-

ما حكم ظهور القدمين في الصلاة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم ظهور القدمين في الصلاة

تعتبر مسألة ستر القدمين في الصلاة من المسائل التي اختلف عليها العلماء، فذهب جمهور العلماء ومنهم الشيخ ابن باز إلى القول بوجوب ستر القدمين في الصلاة باعتبار أن القدم عورة لا بد من سترها، وقد استدل أصحاب هذا القول بحديثاً موقوفاً على أم سلمة رضي الله عنها حيث سألت النبي عليه الصلاة والسلام عن حكم صلاة المرأة في الدرع والخمار، فبين لها النبي الكريم جواز ذلك إذا كان الدرع الذي تلبسه يغطي ظهور قدميها، وأفتى من ذهب إلى القول بوجوب ستر القدمين في الصلاة إلى أن المرأة ينبغي لها أن تقضي الصلوات التي صلتها وهي مكشوفة القدمين باعتبار أن سترهما من شروط صحة الصلاة، وإذا كانت جاهلة بالحكم الشرعي فليس عليها شيء مما مضى.[1][2]

بينما ذهب الحنفية وشيخ الإسلام ابن تيمية، والشيخ ابن عثيمين إلى القول بعدم وجوب ستر القدمين في الصلاة باعتبار أن ما يظهر منها في بيتها وهو الوجه والكفين والقدمين لا يكون عورة، وباعتبار أن الحديث الذي يحتج به أصحاب الرأي الأول حديثاً موقوفاً، كما علم من أحوال نساء الصحابة أنهن كن يلبسن في بيوتهن القمص ولا يكون لهن ثوب آخر، فإذا حضن غسلن ثيابهن وصلين بها، وهذا ما يثبت أنهن كن لا يصلين في درع يستر أقدامهن، ولو لبسن ثوباً يضرب على الأرض لبدت أقدامهن عند السجود، ولكن إذا سترت المرأة قدميها خروجاً من خلاف بعض أهل العلم ، فهذا حسن.[1]

حكم تغطية الوجه والكفين في الصلاة

أما تغطية الكفين في الصلاة فقد أفتى الشيخ ابن باز رحمه الله بجواز كشفهما في الصلاة، وإن كان الأفضل لها أن تسترهما خروجا من الخلاف، وأما الوجه فمن السنة أن تكشفه في الصلاة إلا إذا كان هناك رجل أجنبي فلها أن تغطي وجهها.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "المرأة إذا لم تستر قدميها في الصلاة جهلاً ، فهل تلزمها إعادة الصلاة"، الإسلام سؤال وجواب ، 2013-3-5، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم ستر القدمين واليدين والوجه في الصلاة للمرأة"، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.
  3. ↑ "حكم تغطية المرأة ليدها في الصلاة "، الموقع الرسمي لسماحة الإمام ابن باز ، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-1. بتصرّف.