مرض أبو كعب

مرض أبو كعب
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض أبو كعب

يُطلق على مرض أبو كعب (بالإنجليزية: Mumps) النّكاف أيضاً، ويُعتبر أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الغُدة النكفيّة (بالإنجليزية: Parotid gland) بشكلٍ أساسيّ، وتُعتبر الغدة النكفيّة إحدى الغدد اللعابية، وتوجد أسفل الأذنين وإلى الأمام منهما، وقد شاع ظهور مرض أبو كعب في الولايات المتحدة الأمريكية قديماً، ولكن أحدث اكتشاف اللقاح الخاص به تقدماً حقيقياً، فقلّت احتماليّة الإصابة به بشكل ملحوظ، وقُدّرت نسبة انخفاض الإصابة به إلى ما يُقارب 99%، وهذا يُعطي تصوّراً عن ضرورة أخذ المطعوم لمنع المعاناة منه، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا الداء مُعدٍ، وغالباً ما يُصيب الأطفال، وعند تعرّض الشخص لهذا المرض فإنّ جهازه المناعيّ يُصبح قادراً على مواجهته في المستقبل في حال التعرّض إليه، ولذلك يمكن القول إنّ الإصابة بالنكاف مرة واحدة في الحياة تكون كفيلة بمنع الإصابة به مرة أخرى في أغلب الأحيان.[1][2][3]

أعراض مرض أبو كعب

يمكن القول إنّ ما يُقارب 20% من المصابين بمرض أبو كعب لا تظهر عليهم أية أعراض أو علامات، وأمّا بالنسبة للأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض فغالباً ما يحدث ذلك بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من التعرّض للفيروس المُسبّب للعدوى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الأعراض التي تظهر على البالغين عند إصابتهم أشد من تلك التي تظهر على الأطفال، ويمكن إجمال هذه الأعراض والعلامات كما يأتي:[2]

  • أعراض تُشبه الإنفلونزا، مثل الحمّى، والتعب العامّ، والصداع، وآلام الجسم، وفقدان الشهية أو الغثيان.
  • ألم وانتفاخ الغدة النكفية، ويُعدّ هذا العرض الأشهر لمرض النّكاف؛ إذ يُعاني المصاب من انتفاخ الخدّ، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا العرض يظهر في الغالب بعد مرور عدة أيام على الأعراض التي تُشبه الإنفلونزا.
  • الشعور بالألم أثناء البلع، وصعوبة البلع.
  • جفاف الفم.
  • ألم المفاصل.

علاج مرض أبو كعب

في الحقيقة غالباً ما يُشفى المصاب بمرض أبو كعب خلال أسابيع قليلة، ويجدر التنبيه إلى أنّ استعمال المضادات الحيوية (بالإنجليزية: Antibiotics) لا يُجدي نفعاً في حالات الإصابة بمرض أبو كعب، وذلك لأنّها عدوى فيروسية غير بكتيرية، وعليه فإنّ العلاج يقوم بشكل رئيسيّ على السيطرة على الأعراض والعلامات التي يُعاني منها المصاب، ومن ذلك ما يلي:[3]

  • أخذ قسط كافٍ من الراحة عند الشعور بالتعب أو الإرهاق.
  • تناول خافضات الحرارة التي تُباع دون وصفة طبية (بالإنجليزية: OTC Medications) مثل الأسيتامينوفين (بالإنجليزية: Acetaminophen) والآيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen).
  • وضع أكياس من الثلج على الغدد المنتفخة لتخفيف الانتفاخ.
  • الحرص على تناول كميات كبيرة من السوائل، لتجنّب الإصابة بالجفاف (الإنجليزية: Dehydration) نتيجة المعاناة من الحرارة.
  • اختيار الأطعمة الطرية التي لا تتطلب المضغ بشكل كبير، وذلك لأنّ المضغ قد يتسبب بشعور المصاب بألم الغدد المنتفخة، ومن الأطعمة التي يُنصح بها اللبن والشوربة.
  • تجنب تناول المأكولات والمشروبات الحمضيّة لما قد تُسبّبه من ألم في الغدد اللعابيّة.

مضاعفات مرض أبو كعب

قد يُعاني المصابون بمرض أبو كعب من ظهور بعض المضاعفات، ومنها ما يلي:[1]

  • فقدان السمع: تندر الحالات التي يتسبب بها مرض أبو كعب بفقدان السمع، ولكن في حال حدوث هذا النوع من المضاعفات فإنّه غالباً ما يكون دائماً، وقد يحدث في أحد الأذنين أو كليهما.
  • الإجهاض: قد تتسبّب الإصابة بالنّكاف بالإجهاض في حال اكتساب الأم الحامل العدوى أثناء حملها، وخاصة خلال الأشهر الأولى، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر غير مُثبتٍ إلى الآن.
  • الالتهابات: غالباً ما يتسبب النكاف بحدوث التهابات وانتفاخات في بعض أجزاء الجسم، ومنها ما يلي:
  • الخصيتين: قد يؤدي مرض أبو كعب إلى التهاب إحدى الخصيتَين (بالإنجليزية: Testicles) أو كليهما، فيُعاني المصاب من ألمٍ فيهما، ويحدث ذلك في الحالات التي يكون فيها المصاب قد وصل سنّ البلوغ، وتجدر الإشارة إلى أنّ تأثير هذا الالتهاب في خصوبة الرجل يكاد يكون معدوماً.
  • البنكرياس: ويتمثّل التهاب البنكرياس (بالإنجليزية: Pancreatitis) بشعور المصاب بألم في الجزء العلويّ من البطن، ومعاناته من الغثيان والتقيؤ.
  • المبايض والأثداء: قد تُعاني الفتيات اللاتي وصلن سنّ البوغ من التهاب في الأثداء (بالإنجليزية: Breasts) أو المبايض (بالإنجليزية: Ovaries)، ولكن غالباً لا يؤثر هذا الأمر في خصوبة الفتاة وقدرتها على الإنجاب.
  • الدماغ: قد يؤدي مرض أبو كعب إلى التهاب الدماغ (بالإنجليزية: Encephalitis)، ممّا يترتب على ذلك ظهور أعراض عصبية قد تكون مُهدّدة لحياة المصاب.
  • التهاب السحايا: (بالإنجليزية: Meningitis)، ويمكن تعريفه على أنّه التهاب الأغشية والسوائل التي تُحيط الدماغ والحبل الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal Cord)، ويحدث هذا النوع من الالتهابات في حال وصول الفيروس إلى الجهاز العصبي المركزيّ (بالإنجليزية: Central Nervous System) عبر الدم.

الوقاية من مرض أبو كعب

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بمرض أبو كعب بأخذ المطعوم المُخصّص لهذا الغرض، وإنّ كثيراً من الرضّع والأطفال يأخذون مطعوم مرض أبو كعب ضمن اللقاح الثلاثيّ والمعروف بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية (بالإنجليزية: MMR)، وبغض النظر عن الطريقة التي يُعطى فيها المطعوم، فإنّ اللقاح المخصص لمرض أبو كعب يجب أن يُعطى في المرة الأولى في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 12 و15 شهراً، وفي المرة الثانية خلال الفترة العمرية التي تتراوح ما بين أربع وست سنوات، ومن الجدير بالذكر أنّ فعالية المطعوم تتأثّر بعدد الجرعات المعطاة، إذ إنّ أخذ جرعة واحدة يتسبب بخفض احتمالية التعرّض للنكاف لما يقارب 78%، في حين أنّ الجرعتين قادرتان على خفض الإصابة به بما يُقارب 88%.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "Mumps", www.mayoclinic.org, Retrieved February 21, 2018. Edited.
  2. ^ أ ب Mike Paddock ( 14 December 2017), "What to know about mumps"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved February 21, 2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Mumps: Prevention, Symptoms, and Treatment", www.healthline.com, Retrieved February 21, 2018. Edited.