ما هو عدد ساعات النوم الطبيعي
النوم
يُعتبر النوم جزءاً مهماً جداً من الروتين اليومي مثله مثل الطعام والماء، ويتمّ قضاء ما يُقارب ثلث اليوم في النوم، وفي الحقيقة إنّ نوعية النوم وأخذ القسط الكافي من النوم وفي الأوقات الصحيحة، عوامل مهمة جداً من أجل البقاء على قيد الحياة، ويتمّ التحكم في النوم بشكل كبير من خلال الساعة البيولوجية الداخلية للجسم، والتي تستمدّ الإشارات من العناصر الخارجية مثل ضوء الشمس ودرجة الحرارة، وتتناغم دورة النوم والاستيقاظ الطبيعية في الجسم بشكل معقول مع النظام اليومي خلال فترة 24 ساعة، إلا أنّ معظم الناس يُواجهون صعوبة في النوم أو الاستغراق في نوم عميق في مرحلة ما من حياتهم، ويؤدي عدم حصولهم على النوم الكافي إلى خلل في تشكيل والحفاظ على المسارات التي تُتيح التعلم وإنشاء ذكريات جديدة في الدماغ، حيث يُصبح من الصعب على الأشخاص التركيز والاستجابة بسرعة، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوم يؤثر في مختلف أنسجة وأجهزة الجسم، فيظهر تأثيره على الدماغ، والقلب، والرئتين، والتمثيل الغذائي، ووظائف المناعة ومقاومة الأمراض، والمزاج. وتُشير الأبحاث إلى أنّ النقص المزمن في النوم أو الحصول على نوم منخفض الجودة، يزيد خطر الإصابة ببعض الأمراض بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسكري، والاكتئاب، والسمنة.[1][2]
عدد ساعات النوم الطبيعيّ
يختلف عدد ساعات النوم الطبيعية باختلاف العمر، حيث يحتاج الجسم في كل فئة عمرية عدداً معيناً من ساعات النوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ النوم يتأثر بعوامل أخرى غير العمر، مثل الحمل؛ إذ إنّ التغيرات التي تحدث للجسم في بداية الحمل قد تزيد من الحاجة إلى النوم، كما أنّ الحرمان من النوم لفترة معينة، وقلة جودة النوم وتقطّعه بشكل متكرر يؤثر في عدد ساعات النوم التي يحتاجها الجسم،[3] وفيما يأتي بيان لعدد الساعات اللازمة لكل فئة عمرية:[4][5]
- حديثي الولادة: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 0 إلى 3 أشهر، يحتاجون إلى 14-17 ساعة كل يوم.
- الرُّضع: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 4 إلى 11 شهراً، يحتاجون إلى 12-15 ساعة من النوم.
- الأطفال الصغار: والذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى سنتين، يحتاجون إلى 11-14 ساعة يومياً.
- مرحلة ما قبل المدرسة: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 إلى 5 سنوات، يحتاجون إلى 10-13 ساعة في اليوم.
- الأطفال في سن المدرسة: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 6 إلى 13 سنة، تحتاج أجسامهم إلى 9-11 ساعة.
- المراهقين: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 14 إلى 17 سنة، يحتاجون إلى 8-10 ساعات في اليوم.
- البالغين الأصغر سناً: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 18 إلى 25 سنة، تتراوح مدة النوم التي يحتاجونها من 7 إلى 9 ساعات.
- البالغين: والذين تتراوح أعمارهم ما بين 26 إلى 64 سنة، يحتاجون إلى 7-9 ساعات.
- كبار السن: والذين تكون أعمارهم فوق ال 65 سنة، تتراوح مدة النوم التي يحتاجونها بين 7 إلى 8 ساعات.
أهمية النوم
فيما يأتي بعض الفوائد التي يجنيها الفرد عند حصوله على كميات كافية من النوم:[6]
- المحافظة على صحة القلب: حيث إنّ الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية عادة ما تحدث في أوقات الصباح، والتي من الممكن أن تكون ناتجة عن تأثير النوم في الأوعية الدموية، وتجدر الإشارة إلى ارتباط عدم النوم بتدهور ضغط الدم ومستويات الكوليسترول في الجسم، وهما يعدّان من عوامل الخطورة للإصابة بجلطات القلب والسكتات الدماغية، وفي الحقيقة يكون القلب أكثر صحة وسلامة عندما تتراوح ساعات النوم ما بين 7 إلى 9 ساعات يومياً.
- الوقاية من الإصابة بالسرطان: حيث إنّ الأشخاص الذين يعملون ليلاً في وقت متأخر لديهم مخاطر أكبر للإصابة بسرطان الثدي والقولون؛ إذ يعتقد الباحثون أنّ التعرض للضوء يقلل من مستويات هرمون الميلاتونين (بالإنجليزية: Melatonin) الذي يلعب دوراً مهمّا في تنظيم دورة النوم والاستيقاظ، والحماية من السرطان، بالإضافة إلى دوره في إيقاف نمو الأورام، لذلك يُنصح بالتأكد من أنّ غرفة النوم تكون مظلمة في الليل وذلك من أجل مساعدة الجسم على إنتاج الميلاتونين الذي يحتاجه.
- التقليل من الضغط العصبي والإجهاد: وذلك لأنّ عدم حصول الجسم على حاجته من النوم يُسبب الإجهاد، والضغط النفسي، ووضع وظائف الجسم في حالة تأهب قصوى، ممّا يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وإنتاج هرمونات التوتر، والتسبّب بصعوبة الغطّ في النوم، لذلك يُنصح بتعلّم تقنيات الاسترخاء التي تُساعد على التغلب على تأثير الضغط النفسي، والنوم بشكل أسرع.
- المساعدة في فقدان الوزن: حيث أشارت بعض الدراسات والأبحاث الحديثة إلى أنّ الأشخاص الذين ينامون أقل من 7 ساعات في الليل، هم أكثر عرضة لزيادة الوزن والإصابة بالسمنة، حيث يُعتقد أنّ قلة النوم تؤثر في توازن هرمونات الجسم التي تؤثر في شهية الشخص، لذلك يُنصح بالحصول على قسط كافٍ من النوم وبشكل منتظم في حال الرغبة بالحفاظ على الوزن أو الرغبة في خسارة الوزن.
- محاربة الجراثيم: يقوم جهاز المناعة بتحديد البكتيريا الضارة والفيروسات في الجسم ويدمّرها للمساعدة على الوقاية من الأمراض، وفي حال استمرارية قلة النوم فإنّها تتسبب في تغيير الطريقة التي تعمل بها الخلايا المناعية، حيث إنّها تقلّل من كفاءتها وسرعة مهاجمتها للأجسام الغريبة، وبالتالي تزداد فرصة إصابة الأشخاص بالمرض، لذا فإنّ الحصول على نوم جيد أثناء الليل يعمل على الوقاية من حدوث التعب والإصابة بالمرض.[7]
- التعلّم والأداء: يُؤثر النوم بشكل كبير على التعلّم والتركيز، وعند الحرمان من النوم يُعاني الشخص من انحراف التركيز، والانتباه، واليقظة، ويصعب عليه تلقي المعلومات، وذلك لأنّ الخلايا العصبية في هذه الحالة لم يَعُد بإمكانها أن تعمل على تنسيق المعلومات بالشكل الصحيح، وبالتالي تُفقد القدرة على الوصول إلى المعلومات التي سبق تعلمها.[8]
المراجع
- ↑ "Sleep", www.psychologytoday.com, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "Brain Basics: Understanding Sleep", www.ninds.nih.gov, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "How many hours of sleep are enough for good health?", www.mayoclinic.org, Retrieved 22-February-2019. Edited.
- ↑ "NSF National Sleep Foundation Recommends New Sleep Times", www.sleepfoundation.org, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "How Much Sleep Do I Need?", www.cdc.gov, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "10 Benefits of a Good Night's Sleep", www.verywellhealth.com, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "Surprising Reasons to Get More Sleep", www.webmd.com, Retrieved 23-February-2019. Edited.
- ↑ "The Impact of Sleep Deprivation on Learning and Performance", healthysleep.med.harvard.edu, Retrieved 23-February-2019. Edited.