-

ما علاج آلام الرقبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

آلام الرقبة

تربط الرقبة بين الرأس وأعلى الجذع عن طريق الفقرات المُكوّنة لها، كما تُسند الرأس وتساعد على حركته عن طريق الأربطة، والعضلات، والعظام الموجودة فيها، وعادةً ما يتسبّب أي اضطراب، أو التهاب، أو إصابة في الرقبة بالشعور بألم وتيبّس فيها، وقد يشتدّ هذا الألم عند محاولة تحريك الرقبة أو الرأس، ويمكن أن يصاحب ألم الرقبة في بعض الأحيان ظهور أعراض أخرى؛ كالتنميل، والخدران، وصعوبة البلع، وتجدر الإشارة إلى أنّ آلام الرقبة تُعتبر شكوى شائعة، وغالباً ما تكون غير خطرة وتزول خلال بضعة أيام، إلّا إنّها قد تتطلّب عناية طبيّة في بعض الحالات التي قد يكون فيها الألم مؤشراً على وجود إصابة أو مشكلة صحيّة أخرى.[1][2]

علاج آلام الرقبة

عادة ما تستجيب حالات المعاناة من ألم الرقبة للعلاجات القائمة على العناية الذاتيّة بشكل جيّد، وقد يزول الألم خلال أسبوعين أو ثلاثة، وقد تشتمل العناية الذاتيّة بعض الخيارات الدوائيّة التي تُباع دون وصفة طبيّة، بالإضافة لخيارات العلاج الفيزيائيّ، والعلاجات المنزليّة، وفي حال استمرّ الألم لفترة أطول من ذلك، قد يوصي الطبيب بغيرها من العلاجات.[3]

العلاجات الدوائيّة

هناك العديد من الخيارات الدوائيّة التي يمكن اللجوء إليها لعلاج آلام الرقبة، وفي ما يأتي بيان بعض منها:

  • مُرخيات العضلات: (بالإنجليزيّة: Muscle Relaxants)، وهي أدوية تُقلّل من التوتّر العضليّ، ومنها: دانترولين (بالإنجليزيّة: Dantrolene)، وأورفينادرين (بالإنجليزيّة: Orphenadrine).[2][4]
  • المُخدّرات الموضعيّة: تساعد المُخدّرات الموضعيّة على تسكين الألم في المنطقة التي تُوضع عليها، وتتوفّر هذه الأدوية على شكل كريمات، وقطرات عين، وبخاخات، ومحاليل، ومنها: الليدوكين (بالإنجليزيّة: Lidocaine).[2][5]
  • لصاقات جلديّة لتسكين الألم: وهي لصقات توضع على منطقة الألم لتسكينه، وتحتوي على مواد دوائيّة، منها: الفينتانيل (بالإنجليزيّة: Fentanyl)، والديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac).[2][6]
  • مُسكّنات الألم الفموية: كالباراسيتامول (بالإنجليزيّة: Paracetamol)، والآيبوبروفين (بالإنجليزيّة: Ibuprofen).[2][7]
  • حقن الكورتيزون: قد يحقن الطبيب الكورتيزون في رقبة المصاب قرب الجذور العصبيّة، أو في المفاصل العنقيّة، أو في العضلات للمساعدة على تخفيف الألم.[3]

العلاجات غير الدوائيّة

في ما يأتي ذكر بعض العلاجات والإجراءات غير الدوائيّة التي يُمكن استخدامها في حال المعاناة من ألم الرقبة:

  • تمارين التمدّد: (بالإنجليزيّة: Stretching) حيثُ يعتقد بعض المختصين أنّ ممارسة تمارين التمدّد من الخيارات العلاجية الأساسية في حال الشعور بألم في الرقبة، ومن تمارين التمدد: إرجاع الرأس إلى الخلف وممارسة تمارين الأكتاف.[8]
  • وضعيّة النوم: يُنصح بالنوم على الظهر أو الجنب، وتجنّب النوم على البطن، مع ضرورة اختيار فراش مُريح.[8]
  • العلاج بالبرودة أو الحرارة: يتمّ العلاج بالبرودة بوضع الثلج على منطقة الألم خلال أوّل 48 إلى 72 ساعة من بداية الشعور بالألم، ثُمّ يُنصح باستخدام العلاج بالحرارة عن طريق أخذ حمّام دافئ أو وضع كمادات دافئة على الرقبة.[8]
  • العلاج الفيزيائيّ: (بالإنجليزيّة: Physical Therapy)، يمكن للمعالج الفيزيائيّ مساعدة المصاب على تخفيف ألم الرقبة بتعليمه طرق ممارسة تمارين تقوية الرقبة، والوضعيّات الصحيحة للوقوف والجلوس.[3]
  • تثبيت الرقبة لفترة مؤقتة: عن طريق استخدام دعامة أو طوق خاص بالرقبة للتخفيف من الضغط على أجزائها، ويجدر التنبيه إلى تجنب وضع هذه الدعامات لأكثر من 3 ساعات متتالية، أو لفترة تتعدّى الأسبوع أو الأسبوعين.[3]
  • تحفيز كهربائيّ للعصب عبر الجلد: (بالإنجليزيّة: Transcutaneous Electrical Nerve Stimulation)، ويتمّ في هذا العلاج تمرير نبضات كهربائيّة قد تساعد على تخفيف الألم، وذلك بوضع أقطاب كهربائيّة على الجلد بالقرب من مكان الألم.[3]
  • العلاج بالوخز: (بالإنجليزيّة: Acupuncture)، يتم عن طريق إدخال إبر رفيعة ومعقمة في مناطق مُحدّدة من الجسم، بهدف التخفيف من الألم.[3]
  • المعالجة اليدويّة: (بالإنجليزيّة: Chiropractic)، يقوم أحد المختصّين بهذا النوع من العلاج بحركات مدروسة ومفاجئة لمفاصل العمود الفقريّ.[3]
  • التدليك: على الرغم من قلة الدراسات الداعمة لدور التدليك في تخفيف ألم الرقبة، إلا أنّه قد يُجدي نفعاً.[3]

أسباب آلام الرقبة

هناك العديد من العوامل والظروف التي قد تتسبب بمعاناة المصاب من ألم في الرقبة، ومن هذه الأسباب ما يأتي:[9]

  • شدّ أو التواء الرقبة: نتيجة القيام ببعض الحركات؛ كاتّخاذ وضعيّة غير سليمة أثناء الوقوف أو الجلوس أو النوم، أو الجلوس على مكتب لفترة طويلة دون حركة أو تغيير للوضعيّة، أو تحريك الرقبة بطريقة خاطئة أثناء ممارسة التمارين الرياضيّة.[1]
  • الإصابات: نتيجة خروج العضلات أو الأربطة عن نطاق حركتها الطبيعيّ بسبب الوقوع، أو الحوادث، أو الرياضة، وهذا ما قد يؤدّي إلى إصابة أو كسور في عظام الرقبة في الفقرات العنقية تحديداً، ويمكن أن يؤدي ذلك إلى إلحاق الضرر بالحبل الشوكي.[1]
  • تمزّق المفاصل: عادةً ما تتدهور حالة المفاصل مع التقدّم في العمر، فقد يؤدّي التهاب المفاصل التنكسي (بالإنجليزيّة: Osteoarthritis) إلى تلف الغضاريف ممّا يُسبّب الألم.[9]
  • الضغط العصبيّ: (بالإنجليزيّة: Nerve Compression)، يتسبب الانزلاق الغضروفيّ (بالإنجليزيّة: Herniated Disc) بالضغط على الأعصاب المتشعّبة من الحبل الشوكيّ، مما يؤدّي إلى الشعور بالألم.[9]
  • الحالات المرضيّة: قد تؤدّي الإصابة ببعض الحالات المرضيّة إلى الشعور بألم في الرقبة، ومنها:[9][1]
  • النوبة القلبيّة: قد يكون ألم الرقبة عرضاً من أعراض النوبة القلبيّة، بالإضافة لأعراض أخرى؛ كالتعرّق، والغثيان، وضيق التنفس، وألم في الفك والذراع.
  • التهاب السحايا: (بالإنجليزيّة: Meningitis) وهو التهاب في النسيج المحيط بالدماغ والنخاع الشوكي، وعادةً ما يشكو المصاب بهذا النوع من الالتهابات من الحمّى، والصداع، بالإضافة لتيبّس الرقبة.
  • الالتهاب المفصليّ الروماتويديّ: (بالإنجليزيّة: Rheumatoid Arthritis) يُسبّب ألماً في الرقبة نتيجة الشعور بألم وانتفاخ المفاصل.
  • هشاشة العظام: (بالإنجليزيّة: Osteoporosis)، عادةً ما تصيب هشاشة العظام اليدين والركبتين، إلّا أنّها قد تصيب الرقبة في بعض الحالات.
  • السرطان (بالإنجليزيّة: Cancer).

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "What Causes Neck Pain?", www.healthline.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "Neck Pain (Cervical Pain)", www.medicinenet.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Neck pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Skeletal muscle relaxants", www.drugs.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  5. ↑ "Topical anesthetics", www.drugs.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  6. ↑ "Pain-Relief Patches Can Really Relieve Pain", www.verywellhealth.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  7. ↑ "Pain", www.drugs.com, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Do You Have a Stiff Neck? Try These Simple Remedies", health.clevelandclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.
  9. ^ أ ب ت ث "Neck pain", www.mayoclinic.org, Retrieved 9-11-2018. Edited.