مظاهر العولمة الاقتصادية

مظاهر العولمة الاقتصادية

العولمة

تُعرَّف العَولَمة (بالإنجليزيّة: Globalization) أنّها عملية جعل العالم مُتصلًا بشكل أكبر نتيجة التّبادل التّجاريّ، والثّقافيّ الكثيف، وأدّت العولمة إلى زيادة إنتاج السّلع، والخدمات، حيث أصبحت الشركات الضخمة مُتعدّدة الجنسيات، مع شركات فرعيّة في عديدٍ من الدّول. عملية العولمة تسير منذ مئات السّنين، لكنها تسارعت بشكل كبير في آخر نصف قرن الحالي.[1]ويوجد أكثر من شكل من أشكال العولمة، منها[2]:

  • الاقتصاديّة.
  • السّياسيّة.
  • الثّقافيّة.

مفهوم العولمة الاقتصاديّة

تُعد العولمة الاقتصادية، شكلٌ من أشكال العولمة كما ذكرنا وهي عملية نشر القيم الغربيّة في الاقتصاد، كالحريّة الاقتصاديّة، وانفتاح الأسواق، وترك السعر للعرض، والطّلب، وعدم التدخُّل الحكوميّ في النّشاطات الاقتصاديّة، وربط الدّول النامية بالاقتصاد العالميّ، وتفسح هذه العملية أمام أصحاب رؤوس الأموال زيادة رؤوس أموالهم[3].وقد يتمّ التّعبير عنها كما يرى البعض بأنّها تحوُّل العالم إلى منظومة من العلاقات المُتشابكة اقتصاديًّا المُتزايدة في التّعقيد لتحقيق سيادة نظام اقتصاديّ واحد يُتبادل فيه العالم السّلع، والخدمات، إضافةً إلى تسهيل انقتال القُوى العاملة بين الدول المُختلفة في العالم.[3]

مظاهر العولمة الاقتصاديّة

يوجد عددٌ من أهم المظاهر الّتي تتشكّل نتيجة حدوث العولمة الاقتصاديّة، أبرزها[3]:

  • تغيُّر شكل، وطبيعة التّنمية: حيث تحوّلت التّنمية إلى تنمية تعتمد على الاستثمارات الخارجيّة عوضًا عن تنمية تعتمد على التّمويل الذّاتيّ.
  • تضاعف التّجارة الدُّولية: حيث لُوحظ تضاعف في السلع السّنوية يبلغ 17 مرة، والإنتاج العالميّ الإجماليّ 8 مرات.
  • ازدياد التّدفّقات الاستثماريّة المُباشرة: ازداد تدفّق رؤوس الأموال الأجنبيّة بين الدّول خلال السنوات الأخيرة بشكلٍ ملحوظ.
  • اندماج الأسواق العالميّة: يُلحظ أن كان هناك ارتفاع كبير في عمليات اندماج أسواق الخدمات، والسّلع، ورؤوس الأموال في الفترة الماضية، وهذا يُعدّ من أبرز مظاهر العولمة الاقتصاديّة.
  • الاندماج الماليّ: وصلت بالطّبع العولمة الاقتصاديّة إلى أسواق النقد، ورأس المال، ونتج عن ذلك تزايد المُعاملات الماليّة الدّولية، وحريّة انتقال الأموال، وظهور العمليات المصرفيّة الإلكترونيّة، وانتشارها.
  • سياسة التحرُّر الاقتصاديّ:: أدّى تحرير التجارة دوليًّا، بعد مفاوضات الجات، وتشكيل منظمة التّجارة العالميّة إلى تسريع عملية العولمة الاقتصاديّة، وخفّض من نفوذ الدّول في الاقتصاد، وتخفيض الحواجز الجُمركيّة.
  • التّأثير على الدُّول النّامية: زادت العولمة الاقتصاديّة مُعاناة الدول النّامية؛ نظرًا لعدم قُدرتها دخول مُنافسة مُتكافئة مع مؤسّسات الدّول المُتقدِّمة بسبب افتقارها للإمكانيّات الاقتصاديّة، والتّقنية الضّروريّة لتؤهّلها لذلك.
  • تقدُّم مجالي الاتصالات، وتكنولوجيا المعلومات.

المراجع

  1. ↑ "Globalisation", BBC Bitesize., Retrieved 2018-5-13.
  2. ↑ أمجد قاسم (2011-2-9)، "العولمة ( مفهومها – أهدافها – خصائصها )"، آفاق علميّة، وتربويّة.، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-13.
  3. ^ أ ب ت أحمد عبد العزيز, جاسم زكريا، فراس الطحان.، العولمة الاقتصادية وتأثيراتها على الدول العربية , Page 66،67،68،69.