أعراض الإيدز ومتى تظهر

أعراض الإيدز ومتى تظهر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الإيدز

تحدث الإصابة بمرض الإيدز المعروف بمتلازمة نقص المناعة المكتسبة (بالإنجليزية: Acquired immunodeficiency syndrome) بسبب الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus) واختصاراً HIV، إذ يُعدّ الإيدز المرحلة الأخيرة للإصابة بعدوى فيروس العوز المناعي البشري، وفي الحقيقة يختلف هذا الفيروس عن باقي الفيروسات الأخرى التي يمكن أن تسبب العدوى للإنسان؛ حيث إنّ الجسم لا يستطيع التخلص من الفيروس بشكلٍ كامل، كما هو الحال مع باقي الفيروسات، ولذلك فإنّ دخول الفيروس للجسم، يعني ملازمته للمريض مدى الحياة، ومن الجدير بالذكر أنّ فيروس العوز المناعي البشري يهاجم بشكلٍ أساسي جهاز المناعة في الجسم، وتحديداً الخلايا التائية المعروفة بخلايا CD4؛ وهي نوع من الخلايا المتخصصة في محاربة العدوى، وفي حال عدم خضوع المصاب للعلاج، فإنّ عدد هذه الخلايا سوف يقل، مما يؤدي إلى انعدام قدرة الجسم على مقاومة العدوى، ويجعله عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية (بالإنجليزية: Opportunistic infections) أو السرطانات، ويجدر القول إنّ الأدوية المستخدمة حالياً في علاج المرض لا تسبب الشفاء التام منه، إلا أنّها تساعد على السيطرة على الفيروس.[1]

أعراض الإيدز

قد لا تظهر أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري إلا بعد أشهر أو سنوات من الإصابة بالفيروس، إلا أنّ ما يقارب 80% من المصابين قد يعانون من أعراض شبيهة بأعراض الإنفلونزا بعد أسبوعين إلى ستة أسابيع من دخول الفيروس إلى الجسم، ويمكن بيان أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري حسب مراحل المرض كما يأتي:[2]

  • مرحلة الأعراض المبكرة: وتتضمن الحمّى، والقشعريرة، وألم المفاصل، وآلام العضلات، والتهاب الحلق، والتعرّق وخاصةً أثناء الليل، وتضخم الغدد، وظهور الطفح الأحمر على الجلد، والشعور بالتعب والضعف، وفقدان الوزن غير المبرر، وفطريات الفم.
  • مرحلة اختفاء الأعراض: تختفي أعراض الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري لسنوات عديدة بعد ظهورها أول مرة، وخلال تلك الفترة، يستمر الفيروس في النمو والانقسام مسبباً تلف الجهاز المناعي والأعضاء المختلفة، وإذا ترك المريض دون علاج فقد تستمر هذه المرحلة لمدة 10 سنوات، وتؤدي في النهاية إلى الإصابة بالإيدز.
  • مرحلة الإيدز: يصل المريض إلى المرحلة الأخيرة من المرض إذا لم يتلقَ العلاج المناسب لوقف تكاثر الفيروس وتدميره لجهاز المناعة، وتتضمن أعراض هذه المرحلة زغللة العين، والإسهال الدائم أو المزمن، والسعال الجاف، وارتفاع درجة الحرارة لأكثر من 37 درجة مئوية لمدة أسابيع، والتعرّق الليلي، والتعب الدائم، والشعور بضيق في التنفس، وانتفاخ الغدد الذي يستمر لعدة أسابيع، وفقدان الوزن غير المبرر، وظهور بقع بيضاء على اللسان أو الفم، وخلال هذه المرحلة، يزداد خطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة بشكلٍ كبير بسبب ضعف جهاز المناعة، مما يجعل جسم المصاب عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية.

مضاعفات الإيدز

تحدث العدوى الانتهازية عند انخفاض عدد خلايا CD4 في الجسم إلى أقل من 200 خلية في كل مليمتر مكعب، وتتضمن أنواع العدوى الانتهازية التي يمكن أن تصيب مريض الإيدز ما يأتي:[3]

  • داء المبيضات: (بالإنجليزية: Candidiasis)، وهي عدوى فطرية شائعة تُعرف باسم مرض السلاق، وبعد فحصها والتأكد من سببها، يمكن علاجها باستخدام أدوية مضادة للفطريات.
  • الفُطار الكُروانيّ: (بالإنجليزية: Coccidioidomycosis)، وهي عدوى فطرية شائعة، يمكن أن تسبب الالتهاب الرئوي إذا تركت دون علاج.
  • داء المستخفيات: (بالإنجليزية: Cryptococcosis)، وهي عدوى فطرية خطيرة جداً، إذ يمكن أن تكون قاتلة إذا تركت دون علاج، حيث تدخل إلى الجسم من خلال الرئتين، وقد تنتشر بسرعة إلى الدماغ، مسببة ما يعرف بالتهاب السحايا بالمستخفيات.
  • داءُ خفيات الأبواغ: (بالإنجليزية: Cryptosporidiosis)، يتمثل هذا المرض بالمعاناة من الإسهال الشديد ومغص البطن.
  • الفيروس المضخم للخلايا: (بالإنجليزية: Cytomegalovirus)، يسبب هذا الفيروس عدوى العين أو الجهاز الهضمي.
  • الاعتلال الدماغي المرتبط بفيروس العوز المناعي البشري: وهي حالة دماغية تنكسية تؤثر في الأشخاص الذين يقل عدد خلايا CD4 لديهم عن 100 خلية.
  • الهربس البسيط: (بالإنجليزية: Herpes simplex) والهربس النطاقي (بالإنجليزية: Herpes zoster) يسبب الهربس البسيط تكوّن تقرحات حمراء ومؤلمة على الفم أو المنطقة التناسلية، بينما يسبب الهربس النطاقي تكوّن بثور مؤلمة على سطح الجلد، ولا يوجد علاج لأي نوع من النوعين سوى تخفيف الأعراض بالأدوية المسكنة.
  • داءُ النَّوسَجات: (بالإنجليزية: Histoplasmosis)، وهي عدوى فطرية بيئية يمكن علاجها بالمضادات الحيوية.
  • داء متماثلات البوائغ: (بالإنجليزية: Isosporiasis)، وهي عدوى تسببها فطريات طفيلية تنتقل عن طريق المياه والأطعمة الملوثة، ويمكن علاجها بالأدوية المضادة للطفيليات.
  • معقّد المتفطرات الطيرية: (بالإنجليزية: Mycobacterium avium complex)، وهي نوع من العدوى البكتيرية القاتلة التي تصيب المرضى الذين يقل عدد خلايا CD4 لديهم عن 50.
  • الالتهاب الرئويّ بالمتكيسة الجؤجؤية: (بالإنجليزية: Pneumocystis carinii pneumonia)، وهو السبب الرئيسي لوفاة الأشخاص الذين يعانون من عدوى فيروس العوز المناعي البشري.
  • الالتهاب الرئوي المزمن: وهو عدوى تسببها البكتيريا، أو الفيروسات، أو الفطريات تصيب إحدى الرئتين أو كلتيهما.
  • اعتلال بيضاء الدماغ العديد البؤر المترقي: (بالإنجليزية: Progressive multifocal leukoencephalopathy)، وهو مرض عصبي يصيب الأشخاص الذين يقل عدد خلايا CD4 لديهم عن 200، ولا يوجد له علاج حتى الآن، إلا أنّ بعض المرضى قد يستجيبوا للعلاج بمضادات الفيروسات القهقرية.
  • داء المقوسات: (بالإنجليزية: Toxoplasmosis)، وهي عدوى طفيلية تصيب الأشخاص الذين يعانون من عدد خلايا CD4 أقل من 200.
  • مرض السل: (بالإنجليزية: Tuberculosis)، وهو أكثر شيوعاً في المناطق النامية في العالم، ومن الممكن علاج مرض السل بنجاح في معظم الحالات إذا تم اكتشافه مبكراً.
  • متلازمة الهزال: تسبب هذه المتلازمة فقدان أكثر من 10% من وزن الجسم، ويمكن علاجها من خلال اتباع نظام غذائي خاص بالمرض، بالإضافة إلى استمرار العلاج بالأدوية.
  • ساركومة كابوزي: (بالإنجليزية: Kaposi’s sarcoma)، يسبب هذا النوع من السرطان ظهور آفات في الفم أو على سطح الجلد، إذ يمكن استخدام مضادات الفيروسات القهقرية لتعزيز عدد خلايا CD4 في الجسم، كما يمكن علاجه من خلال الإشعاع، والعلاج الكيماوي لتقليص حجم الورم.
  • سرطان الغدد الليمفاوية: (بالإنجليزية: Lymphoma)، يمكن أن يصاب المرضى بمجموعة متنوعة من السرطانات.
  • سرطان عنق الرحم: تُعدّ النساء المصابات بفيروس العوز المناعي البشري أكثر عرضة لخطر الإصابة بسرطان عنق الرحم.

المراجع

  1. ↑ "What Are HIV and AIDS", www.hiv.gov, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  2. ↑ "Explaining HIV and AIDS", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  3. ↑ "The Most Dangerous Complications of HIV and AIDS", www.healthline.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.