ما هو سبب دقات القلب السريعة
دقات القلب السريعة
تكمن وظيفة القلب (بالإنجليزية: Heart) الرئيسية في ضخ الدم إلى مختلف أجزاء الجسم، وبهذا فإنّه العضو المسؤول عن تزويد مختلف خلايا الجسم بالأكسجين والمواد الغذائية، وفي المقابل فإنّ ضخّ الدم إلى الكلى والرئتين يساعد على تخليص الأعضاء وأنسجة الجسم المختلفة من ثاني أكسيد الكربون وغيره من الفضلات، وفي الحقيقة ينبض القلب عدداً من الدقات في الدقيقة الواحدة، وإنّ زيادة هذا المعدل عن مئة نبضة في الدقيقة الواحدة يُعرف بتسارع ضربات القلب أو دقات القلب السريعة (بالإنجليزية: Tachycardia).[1]
وهناك بعض الحالات التي يكون فيها تسارع ضربات القلب أمراً عاديّاً، وفي المقابل هناك العديد من الحالات التي يُعزى فيها تسارع ضربات القلب إلى مشاكل صحية ومنها ما قد يكون خطيراً، ومن الجدير بالذكر أنّ لزيادة سرعة ضربات القلب أنواع عديدة، أمّا النوع الأول فيُعرف باضطرابات دقات القلب فوق البطيني (بالإنجليزية: Supraventricular tachycardia)، ويُعرّف هذا الاضطراب على أنّه زيادة سرعة ضربات القلب نتيجة حدوث مشكلة في الإشارات الكهربائية أو النظام الكهربائيّ الخاص بالأذينين، وهذا ما يؤدي إلى نقص كمية الدم الواصلة إلى أنسجة الجسم المختلفة.[1]
أمّا النوع الثاني لزيادة سرعة ضربات القلب فيُعرف بتسارع القلب البطيني (بالإنجليزية: Ventricular tachycardia) ويحدث هذا التسارع نتيجة اضطراب الإشارات الكهربائية في البطينين مما يؤدي إلى زيادة سرعة ضربات القلب واضطراب كمية الدم المتدفقة إلى أنسجة الجسم المختلفة، وأمّا النوع الثالث والأخير فيُعرف بتسرُّع القلب الجيبي (بالإنجليزية: Sinus tachycardia)، ويُعرّف هذا التسارع على أنّه إرسال منظم ضربات القلب الطبيعي (بالإنجليزية: Cardiac pacemaker) إشارات كهربائية بسرعة تفوق الحد الطبيعيّ.[1]
أسباب دقات القلب السريعة
يمكن القول إنّ زيادة سرعة ضربات القلب تحدث بشكلٍ رئيسٍ نتيجة اختلال الإشارات الكهربائية التي تتحكم بانقباض القلب عند ضخّها الدم، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك العديد من الحالات التي يُجهل فيها السبب الكامن وراء معاناة الشخص من تسارع ضربات القلب، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من العوامل التي أجمع أهل العلم والاختصاص على أنّها قد تتسبب بمعاناة الشخص من تسارع ضربات القلب، نذكر منها منها ما يأتي:[2][3]
- تناول بعض أنواع الأدوية؛ فقد تبيّن أنّ تسارع ضربات القلب قد يكون أثراً جانبياً لتناول بعض أنواع الأدوية.
- الاضطرابات الخلقية التي قد تُصيب القلب.
- شرب الكحول.
- تناول المواد الممنوعة قانونياً بما فيها المخدرات، مثل الكوكايين (بالإنجليزية: Cocaine).
- اضطراب مستويات الكهارل في الجسم.
- ارتفاع ضغط الدم (بالإنجليزية: High Blood Pressure).
- فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Overactive Thyroid Gland).
- التدخين.
- المعاناة من بعض أمراض الرئة (بالإنجليزية: Lung Diseases).
- الإصابة بأمراض القلب (بالإنجليزية: Heart Diseases)، مثل مرض الشريان التاجيّ (بالإنجليزية: Coronary artery disease)، وأمراض صمامات القلب (بالإنجليزية: Heart valve disease)، وفشل القلب (بالإنجليزية: heart failure)، والنوبات القلبية (بالإنجليزية: Heart Attacks) وحالات إصابة القلب بالأورام، وكذلك العدوى (بالإنجليزية: Infections).
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة والمُنهكة.
- التعرّض للحمّى، أو الخوف، أو القلق.
- الإصابة بالغرناوية أو داء الساركويد (بالإنجليزية: Sarcoidosis).
علاج دقات القلب السريعة
يعتمد علاج دقات القلب السريعة على الأسباب التي أدّت إلى ذلك، ويمكن ضرب بعض الأمثلة على ذلك فيما يأتي:[4]
- الحمّى: يمكن السيطرة على تسارع ضربات القلب الناتج عن معاناة المصاب من الحمّى بإعطاء بعض الأدوية التي تعمل على خفض درجة حرارة المصاب، ومن الأمثلة عليها دواء أسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) وآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen)، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك بعض الحالات التي يُعاني فيها المصاب من الحمّى نتيجةَ التعرّض لعدوى بكتيرية (بالإنجليزية: Bacterial Infection)، وفي مثل هذه الحالات يمكن اللجوء لبعض المضادات الحيويّة للسيطرة على العدوى والحمّى الناتجة عنها.
- فقد الدم: يتمّ السيطرة على حالات فقد الدم عن طريق إعطاء المصابِ السوائل عن طريق الوريد أو عمليات نقل الدم، وبعد ذلك تتمّ السيطرة على النزيف بشكل تامّ بمعرفة المُسبّب وعلاجه.
- فرط نشاط الغدة الدرقية: تُعالج مشكلة فرط نشاط الغدة الدرقية بإعطاء المصاب أدويةً مضادّةً لعمل الغدّة الدرقية، ومنها دواء ميثيمازول (بالإنجليزية: Methimazole)، وإضافة إلى ذلك هناك خياراتٌ علاجيّةٌ بديلةٌ يمكن اللجوء إليها للسيطرة على فرط نشاط الغدة الدرقية، ومنها: العلاج باليود المشع (بالإنجليزية: Radioactive Iodine Therapy) الذي يقوم على مبدأ تدمير الغدة الدرقية باليود المشعّ، ومن الخيارات الأخرى الجراحة التي تقوم على مبدأ استئصال الغدة الدرقية.
- اضطراب النظم القلبيّ: في الحالات التي يكون فيها اضطراب النظم القلبيّ المُسبّب لتسارع ضربات القلب، فإنّ العلاج يعتمد على مُسبّب اضطراب النظم، فهناك بعض الحالات التي يُلجأ فيها لصرف بعض أنواع الأدوية: الديجيتالس (بالإنجليزية: Digitalis)، وحاصرات المستقبل بيتا الودي (بالإنجليزية: β-Blockers)، ومُحصِرات قنوات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium channel blockers)، وأميودارون (بالإنجليزية: Amiodarone)، وهناك حالاتٌ أخرى تُعالج بطريقة الاستئصال القسطري بواسطة الذبذبة الراديويّة (بالإنجليزية: Radiofrequency catheter ablation)، ومن الطرق الأخرى تقويم النظم القلبي الإلكتروني (بالإنجليزية: Electrical cardioversion)، وغير ذلك.
- أمراض الرئة: يقوم الطبيب المختص بعلاج حالات الإصابة بالالتهاب الرئويّ وغيرها من أمراض الرئة بإعطاء المصاب الأدوية الملائمة، ويجدر التنبيه إلى أنّ هناك بعض الحالات تكون فيها الخثرات الدموية في الرئتين السببَ وراء معاناة المصاب من تسارع ضربات القلب، وفي مثل هذه الحالات يُعدّ صرف الأدوية الملائمة لتفتيت هذه الخثرات هو الحلَّ الأمثل، إذ تعمل هذه الأدوية على إذابة الخثرات الدموية ومنع تكون الجديد منها في المستقبل.
المراجع
- ^ أ ب ت "Tachycardia", www.healthdirect.gov.au, Retrieved July 10, 2018. Edited.
- ↑ "Everything you need to know about tachycardia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved July 10, 2018. Edited.
- ↑ "Tachycardia: Causes, Types, and Symptoms", www.webmd.com, Retrieved July 10, 2018. Edited.
- ↑ "Tachycardia", www.drugs.com, Retrieved July 10, 2018. Edited.