النحل و بناء الشمع

النحل و بناء الشمع
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بناء شمع العسل

شمع العسل أو الشمع الحيوانيّ هو المادة التي يفرزها النحل لبناء جدران الخلية غير قابل للذوبان في الماء، ولكن يمكن حلّه في رابع كلوريد الكربون، أو الكلوروفورم، كما تختلف ألوانه اعتماداً على عدة عوامل، مثل: عمر النحلة، وطعامها، ويتراوح لونه من الأصفر إلى الأسود،[1] وهو مادة معقّدة تتكون من إسترات الأحماض الدهنية، بالإضافة إلى أكثر من 200 مكوّن صغير آخر، ويتميّز بصلابته في ظروف الحرارة العادية، إذ إنّ درجة انصهاره تبلغ 64.5 درجة مئوية،[2] ويتم إنتاجه وبناؤه من خلال مرحلتين وهما:

إنتاج النحل للشمع

يتمّ إنتاج الشمع من غدد الشمع الأربعة الموجودة على الجانب السفليّ من بطن النحلة على درجات حرارة عالية نسبياً، وتعدّ هذه الغدد الأكثر تطوّراً ونشاطاً في النحلة خلال الفترة العمرية ما بين 10-18 يوماً.[3]

بناء شمع العسل

بعد أن يتصلّب الشمع على بطن النحلة، تقوم باستخدام الشعر القاسي الموجود على ساقيها الخلفيتين؛ لكشط الشمع عن بطنها، ثمّ تمرره إلى الأمام باستخدام أرجلها الوسطى، وتضعه على فكّها السفليّ، وتمضغه حتى يصبح ليناً،[2] نتيجة اختلاطه بلعابها ومجموعة إنزيمات أخرى،[4] ثمّ تبدأ ببناء الخلايا السداسية بعناية كبيرة، حتى تتشكّل المستعمرة، وتستخدم فمها لقياس سمك الخلية، لمعرفة فيما إذا كان هناك حاجة لوضع المزيد من الشمع،[2] ويقوم هذا الشمع بالاحتفاظ بالعسل، وحبوب اللقاح، بالإضافة إلى تشكيل الخلية وحماية النحلات بداخله من خلال إبعاد الملوّثات ومسبّبات الأمراض.[4]

أهمية شمع العسل

لشمع العسل فوائد عديدة، ومنها:[4]

  • توفير الحماية للجلد ضد مسببات التحسس الخارجيّة، كما أنّه يحتوي على مواد مرطبة ترطّب الجلد والشفاه، وتمنع خروج رطوبتهما الداخلية، كما تساهم في شفاء الحروق الطفيفة، ويمكن مزجه مع مواد أخرى، مثل: زيت الزيتون، والعسل؛ لإنتاج بعض العلاجات، مثل مراهم علاج الأكزيما، والصدفية.
  • الحفاظ على الأطعمة، حيث يُستخدَم شمع النحل في تجهيز، وتعبئة، وحفظ الأطعمة.

المراجع

  1. ↑ "Beeswax", www.britannica.com, Retrieved 4-1-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Debbie Hadley (17-3-2017), "How Honey Bees Make Beeswax"، www.thoughtco.com, Retrieved 4-1-2018. Edited.
  3. ↑ John Skinner (2-3-2016), "How do honey bees make wax?"، www.articles.extension.org, Retrieved 4-1-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت JONATHAN CROSWELL (3-10-2017), "What Are the Health Benefits of Beeswax?"، www.livestrong.com, Retrieved 4-1-2018. Edited.