ما معنى الزواج في الشريعة الإسلامية
ما معنى الزواج في الشريعة الإسلامية
أمرت الشريعة الإسلامية والرسول صلى الله عليه وسلم بالزواج، (فعَنْ عَبْد ُاللَّهِ بن مسعود قال: كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَبَابًا لَا نَجِدُ شَيْئًا فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ) [حديث صحيح]، وبحسب الشريعة الإسلامية يُعرَّف الزواج بأنه عقد بين رجل وامرأة يتم بموجبه إباحة العشرة بينهما، والعيش مع بعضهما بهدف إنجاب الأطفال وتربيتهم، والتعاون على أمور الحياة المختلفة.
شروط صحة الزواج في الشريعة الإسلامية
- أن تكون المرأة محلاً للنكاح، أي أن لا تكون المرأة محرمة على الرجل الذي يُريد الاقتران بها كأن تكون خالته، أو أخته في الرضاعة.
- أن لا يكون الرجل أو المرأة مُحرِماً عند جمهور العلماء، ويجوز عند الأحناف للمحرم أو المحرمة عقد النكاح في حالة الإحرام.
- أن يكون القصد من النكاح الاستمرارية، فلا يجوز أن يكون مؤقتاً لأنَّ الهدف من الزواج الاستمرار وتكوين الأسر في المجتمع.
- أن يكون الرجل صالحاً وخلوقاً، فلا يجوز أن يزوج الرجل ابنته لشخص يسكر، أو مشهور بالفساد والرشوة والزنا وما إلى ذلك.
- الإشهاد على الزواج، حيث يجب الإشهاد بشاهدين.
- موافقة ولي أمر المرأة القاصر فقط، بينما إذا كانت المرأة أيم يجب موافقتها وإذنها لوليها، والأيم هي التي لا زوج لها بكراً أو لا.
الحب والزواج في الشريعة الإسلامية
ينمو الحب بين الزوجين بالعشرة الحسنة والأخلاق المحمودة والمعاملة الطيبة، ومن الممكن أن تنبت جذوره في مرحلة الخطبة، وبحسب الشريعة الإسلامية فإنّ الزواج الذي يقوم على المودة والتعاون والتفاهم يُحافظ على الحب بين الزوجين، وهو ليس وسيلة إلى الامتزاج البدني بين المرأة والرجل فقط، بل هو وسيلة للامتزاج العاطفي والنفسي والتكامل الشعوري بين الزوجين.
ومن الطبيعي تبادل مشاعر الحب بين الزوجين، لأنَّ هذه المشاعر من الأشياء التي فطر الله عليها الإنسان، والرابط القوي بين الرجل وزوجته، والفرصة المتاحة لإيجاد جو من التآلف والانسجام والراحة مع شخص آخر، لهذا وضع النبي صلى الله عليه وسلم الأسس والخيارات السليمة التي تهيئ المشاعر الجميلة بين الزوجين لاستمرار الحب بينهما خاصة بعد إنجاب الأطفال، لأن المجتمع لا يُمكن أن يُبنى إلا بنجاح الأزواج وأسرهم.
طرق تنمية الحب بين الزوجين في الشريعة الإسلامية
- تبادل الهدايا حتى لو كانت بسيطة ورمزية.
- تخصيص وقت للجلوس معاً، وإنصات كل منهما للآخر.
- تبادل نظرات الإعجاب والمودة والمحبة.
- الثناء على الزوجة، وإشعارها بالغيرة المعتدلة عليها، والابتعاد عن أسلوب المقارنة بالآخرين.
- وداع كل منهما للآخر عند الدخول والخروج من البيت، وعند السفر والمجيء.
- الاشتراك في صنع بعض الأشياء، وإنجاز بعض الأعمال مع بعضهما البعض.
- وقوف كلٍ منهما بجانب الآخر في المواقف والأزمات الصعبة.