-

أين يقع مسجد قرطبة

(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

مسجد قرطبة

يُعد مسجد قرطبة من المساجد التي اشتهرت ببنائها الجميل والتراثي والذي يُمثل العهد الإسلامي في الأندلس، وتم بناء المسجد في عام 169 هجري (785 ميلادي) على يد الأمويّين بأمر من الأمير الأموي عبد الرحمن الأوسط بعد أن اشترى قسم الكنيسة من الروم وأمر بتحويلها وإعادة بنائها من جديد.

يقع مسجد قرطبة على قبة صخرية في الجنوب الغربي من مدينة قرطبة الواقعة جنوب إسبانيا، وتبلغ مساحته في الوقت الحالي بما يزيد عن أربعة وعشرين ألف متر مربع. يَتّصف المسجد باحتوائه على عشرة من صفوف الأقواس وكل صف يحتوي على اثني عشر قوس مركّز على أعمدة رخامية رائعة المظهر، ويتواجد بالمسجد الصّحن المسمّى بباحة البرتقال أو فناء النازنج على الجهة الشمالية لأحد أبواب المسجد.

أمّا المظهر الخارجي للمسجد فيوحي على أنّه قلعة كبيرة محاطة بالأسوار، فهو سميك الجدران ومليء بالأعمدة المصنوعة من المرمر والرخام وحجر السمّاقي، أمّا أرضية الحرم فزينت بالفضة.

الأسماء التي اطلقت على مسجد قرطبة عبر التّاريخ

  • جامع الحضرة؛ والذي يعني جامع الخليفة وقد أطلق هذا الاسم على المسجد أول ما تم بناؤه.
  • جامع قرطبة.
  • مسجد الكاتدرائية وهو الاسم الحالي الذي أطلقه عليه الإسبان بعد تحويله إلى كاتدرائية مسيحية.

تطورات المسجد عبر التاريخ الأموي

  • أمر عبد الرحمن الأوسط ببناء مسجد قرطبة، ولكنّه مات في أثناء عملية البناء ليخلّفه ابنه هشام بن عبد الرحمن( هشام الرضا) فأتمّه كاملاً.
  • زوّد عبد الرحمن الثاني على المسجد وأضاف جناحين اثنين من جهة القبة.
  • هدم عبد الرحمن الناصر المنارة القديمة وبنى واحدة جديدة أعلى وأضخم في عام 340 هجري، كما أنه أمر بتجديد الواجهة للمسجد بنفس العام.
  • زاد الحكم المستنصر بن ناصر بعهده عدداً كبيراً من الأجنحة، وبنى المحراب الثالث، وأنشأ قبة مزخرفة بطريقة جميلة بالفسيفساء البديعة فقد استقدم خبير بالفسيفساء من القسطنطينية، وأمر ببناء دار للصدقة بجانبه ، بالإضافة لدارٍ للعمال فيه ودار أخرى للوعّاظ.
  • حدّث الحاجب المنصور بالمرحلة الأخيرة المسجد؛ فقام ببناء جامع مُحاذي له من جهة الشمال إلى جهة الجنوب بشكل مطابق و مماثل لمسجد قرطبة، مما أدّى ذلك إلى زيادة في حجم وروعة المسجد.

نهاية مسجد قرطبة

حُوّل مسجد قرطبة الإسلامي إلى كنيسة في عام 2006 ميلادي، وذلك بموجب قانون إسباني، مما أثار ذلك غضب المسلمين في إسبانيا خاصة المسلمين من أصل إسباني وطالبوا بإعادته مسجد والصلاة به، وأوصلوا أصواتهم للكثير من الهيئات أهمها اليونسكو.