مقال علمي مختصر عن التغذية
التغذية
تُعرَف التغذية على أنّها العلم الذي يَدرس المُغذيات الموجودة في الغذاء، وكيفية استخدام الجسم لها، بالإضافة إلى العلاقة بين الأمراض والمشاكل الصحية التي يمكن الوقاية منها باتباع نظام غذائي صحيّ، كما تُعرَّف التغذية تِبعاً لمنظمة الصحة العالمية على أنها تناول الطعام بما يتناسب مع الاحتياجات الغذائية للجسم، وتتضمن التغذية السليمة اتباع نظام غذائي كافٍ ومتوازن بالإضافة إلى ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التغذية السليمة تعتبر أساس الصحة الجيدة، أمّا سوء التغذية فيؤدي إلى تقليل المناعة، وزيادة عُرضة الإصابة بالأمراض، والاختلالات في النمو الجسديَ والعقليَ، بالإضافة إلى خفض الإنتاجية.[1][2]
المُغذيات الأساسية
تعرف المُغذيات الأساسية (بالإنجليزية: Essential nutrients)؛ على أنها المركبات التي لا يستطيع الجسم تصنيعها، أو التي تُصنع ولكن بكمياتٍ غير كافية تناسب احتياجاته؛ وتُقسم إلى ما يأتي:[3]
البروتينات
تُعد البروتينات اللبنات الأساسية في كل خلية في الجسم، وتتألف هذه البروتينات من مجموعةٍ من الأحماض الأمينية المرتبطة مع بعضها البعض على شكل سلاسل طويلة، وتساعد على كلٍ من؛ نقل الجزيئات خلال الجسم، وإصلاح وإنتاج الخلايا، وحماية الجسم من الفيروسات، والبكتيريا، كما أنّها تُعزز النمو والتطور لدى الأطفال، والمراهقين، والنساء الحوامل، وتجدر الإشارة إلى أنّ البروتينات توجد في العديد من المصادر الغذائية، ومنها:[4][5]
- اللحوم البيضاء، والحمراء.
- المأكولات البحرية.
- الحليب ومشتقاته؛ كالجبن، واللبن.
- البيض.
- الفاصولياء.
الكربوهيدرات
تُعد الكربوهيدرات أهم مصدر من مصادر طاقة الجسم، التي تُهضم في الجهاز الهضميّ وتتحول إلى الجلوكوز، أو ما يسمى بسكر الدم (بالإنجليزية: Blood sugar)؛ الذي يَستخدمه الجسم كمصدر طاقة للخلايا، والأنسجة، والأعضاء، كما يُخزِّن الجسم السكر الزائد في الكبد، والعضلات لوقت الحاجة، ومن الجدير بالذكر أنَّ الكربوهيدرات تُصنَف بالنسبة لبنيتها الكيميائية إلى نوعين، وهما:[6]
- الكربوهيدرات البسيطة: وتشمل الكربوهيدرات التي تتوفر بشكلٍ طبيعيّ في الخضراوات، والفواكه، ومنتجات الألبان ومشتقاته، كما تشمل هذه الكربوهيدرات السكر المُضاف في عملية معالجة وتكرير الأغذية.
- الكربوهيدرات المعقدة: كتلك التي توجد في خبز القمح الكامل، والحبوب الكاملة، والخضراوات النشوية، والبقوليات.
الدهون
تُعد الدهون من العناصر الأساسية للصحة؛ إذ إنّها تعزز العديد من الوظائف الحيوية في الجسم، كما أنّ بعض الفيتامينات تحتاج للدهون لتذوب بها حتى يتمكن الجسم من استخدامها؛ وتُقسم الدهون إلى نوعين، وهما:[7]
- الدهون غير الصحية: التي تشمل نوعين رئيسيين هما:
- الدهون الصحية: التي تشمل الأحماض الدهنية الأحادية والمتعددة غير المشبعة؛ حيث يوجد هذا النوع من الدهون في العديد من المصادر الغذائية والزيوت، وأظهرت الدراسات أنّ تناول الأغذية الغنّية بهذا النوع من الدهون عِوضاً عن مصادر الدهون غير الصحية يُحسّن من مستويات الكولسترول في الدم، ويُقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع الثاني، ويُعدُّ الأوميغا-3؛ أحد أنواع الأحماض الدهنية غير المشبعة المتعددة التي توجد في التونة، والسردين، والإسقمري، والسلمون، وبعض مصادر الأغذية النباتية؛ كبذور الكتان، وزيت الكانولا، والجوز، وبذور الشيا.
- الدهون المشبعة؛ إذ إنّ هذا النوع من الدهون يوجد غالباً في المصادر الحيوانية، كاللحوم الحمراء، والدجاج، ومنتجات الألبان ومشتقاتها كاملة الدسم، ويرتبط هذا النوع بارتفاع نسب كلٍ من الكولسترول الجيد والضار في الجسم.
- الدهون المتحولة؛ حيث يتوفر هذا النوع من الدهون بشكلٍ قليل في المصادر الطبيعية للغذاء، ولكن يتم تصنيع معظمه خلال عملية هدرجة الزيوت جزئياً، ويرتبط هذا النوع بزيادة الكولسترول الضار، وتقليل الكولسترول الجيد، وتجدر الإشارة إلى أنّ استهلاك هذه الدهون يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
الفيتامينات
وهي مركبات عضوية تتوفر في العديد من المصادر الغذائية، وتعد أساسية للجسم، إلا أنّه لا يُصنعها بشكل كامل أو بكمياتٍ كافية؛ لذا فإنّه يجب الحصول عليها من الغذاء، وتُصنّف إلى نوعين، وهما:[1]
- الفيتامينات الذائبة بالدهون: إذ يشمل هذا النوع فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ، وفيتامين ك، ويتم امتصاص هذه الفيتامينات في الأمعاء الدقيقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الفيتامينات هو أكثر عرضة للتراكم في الجسم وبالتالي فإنّ استهلاك كميات كبيرة منه يؤدي إلى الإصابة بفرط الفيتامين؛ وذلك لأنّه يصعب التخلص منه بسرعة، ومن جهة أخرى فقد يؤثر اتباع نظام غذائي ّمنخفض بالدهون في امتصاص هذه الفيتامينات أيضاً.
- الفيتامينات الذائبة بالماء: ومن الأمثلة عليها؛ فيتامين ج، وفيتامينات ب، ويُطرح هذا النوع من الفيتامينات من الجسم بشكل أسرع في البول، كما أنّه لا يُخزن بسهولة.
المعادن
تُعد المعادن من العناصر الغذائية الأساسية لجسم الإنسان؛ إذ إنّها تساهم في تعزيز وظائف الجسم، وتعتبر مهمة في بناء عظام وأسنان قوية، وتنظيم عمليات الأيض، بالإضافة إلى المحافظة على رطوبة الجسم، ومن الأمثلة على هذه المعادن؛ الكالسيوم؛ الذي يساعد على نقل الإشارات العصبية، والمحافظة على ضغط الدم، وعمليتي انقباض العضلات وانبساطها، والحديد؛ الذي يعزز إنتاج الهرمونات، وخلايا الدم الحمراء، والزنك؛ الذي يُعزز وظيفة الجهاز المناعي، وعملية التئام الجروح في الجسم.[3]
الماء
يلعب الماء أدواراً مهمة في عملية الهضم، وتدفق الدم، ويساهم في امتصاص المُغذِّيات، وإزالة السموم من الجسم، والحفاظ على نضارة الجلد، إذ يُعدُّ مهماً لعمل كل عضو من أعضاء الجسم، وله فوائد صحيةٍ أخرى، ومنها ما يأتي:[8]
- خسارة الوزن: فقد ثبت أنّ الماء يساعد على إنقاص الوزن، حيث أظهرت دراسة أن المشاركين الذين شربوا كوبين من الماء قبل تناولهم لوجبات الفطور، والغذاء، والعشاء استهلكوا سعراتٍ حرارية أقل بمقدار 75 إلى 90 سعرةٍ حراريةٍ خلال تناولهم هذه الوجبات مقارنةً مع عدم شربه، كما خسر هؤلاء المشاركين بعد ثلاثة شهور ما يُعادل 2.25 كيلوغرامٍ من وزنهم.
- إزالة السموم من الجسم: إذ إنّ شرب كمياتٍ كافية من الماء يساهم في عملية إزالة السموم التي تحدث بشكلٍ طبيعيّ في الجسم؛ حيث إنّ زيادة ترطيبه، يرفع من تدفق الدم؛ مما يساعد الجهاز الإخراجي، واللمفاوي على التخلص من السموم والمواد التي لا يحتاجها الجسم.
- الحفاظ على صحة القلب: إذ تبيّن أنّ عدم كفاية رطوبة الجسم يجعل خلايا الأعضاء الحيوية تأخذ الماء من الدم للقيام بوظائفها؛ مما يزيد من تخثر الدم، والضغط على القلب لضخ الدم إلى أجزاء الجسم.
المراجع
- ^ أ ب Christian Nordqvist (1-9-2017), "Nutrition: What is it and why is it important?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Nutrition", www.who.int, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ^ أ ب Mandy Ferriera (25-4-2018), "6 Essential Nutrients and Why Your Body Needs Them"، www.healthline.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ Moira Lawler (12-10-2018), "What Is Protein? How Much You Need, Benefits, Sources, More"، www.everydayhealth.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Good Protein Sources, www.webmd.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Carbohydrates", www.medlineplus.gov, Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ "Nutrition and healthy eating", www.mayoclinic.org, (1-2-2019) ,Retrieved 10-3-2019. Edited.
- ↑ KAREN MCCARTHY, "Advantages of Drinking Water and Skin Benefits"، www.livestrong.com, Retrieved 10-3-2019. Edited.