-

أين تقع حمص

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حمص

تعدّ مدينة حمص من المدن العريقة على مر التاريخ؛ حيث توالت عليها الحضارات من الألفيّة الثالثة ما قبل الميلاد، لأنّها تتوسّط مناطق بلاد الشام، وبسبب مناخها الخلاب وتربتها الخصبة، وتمتّعها بالموقع التجاري والعسكري المهم؛ فهي تشكّل حلقة وصل بين أغلب المنطقة بسوريا، وأقدم مكان سكنيّ بالمدينة هو قلعة أسامة أو تل حمص، والّذي يبعد مسافة 2.5 كيلو متراً عن نهر العاصي، ووجد الباحثون الكثير من الزخارف والفخار الّذي يعود إلى العصر الحجري.

تعدّ مدينة حمص مركزاً سياحيّاً، وذلك لوجود الكثير من المواقع الأثريّة الذتي تتمتّع بمناخها المعتدل، وتوفر الكثير من الخدمات الصناعية والسياحية. قديماً في العصر الحجري كانت حمص مأهولة بالسكان؛ حيث قام بتأسيسها السلوقيون، وذلك خلال القرن الرابع من قبل الميلاد، وتحت حكم السلالة الحمصيّة استطاعت المحافظة الحصول على استقلالها بالتحالف مع الإمبراطوريّة الرومانية، وكانت مزدهرةً من الناحية الفنية والاقتصادية والثقافية.

أين تقع حمص

توجد مدينة حمص في الجمهوريّة السوريّة، وتقع على النهر العاصي بسهل الغاب، وهي منطقة خصبة زراعيّة، وهي تعتبر ثالث مدينة سورية من حيث عدد السكان بعد مدينة دمشق وحلب، وتعدّ المدينة الواصلة بين المحافظات، وبعض المدن الجنوبيّة والساحليّة، والمدن الشرقيّة، والمدن الشمالية، وتبعد عن دمشق العاصمّة حوالي 162 كيلو متراً شمالاً، وهي تتميز بموقعها التجاري، وغنيّة بالمرافق الحيويّة والتجارية والصناعيّة.

سبب تسمية حمص

اختارت اليونسكو قلعة الحصن والتي تقع غرب مدينة حمص كواحدةً من المواقع التراثيّة العالمية، وأقدم الأسماء لمدينة حمص هو إيميسا، وهو اسم مركّب من "إيم"، ويعتقد بأنّه يشير الى إله الشمس الّذي كان سكّان المدينة يعبدونه، والهيكل المشيد على اسمه، أو قد يكون مشتقّاً من قبيلة إيمسان الّتي حكمت مدينة حمص لأكثر من قرن منذ القرن الأول إلى القرن الثالث قبل الميلاد؛ حيث إنّه في ذلك العهد اشتهر اسم المدينة وازدهرت، واستطاعت أن تحافظ على حكمها الذاتي بدل الاندماج مع الرومان، والقسم الثاني من اسمها هو يسا ، ويقال بأنّ العرب هم من سمّوها بـحمص بعد الفتوحات الإسلاميّة لبلاد الشام، وعند قدوم الصليبيين إليها أسموها بـ لا شاميلي .

نبذة تاريخيه عن حمص

وعاشت حمص خلال تاريخها الطويل تقلّبات اقتصاديّة وسياسية؛ حيث اهتمّ بها الأيوبيون والزنكيون، وأهملها المماليك، ومع بداية العهد العثماني عندما كانت أكبر مدينة في سوريا تراجعت وأصبحت ثلث حجمها الأصلي، وفي القرن العشرين شهدت تطوّراً في عدد السكان؛ حيث بلغ عددهم في عام 2011 1.267.000 نسمّة بسبب تزايد الوافدين اليها، وذلك لأهميّتها التجارية، وتوجد بها عدّة طوائف منهم المسلمون السنّة، ويحتلّون النسبة الكبرى من السكان، ثم العلويون والمسيحيون والأرثوذكس وأرمن وتركمان.