تُمثل السكتة الدماغية الإقفارية (بالإنجليزية: Ischemic stroke) النّوع الأكثر شيوعاً من السّكتات الدماغيّة، ويُعزى حدوثها إلى الانسداد الذي تُسبّبه الجلطة الدموية بما يحول دون تدفّق كميّاتٍ كافيّةٍ من الدم والأكسجين إلى الدماغ، وفي هذا السّياق يُشار إلى أنّ الجلطات الدمويّة تحدث في أغلب الأحيان في المناطق ذات الشرايين المُتضيّقة أو المسدودة بالرواسب الدهنيّة المُتشكّلة مع مرور الوقت؛ بحيث تُعرف هذه العملية بمصطلح تصلّب الشرايين (بالإنجليزية: Atherosclerosis). في الحقيقة، تُساهم العديد من العوامل في حدوث تضيّق الشرايين، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[1]
يتمثل حدوث السّكتة الدماغيّة النزفيّة (بالإنجليزية: Hemorrhagic stroke) بانفجار الأوعية الدموية في الدماغ؛ بحيث قد يؤثر النّزيف في باطن الدماغ فيما يُعرف بنزيف المخّ (بالإنجليزية: Intracerebral hemorrhage)، وقد يحدث النّزيف على سطح الدماغ فيما يُعرف بنزيف تحت العنكبوتيّة (بالإنجليزية: Subarachnoid hemorrhage)، وتجدر الإشارة إلى أنّ ارتفاع ضغط الدم يُمثل السّبب الرئيسي لحدوث هذا النّوع من الجلطات؛ إذ قد يتسبّب ذلك بإضعاف الشرايين في الدماغ وجعلها أكثر عُرضة للانقسام أو التمزق، وفيما يتعلّق بعوامل الخطر التي تزيد من خطر ارتفاع ضغط الدم فيُمكن بيانُها على النّحو التالي:[2]
تجدر الإشارة إلى أنّ العلاج بالأدوية المُستخدمة لمنع جلطات الدم يُمثل عامل خطر لحدوث السّكتة الدماغيّة النّزفية، وقد يحدث هذا النّوع من السّكتات الدماغيّة نتيجة تمزّق أمّ الدم (بالإنجليزية: Aneurysms)، أو المُعاناة من تشوّهات الأوعية الدموية الدماغيّة، أو التعرّض لضربةٍ على الرأس.[2]
تتمثل النّوبة الإقفاريّة العابرة (بالإنجليزية: Transient ischemic attack) بتوقّف تدفّق الدم عن الدماغ لفترةٍ قصيرةٍ من الزمن؛ ويُعزى ذلك إلى الجلطات الدموية في العديد من الحالات، وتجدر الإشارة إلى اعتبار هذه الحالة طارئة حتّى وإن كان انسداد الشريان وأعراضه مؤقتاً، إذ قد يُمثل ذلك علامةً تحذيريّة لاحتماليّة حدوث السّكتات الدماغيّة في المستقبل، كما قد يُشير ذلك إلى انسداد شرايين القلب بشكلٍ جُزئيّ أو وجود جلطة دمويّة في القلب.[3]