ما هو معدل فيتامين د في الجسم
فيتامين د
فيتامين د هو أحد الفيتامينات القابلة للذوبان في الدهون، والتي تشمل كلاً من الفيتامينات D1، D2، وهو يسمى أيضاً بفيتامين أشعة الشمس، لأنّه ينتج طبيعياً في الجلد نتيجة استجابته لأشعة الشمس، ويمكن الحصول على فيتامين D بشكل طبيعي في الجسم عند التعرض لأشعة الشمس بشكل مباشر، كما يمكن الحصول عليه من خلال بعض المصادر الغذائية، أو المكمّلات الغذائية، وذلك لضمان وجود مستويات كافية منه في الدم، ولعل من أهم وظائف هذا الفيتامين فاعلية هي: تسهيل وظيفة الجهاز المناعي، وتنظيم امتصاص معدني الفوسفور والكالسيوم.[1]
معدل فيتامين د في الجسم
لا توجد طريقة دقيقة لمعرفة المعدل المناسب لفيتامين D في الجسم دون إجراء فحص تحليل الدم، ولكن توجد اعتبارات طبية، أو توصيات عامة يمكن الأخذ بها دون إجراء اختبار للدم، بشرط استشارة الطبيب المختص لتحديد الكمية المطلوبة للمريض من هذا الفيتامين سواء أكانت بالزيادة أم النقصان بحسب حالته المرضية، فلقد أكّدت بعض الدراسات أنّ المرضى الذين يعانون من نقص فيتامين D عليهم أخذ جرعة عالية جداً على مدى عدّة أسابيع من هذا الفيتامين، بنسبة تقدر 600،000 وحدة دولية على الأقل لتجديد مخازنه داخل الجسم، إذ تقدر النسبة المثالية له ما بين 50-60 نانوغرام/مملتر، وقدرت وزارة الزراعة الأميركية الكمية الموصى بها من فيتامين D بنسبة 600 وحدة دولية في اليوم للبالغين، وقد جاءت توصياتها الرسمية لتناوله على النحو التالي:[2]
- الأطفال:
- الأطفال المراهقون والبالغون:
- الحامل والمرضع: 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً/يوم).
- 1-3 سنوات: 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً/يوم).
- 4-8 سنوات: 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً/يوم).
- 9-70 سنة: 600 وحدة دولية (15 ميكروغراماً/ يوم).
- البالغون فوق 70 سنة: 800 وحدة دولية (20 ميكروغراماً/ يوم)
الدكتور إكس (Dr.Axe) فيوصي بالحصول على 5000 وحدة دولية في يوم للبالغين (بما في ذلك الحوامل) لأنّ الإفراط في تناول فيتامين د قد يتسبب في بعض المشاكل الصحية، إضافة لأهمية الفوائد المكتسبة من وجود مستويات كافية منه في الجسم، أما الأطفال فيوصي الدكتور أكس بالمعدلات التالية من فيتامين D لهم على النحو التالي:[2]
- أقل من 5 سنوات: 35 وحدة لكل نصف كيلوغرام من وزن الطفل في اليوم.
- من 5-10سنوات: 2500 وحدة في اليوم.
فوائد فيتامين د
يمكن تلخيص فوائد فيتامين D في النقاط التالية:[3]
المساعدة على بناء عظام صحية
يعتبر فيتامين D من الفيتامينات الهامة لنمو وصحة العظام، حيث يلعب دوراً هاماً في تنظيم مستوى معدن الكالسيوم، وصيانة مستويات الفوسفور في الدم، وهما عاملان هامان للحفاظ على صحة العظام، كما يساعد فيتامين D على تحفيز امتصاص عنصر الكالسيوم في الأمعاء، واستعادته عن طريق الكلى، ويتسبب نقص فيتامين D في الأطفال بالإصابة بمرض الكساح، وهو مرض يصيب الساقين، حيث تصاب بتقوس واضح نتيجة تليين العظام، أمّا نقصه عند البالغين، فيتسبب بالإصابة بمرض هشاشة العظام، والذي يصيب النساء في مرحلة سن اليأس، والرجال الأكبر سناً.[3]
تقليل خطر الإصابة الإنفلونزا
يساعد فيتامين D على الحماية من خطر الإصابة بمرض الإنفلونزا وخصوصاً عند الأطفال، فالأطفال الذين يأخذون 1200 وحدة دولية من فيتامين D بشكل يومي في فصل الشتاء ولمدّة 4 أشهر، تقل لديهم فرص الإصابة بمرض الإنفلونزا بنسبة تزيد عن 40%.[3]
الحد من خطر الإصابة بمرض السكري
أظهرت العديد من الدراسات الرصدية وجود علاقة عكسية بين تركيز الدم من فيتامين D في الجسم، وخطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، فالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، قد لا تؤثر انخفاض مستويات هذا الفيتامين لديهم بشكل سلبي على إفراز الإنسولين، ومقاومة الجلوكوز، كما أظهرت إحدى الدراسات التي أجريت على الأطفال الرضع، والذين تلقوا 2000 وحدة دولية منه يومياً، أنّه قد قلّت لديهم خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الأول بنسبة أقل من 88% بحلولهم سن 32 عاماً.[3]
منح الصحة للأطفال الرضع
ارتبط انخفاض مستوى فيتامين D عند الأطفال مع ارتفاع خطر الإصابة بأمراض الطفولة التأتبي، وأمراض الحساسية بما فيها: مرض الربو، والإكزيما، والتهاب الجلد التأتبي، وقد لوحظ أنّ وجوده ضمن مستوياته الطبيعية في الجسم عزز التأثيرات المضادة للالتهابات السكرية، مما يجعل وجوده مفيداً كعلاج داعم للأشخاص الذين يعانون من الربو المقاوم للستيرويد، ففي دراسة أجريت على الأطفال الذين يعانون من ضغط الدم، والذين أعطيت لهم 2000 وحدة دولية في اليوم الواحد من هذا الفيتامين، أكدت أنّ لديهم فرص قليلة جداً للإصابة بخطر تصلب الشرايين بعد مرور 16 أسبوعاً من أخذهم لفيتامين D، مقارنة مع الأطفال الذين أعطيت لهم 400 وحدة دولية في اليوم فقط.[3]
المساعدة على الحمل الصحي
إنّ أي نقص في فيتامين D يمكن أن يعرّض الحوامل لتطور حالة القيء لديهن، وقد يحتجن إلى إجراء عمليات قيصرية عند الولادة، كما يرتبط نقصانه في جسم الحامل إلى خطر الإصابة بمرض سكري الحمل، أوالبكتيريا المهبلية، أما ارتفاع مستوياته أثناء الحمل قد يتسبب في زيادة خطر الحساسية الغذائية عند الطفل خلال السنتين الأوليتين من عمره.[3]
الوقاية من الإصابة بالسرطان
يعد فيتامين D من الفيتامينات الهامة جداً لتنظيم نمو الخلايا، والتواصل من خلية إلى خلية أخرى، فلقد أظهرت بعض الدراسات أنّ الكالسيتريول (بالإنجليزية Calcitriol) وهو: الشكل الهرموني النشط من فيتامين D، يساعد على التقليل من تطور مرض السرطان، لأنّه يعمل على تباطؤ نمو، وتطوير الأوعية الدموية الجديدة في الأنسجة السرطانية، كما يزيد من موت الخلايا السرطانية، ويحد من تكاثر خلاياها، ومن الجدير بالذكر أنّ فيتامين D يؤثر في أكثر من 200 نوع من الجينات البشرية، والتي يمكن أن تكون ضعيفة في حال عدم وجود ما يكفي منه في الجسم. كما ارتبط نقص فيتامين D في الجسم بالإصابة بالعديد من الأمراض منها: أمراض القلب والأوعية الدموية، والتصلب المتعدد، وارتفاع ضغط الدم، ومرض الزهايمر، والتوحد، والربو، والتهاب المفاصل، وإنفلونزا الخنازير، ولكن هناك حاجة إلى دراسات أكثر لإثبات ذلك.[3]
المراجع
- ↑ Debra Rose Wilson (November 13, 2017), "The Benefits of Vitamin D"، www.healthline.com, Retrieved 3-2-2018. Edited.
- ^ أ ب "Vitamin D Deficiency Symptoms & Sources to Reverse It!", draxe.com, Retrieved 2-2-2018. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ Megan Ware RDN LD (Mon 13 November 2017), "What are the health benefits of vitamin D?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-2-2018. Edited.