تربية النحل

تربية النحل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعريف تربية النحل

تُعرّف تربية النحل بأنّها علم يختص بتربية النحل والاستفادة من عسله، فمنذ أكثر من 8000 سنة جمع البشر العسل من خلايا النحل البري، كما هو موضح في لوحات الصخور الميسوليثية القديمة، حيث تُظهر هذه الصخور أنّ المصريين قاموا بتربية النحل في خلايا صناعية،[١] كما تُعنى تربية النحل برعاية وإدارة خلايا نحل العسل، حيث يتمّ الاحتفاظ بالنحل لاستخراج عسله، ويتمّ العمل على خدمة النحل عن طريق الاهتمام بملقحات النحل كالأزهار، والفاكهة، والخضراوات وغيرها، وتنتشر تربية النحل على مدى واسع في كلّ مكان، فتربية النحل منتشرة في المدن والقرى الكبيرة، والمراعي والمزارع، وفي الغابات والصحاري، ومن القطب الشمالي والجنوبي إلى خط الاستواء.[٢]

تاريخ تربية النحل

عُرفت تربية النحل منذ القدم، وبحلول القرن السابع عشر تمكن الناس من معرفة أسرارٍ حول تربية النحل، إذ تعلموا كيفية السيطرة على النحل، واستخدموا حاجزاً لحمايتهم من لسعات النحل، ومن القرن السابع عشر إلى القرن التاسع عشر تمّ الوصول إلى الاكتشافات الأساسية التي بُنيت عليها تربية النحل بالطريقة الحديثة، ومن هذه الاكتشافات معرفة أسرار ملكة النحل، وتقنية تزاوج النحل، وخلايا النحل المنقولة، وتنمية النحل، وبعد هذه الاكتشافات تمكن الناس من عمل مزارع للنحل بدلاً من الاعتماد على المزارع الطبيعية،[٢] وقد أُحضرت خلايا النحل الأولى إلى العالم من قبل المستوطنين الأوروبيين وذلك عام 1620، وكانت الخلايا البدائية مصنوعةً من أوعيةٍ مجوفة، وعليها ثقوب مبنية في الجدران، وقد تمّ بناؤها من الطين، أو الخزف، أو القش، ولكن أصبحت خلايا النحل الحديثة عبارة عن سلسلةٍ من الصناديق المكدسة، وفي أسفل هذه الصناديق غرفة حضانة لصغار النحل، أمّا الجزء العلوي فيتوفر فيه مساحة لتخزين العسل، كما يوجد مربع يتكون من ثمانية إلى اثني عشر قرصاً، والتي يتمّ تجهيزها على مسافاتٍ وأشكالٍ متقاربةٍ من خلية النحل الطبيعية، ويقوم النحل ببناء أمشاطٍ على إطارات الأقراص، ثمّ يقوم النحال بإزالة قبعات الشمع التي تغطي كلّ خلية، كما يمكن استخدام آلةٍ متخصصةٍ لتدوير إطارات الخلايا، ورسم محتويات المشط خارج قوة الخلية المركزية، وبعد ذلك يتمّ تصفية العسل وتخزينه، ويمكن الحكم على نوعية العسل وفقاً لنكهته، ولونه، ووضوحه.[١]

معدات لتربية النحل

يجب توفر بعض المعدات لتربية النحل، ومنها ما يأتي:[٢]

  • المدخن لقمع النحل.
  • قناع من أجل حماية الوجه.
  • قفازات للنحال المبتدئ؛ لحمايته من لسعات النحل.
  • شفرة صلبة وحادة، وهي أداة لفصل الإطارات وغيرها من أجزاء الخلية.
  • سكين لفتح خلايا العسل.
  • صفائح من أجل استخراج العسل من مركز الخلية.

خلية لانجستروث

تُعدّ خلية لانجستروث من الأمثلة على خلايا النحل الصناعية، حيث اكتشف لانجستروث أنّ بإمكان البشر التأثير على طريقة بناء خلايا النحل، وذلك عن طريق تحديد المسافة بين طبقات الخلية، ومنطقة فضاء النحل التي يسمح للنحل بالتحرك فيها، ورعاية صغارها، وبناء أمشاط العسل وإنتاج العسل أيضاً، وتقوم هذه الخلية على ترك مسافةٍ مناسبةٍ بين طبقات العسل، وتتراوح هذه المسافة بين 6.4-7.9 ملليمتر، وتستخدم هذه الخلية عدّة طبقات وعدّة إطارات قابلة للإزالة، والتي تعمل على تشجيع النحل لبناء خلايا بطريقةٍ منظمة، كما تُسهل خلية لانجستروث عمل النحال، وذلك من خلال استخراج العسل من أسفل الخلية إلى أعلاها.[٣]

المراجع

  1. ^ أ ب "Apiculture", www.encyclopedia.com, Retrieved 3-12-2017. Edited.
  2. ^ أ ب ت Samuel Emmett McGregor, "beekeeping"، www.britannica.com, Retrieved 3-12-2017. Edited.
  3. ↑ TRACY V. WILSON, "How Bees Work"، www.animals.howstuffworks.com, Retrieved 3-12-2017. Edited.