-

متى ينتهي الحج

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الحج

هو الركن الخامس من أركان الإسلام، وهو أن يقصد المسلم مكة المكرمة؛ لأداء عبادات محددة وفي أوقات مخصوصة تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه، وقد فرض الحجّ على المسلمين في السنة التاسعة للهجرة، كما ذكرت فرضيته في السنة والكتاب، قال تعالى: "وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"، ( آل عمران، آية 97)، كما وجب الحج على المسلم القادر مرّة واحدة في عمره.

وقت انتهاء الحج

  • اليوم الثامن: يسمى يوم الثامن من شهر ذي الحجة بيوم التروية، وقد سُمّي بهذا الاسم لأنه اليوم الذي يتروّى فيه الناس بالمياه، حيث يذهبون فيه إلى مِنى، وهناك يصلون الصلوات جمعاً وقصراً، ومن السنة النبوية المتبعة المبيت في منى.
  • اليوم التاسع: التاسع من ذي الحجة هو اليوم الأبرز من أيام الحج، حيث يسمى هذا اليوم باسم يوم عرفة، بسبب وقوف الحجاج على جبل عرفة المبارك، وهو يوم من أيام الله، له فضل عظيم، ومكانة كبيرة في الديانة الإسلامية، ويعتبر الوقوف في عرفة من أهم وأعظم أركان الحج على الإطلاق، أما يوم عرفة، فوفقاً لما جاء في الشريعة الإسلامية فإنه اليوم الأفضل من بين أيام العام كلها.
  • اليوم العاشر: اليوم العاشر هو يوم النحر، وقد سمّى الله هذا اليوم في كتابه الكريم باسم يوم الحج الأكبر؛ حيث يقوم الحاج فيه بالرمي، والنحر، والطواف حول الكعبة المشرفة، والسعي بين الصفا والمروة، والحلق، أو التقصير.
  • الأيام الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر: أما الحادي عشر، والثاني عشر، والثالث عشر من شهر ذي الحجة فهي التي تعرف باسم أيام التشريق، وهي أيام ذبح الاضاحي وإتمام مناسك الحج، وقد سميت هذه الأيام بهذا الاسم لأنّ الناس كانوا يقومون بتشريق اللحم وإبرازها للشمس، وتتبع هذه الأيام الثلاثة يوم العيد الأكبر، أو عيد الأضحى، لذا فهي تعتبر في البلدان الإسلامية ثاني وثالث ورابع أيام العيد.

شروط الحج

  • أن يكون الحاج مسلماً، فلا يجب الحج على الكافر.
  • أن يكون عاقلاً، فلا يجب الحج على المجنون، ولا يصح منه.
  • أن يكون بالغاً.
  • أن يكون قادراً مادياً وجسدياً.
  • أن يكون حراً، فلا يجب الحج على مملوك لعدم استطاعته.
  • أن يكون للمرأة محرماً، فلا يجب الحج على من لا محرم لها.

أركان الحج

  • الإحرام: وهو نية الدخول في مناسك الحج، وهو الركن الأول من أركان الحج.
  • الطواف بالبيت الحرام سبعة أشواط.
  • السعي بين الصفا والمروة سبعة أشواط.
  • الوقوف بعرفة، وذلك في اليوم التاسع من ذي الحجة.

الحكمة من مشروعية الحج

شرع الله سبحانه وتعالى الحجّ لما فيه من المنافع الكبيرة والأجر العظيم، فالحج مؤتمر كبير يلتقي فيه جميع المسلمين ومن جميع الأجناس، حيث يشعرون بحاجتهم للاتحاد والوحدة حين يلبسون لباساً واحداً، ويتوجهون لربّ واحد، لا فرق بين أسود ولا أبيض، ولا غني ولا فقير إلا بالتقوى والأعمال الصالحة، فكلهم سواسية، جاؤوا للتعاون على الخير، ولتحقيق الوحدة والأخوة الإسلامية، كما أنّ في الحج مغفرة من الذنوب والمعاصي، وهو من أفضل الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى ربه بعد الإيمان والجهاد.