أعراض الغازات بالبطن

أعراض الغازات بالبطن
(اخر تعديل 2024-04-19 15:42:01 )

غازات البطن

تُعتبر غازات البطن من الأمور الشائعة بين جميع الناس، ولكنّها من الممكن أن تكون مؤرقة ومزعجة، خاصةً إن رافقها التجشؤ وإطلاق الغاز والانتفاخ بكثرة وبشكل ملحوظ. وفي بعض الأحيان يمكن أن يؤثر الانتفاخ أو واحد أو أكثر من أعراضه في قدرة الشخص على القيام بأنشطته اليومية كما ينبغي، أو أنّه يكون مدعاة للتسبب بالإحراج. حيث إنّ هذه العلامات والأعراض لا تُمثل في العادة أي حالة مرضية خطيرة، وفي أغلب الأوقات تقل هذه المشكلة أو أعراضها تدريجياً مع الوقت عند اتخاذ تدابير بسيطة لتغيير أسلوب الحياة والنظام الغذائي المُتَّبع.[1]

أعراض الغازات بالبطن

يُلاحظ تفاوت أعراض الغازات واختلافها بعض الشيء من شخص إلى آخر، وبشكل عام يمكن إجمال الأعراض الأكثر شيوعاً لزيادة تجمّع الغازات في البطن على النحو التالي:[2]

  • الانتفاخ وإطلاق الغازات.
  • الشعور بألم أو تشنّجات في البطن.
  • بروز البطن أو زيادة حجمه.
  • التشجؤ.
  • الشعور بألم في الصدر في بعض الحالات.
  • الإحساس بالامتلاء في منطقة البطن.

الأسباب المؤدية لغازات البطن

تقدّر مجموعة مايو كلينيك الطبية (بالإنجليزية: Mayo clinic) أنّ معظم الناس يمررون الغازات بمعدل يقارب 20 مرة في اليوم الواحد، وبشكل عام يوجد عدد من العوامل التي يشيع تسبّبها بإطلاق الغازات بكثرة وبشكل متكرر، وفيما يلي نذكر بعضاً منها:[2][3][4]

  • ابتلاع الهواء: عن طريق تناول الطعام بسرعة، أو التدخين، أو التحدث أثناء تناول الطعام.
  • تناول بعض الأطعمة المسببة للغازات: مثل؛ الفاصوليا، والكرنب، والبروكلي، والبطاطا، والخوخ المجفف، والإجاص، والتفاح. أو الأطعمة الغنية بسكر السوربيتول (بالإنجليزية: Sorbitol)، مثل: الفواكه، والمنتجات الغذائية التي يُوضع على ملصقاتها أنّها خالية من السكر. حيث إنّ هذه الأطعمة يمكن أن تستغرق وقتاً طويلاً في الهضم، أو أنّها تمرّ من الأمعاء إلى القولون دون أن يتم هضمها بالكامل؛ حيث يحتوي القولون على كمية كبيرة من البكتيريا التي تحلل الأطعمة التي لم تستكمل مراحل هضمها، وتطلق بعض الغازات مثل ثاني أكسيد الكربون والميثان، كنواتج طبيعية لعملية التحلل، وبالتالي تتراكم هذه الغازات في البطن.
  • الإصابة ببعض المشاكل الصحية: ونذكر منها:
  • الإمساك (بالإنجليزية: Constipation)؛ إذ يمكن أن يزيد الإمساك من قدرة الغازات على الخروج من القناة الهضمية بسهولة.
  • عدم تحمل أنواع محددة من الطعام (بالإنجليزية: Food Intolerance) مثل: عدم تحمل اللاكتوز (بالإنجليزية: Lactose Intolerance).
  • متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable Bowel Syndrome)
  • أمراض الأمعاء الالتهابية مثل مرض كرون (بالإنجليزية: Crohn’s Disease) والتهاب القولون التقرحي (بالإنجليزية: Ulcerative Colitis).
  • داء سيلياك المعروف بمرض حساسية القمح (بالإنجليزية: Celiac Disease)
  • مرض الارتجاع المعدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal Reflux Disease)
  • القرحة الهضمية (بالإنجليزية: Peptic Ulcers)
  • فرط نمو البكتيريا الضارة في الأمعاء الغليظة.
  • شلل المعدة الجزئي (بالإنجليزية: Gastroparesis)، والذي يتسبّب بإبطاء تفريغ المعدة لمحتوياتها.

الوقاية من الغازات بالبطن

يمكن السيطرة على زيادة الغازات في البطن من خلال اتباع بعض النصائح العامة أو القيام ببعض التغيرات في نظام الحياة، وفيما يلي نذكر بعضاً من هذه الأساليب:[1][3]

  • تناول الطعام والشراب بطريقة بطيئة ومحاولة مضغ الطعام جيداً؛ فهذا الأمر يُمكن أن يساعد على ابتلاع كمية أقل من الهواء.
  • تناول وجبات الطعام بأوقات مناسبة أو مريحة؛ أي ينبغي على الشخص ألّا يتناول الطعام عندما يكون متوتراً أو مستعجلاً، حيث إنّ ذلك يزيد من الهواء الذي يبتلعه أثناء تناول الطعام.
  • تجنب تناول المشروبات الغازية حيث إنّ هذه المشروبات تقوم بإطلاق غاز ثاني أكسيد الكربون في الجهاز الهضمي.
  • عدم تناول أو مضغ العلكة والحلوى الصلبة قدر الإمكان.
  • التحقق من أطقم الأسنان التي يستخدمها الفرد؛ حيث إنّ أطقم الأسنان سيئة التركيب يمكن أن تتسبّب بابتلاع الهواء الزائد عند تناول الطعام والشراب.
  • ممارسة الرياضة والحركة بمقدار أكثر، حيث إنّ المشي بعد تناول الطعام، حتى لو كان لمسافة قصيرة، قد يساعد على تخفيف الغازات والتخلص منها.
  • علاج حرقة المعدة، حيث يُمكن تناول أحد مضادات الحموضة التي لا تستلزم وصفة طبية أو علاجات أخرى.
  • الحد من تناول الأطعمة التي تتسبب بحدوث الغازات في البطن قدر الإمكان.
  • قراءة الملصقات التي يُكتب عليها مكونات المنتجات الغذائية قبل شرائها، وتجنب لك التي تحتوي ضمن قائمة مكوناتها أحد المواد المسببة للغازات.
  • عدم تناول منتجات الألبان إذا كانت منتجات الألبان تُشكل أو تزيد من مشكلة الغازات في البطن للشخص، فلربما يكون لدى الشخص درجة ما من عدم تحمل اللاكتوز، حيث يُنصح بمحاولة تناول أنواعاً من المنتجات قليلة اللاكتوز أو سكر الحليب.
  • تجنب تناول الأطعمة الدسمة بكثرة أو بشكل زائد، حيث تعمل الدهون على إبطاء عملية الهضم، مما يمنح الطعام مزيداً من الوقت للتخمر في الأمعاء.
  • التقليل من الأطعمة الغنية بالألياف، حيث تتمتع الألياف بالعديد من الفوائد، ولكن العديد من هذه الأطعمة الغنية بالألياف تُعدّ أيضاً منتجة كبيرة للغازات في الجهاز الهضمي. وبعد فترة من الابتعاد عن الأطعمة الغنية الألياف، يمكن أن يقوم الشخص بإضافة الألياف ببطء إلى نظامه الغذائي.

علاج الغازات بالبطن

هنالك عدد من العلاجات الدوائية والمكملات التي يمكن استخدامها للتقليل من الغازات في البطن، ومنها:[5]

  • ألفا-غالاكتوزيداز: (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase)، وهو إنزيم لا يتم تصنيعه في جسم الإنسان، ويساعد على هضم الحبوب، والبقوليات، والكثير من الخضراوات، إذ يمكن استخدام هذا المكمل الغذائي قبل تناول هذه الأطعمة ليساعد على هضمها ويقلل من إنتاجها للغازات، وتجدر الإشارة إلى إمكانية استخدام هذا الإنزيم للأشخاص الذين يبلغون 12 عاماً من العمر فأكثر.
  • سيميثيكون: (بالإنجليزية: Simethicone) يساعد هذا الدواء على تقليل الألم والانزعاج المصاحب لزيادة الغازات في الجهاز الهضمي، وذلك من خلل تسهيل خروجها منه والتخلّص منها، ويمكن استعمال هذا الدواء لعلاج الانتفاخ لدى الرضع والأطفال أيضاً.

المراجع

  1. ^ أ ب "Belching, intestinal gas and bloating: Tips for reducing them", mayoclinic.org,8-6-2017، Retrieved 24-1-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Valencia Higuera (27-11-2018), "Do I Have Gas or Something Else?"، healthline.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Beth W. Orenstein (6-6-2017), "7 Easy Ways to Tame Excessive Gas"، everydayhealth.com, Retrieved 24-1-2019. Edited.
  4. ↑ "Gas and gas pains"، www.mayoclinic.org، Retrieved 7-2-2019.
  5. ↑ "Treatment for Gas in the Digestive Tract", www.niddk.nih.gov, Retrieved 8-2-2019. Edited.