لماذا الدورة الشهرية تؤلم
العوامل والتغيرات الطبيعية
ترتفع مستويات البروستاغلاندين (بالإنجليزيّة: Prostaglandins) قبل بدء الطّمث بشكلٍ مُباشر، إذ يُساهم هذا الهرمون في تحفيز انقباضات عضلات الرحم لذرف البِطانة، ممّا يتسبّب بحدوث الألم والالتهابات، وبشكلٍ عامّ لا يُوجد سبب دقيق ومُحدّد يكمن وراء ألم الدورة الشهرية في الوضع الطبيعيّ، ولكن يُعتقد أنّ هناك ما يُعرف بمتلازمة ما قبل الحيض (بالإنجليزية: Premenstrual Syndrome) التي تُفسر الشعور بهذا الألم، وتتمثل هذه الحالة بالمُعاناة من مجموعةٍ من الأعراض قبل حدوث الطّمث بأسبوع إلى أسبوعين، وتتمثل هذه الأعراض بالانتفاخ، والصّداع، والتقلّبات المزاجيّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ شدّة الأعراض تتراوح من امرأةٍ إلى أخرى بحيث تحول دون قدرة البعض منهنّ على القيام بالأعمال اليومية.[1][2]
الإصابة بحالات مُعينة
يُعزى الشعور بالألم أثناء الدورة الشهرية إلى الإصابة بحالاتٍ مُعينة في بعض الأحيان، وفيما يأتي بيان لأبرزها:[2]
- الانتباذ البطاني الرحمي: (بالإنجليزية: Endometriosis)، يُمكن تعريف هذه الحالة على أنّها انتقال الأنسجة التي تُشكّل بطانة الرحم لتؤثر في أعضاء أخرى في الجسم، تحديداً منطقة أسفل البطن أو الحوض، وفي الحقيقة، تتفاوت أعراض هذه الحالة وقد تُسبّب الشعور بالألم في منطقة أسفل البطن، أو أثناء الطّمث، أو أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة، وفي حالاتٍ أخرى قد يحول الانتباذ البطاني الرحمي دون القُدرة على الحمل.[3]
- الأورام الليفيّة الرحميّة: (بالإنجليزيّة: Uterine fibroids)، تُمثل أوراماً حميدة تتألف في تركيبتها من ألياف العضلات الملساء المكوّنة لجدار الرحم، بحيث تكون أكثر كثافةً منها، وتجدر الإشارة إلى أنّها لا تُسبّب ألماً أو أعراضاً في معظم الحالات، ولكن قد تؤدي الأورام الليفية الكبيرة منها إلى الضغط على المثانة أو الأعضاء الأخرى مُسبّبةً أعراضاً مُحددة.[4]
- مرض التهاب الحوض: (بالإنجليزية: Pelvic inflammatory disease)، يُمثل عدوى خطيرة تؤثر في الرحم، وقناتي فالوب، وقد تؤثر في المبايض في بعض الأحيان، بحيث تنتُج عن ترك بعض الأمراض المنقولة جنسيّاً أو غيرها من أنواع العدوى دون علاج، ويترتب على مرض التهاب الحوض حدوث عدّة مُضاعفات؛ منها الألم المُزمن والعقم.[5]
- العضال الغدي الرحمي: (بالإنجليزية: Adenomyosis)، تتمثل هذه الحالة الحميدة باختراق بطانة الرحم جدار عضلات الرحم، ممّا يتسبّب بالمُعاناة من عدّة أعراض؛ بما في ذلك تشنّجات الطّمث، أو الضغط أسفل البطن، أو الانتفاخ قبل الطّمث، أو غزارة الطّمث.[6]
- تضيق عنق الرحم: (بالإنجليزية: Cervical stenosis)، يُمكن تعريف هذه الحالة على أنّها تضيّق فتحة عنق الرحم بشكلٍ أكبر ممّا ينبغي، وفي الحالات الشديدة قد تكون مُغلقة بشكلٍ تامّ، وقد يحول ذلك دون القدرة على وصول الحيوانات المنوية إلى البويضات وقد يؤثر ذلك في مدى نجاح علاجات الخصوبة أيضاً.[7]
عوامل الخطر
تُساهم العديد من العوامل في زيادة احتمالية الشعور بالألم خلال فترة الدورة الشهرية، وفيما يأتي بيان لأبرز هذه العوامل:[2]
- بدء الطّمث قبل بلوغ الحادية عشرة من العمر.
- التدخين.
- غزارة الطّمث.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- عدم حمل المرأة طوال حياتها.
المراجع
- ↑ "Premenstrual syndrome (PMS)", www.womenshealth.gov, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What Causes Painful Menstruation?", www.healthline.com, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Endometriosis", www.obgyn.ucla.edu, Retrieved 2-5-2019. Edited.
- ↑ "Uterine Fibroids (Benign Tumors Of The Uterus)", www.medicinenet.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ↑ "Pelvic Inflammatory Disease (PID)", www.plannedparenthood.org, Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ↑ "What Is Adenomyosis?", www.webmd.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.
- ↑ "Can Cervical Stenosis Cause Infertility?", www.verywellfamily.com, Retrieved 3-5-2019. Edited.