probiotic Beverage", Brazilian Journal of Microbiology, Page 341-349. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Find a Vitamin or Supplement: KEFIR", webmd. Edited.