فوائد ومضار القرفة

فوائد ومضار القرفة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

القرفة

يعتبر مسحوق القرفة من التوابل التي تأتي من لحاء الأشجار دائمة الخضرة المنتمية إلى فصيلة الدارسين (بالإنجليزية: Cinnamomum)، وتنمو في المناطق الاستوائية، بالإضافة إلى أن القرفة تُعد ثاني أكثر التوابل شعبية في الولايات المتحدة وأوروبا بعد الفلفل الأسود، ويتم حصاد القرفة عن طريق تقشير الجزء الداخلي للحاء الشجر، وتنقسم القرفة إلى نوعين وهما، سيلان، وكاسيا، وتعتبر قرفة كاسيا هي الأكثر توفراً في محلات التسوق، أمّا سيلان فهي أقل شيوعاً وتنمو في موطنها الأصلي سيريلانكا، وتعد القرفة من التوابل اللذيذة والصحية في الوقت نفسه، إذ يمكن إضافتها إلى الفواكه، والخبز، والعديد من وصفات الحلويات، والأطعمة.[1][2]

فوائد القرفة

استخدمت القرفة قبل الميلاد في مصر القديمة، حيث كانت ذات كلفة عالية، بالإضافة إلى استخدامها في الطب خلال العصور الوسطى، وذلك لعلاج العديد من الأمراض، وقد أشارت العديد من الدراسات ارتباط القرفة بالعديد من الخصائص الصحية والمفيدة، ومنها:[2][1][3]

  • تساعد على فقدان الوزن: فقد تبين أنّه يمكن للقرفة أن تقلل من الآثار السلبية التي قد تتسبب بها الأطعمة الغنية بالدهون، إذ وجد الباحثون أنّه يمكن للوجبات الغنية بالتوابل ذات النسب المرتفعة من مضادات الأكسدة بما في ذلك القرفة أن تقلل من استجابة الجسم السلبية للطعام الغني بالدهون، وبالتالي فإن القرفة تساعد على فقدان الوزن، ومن الجدير بالذكر أنّه لا يمكن للقرفة وحدها أن تؤدي إلى فقدان الوزن على المدى الطويل، ولكنّ إضافتها إلى نظام غذائي صحي مرفق مع برنامج رياضي قد يساعد على فقدان الوزن، كما أن محتوى القرفة من الألياف يساعد على زيادة الشعور بالامتلاء.
  • يقلل من خطر الإصابة بالتصلب اللويحي: فقد أظهرت نتائج التجارب على الفئران التي استهلكت مزيجاً من الماء مع مسحوق القرفة، أنّه قد يكون للقرفة تأثير مضاد للالتهابات على الجهاز العصبي المركزي، ولكن ما زالت هناك حاجة للمزيد من الأبحاث لدراسة تأثير القرفة على التصلب اللويحي.
  • يقلل من خطر فيروس العوز المناعي البشري: حيث وجدت دراسة أنّه يمكن للقرفة أن تساعد على مكافحة هذا الفيروس الذي يُدمر جهاز المناعة بشكل بطيء، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالإيدز إذا لم يُعالج.
  • يحسّن من حساسية الخلايا للإنسولين: ويعد الإنسولين واحداً من الهرمونات الرئيسة في الجسم التي تنظم عملية الأيض واستعمال الطاقة، بالإضافة إلى أهميته في عملية نقل السكر من مجرى الدم إلى الخلايا، ويمكن للقرفة أن تقلل من مقاومة الإنسولين بشكل كبير، بالإضافة إلى خفض مستويات السكر في الدم عن طريق زيادة حساسية الخلايا للإنسولين.
  • يقلل من خطر الإصابة بالسرطان: إذ يعتبر السرطان من الأمراض الخطيرة، والتي توصف بنمو الخلايا بشكل غير محدود، وقد تمت دراسة آثار القرفة في الوقاية والعلاج من السرطان على نطاق واسع، ووجد أنّ مستخلص القرفة يحدّ من نمو الخلايا السرطانية، ويمنع تشكل أوعية دموية للأورام، إلا أنّها قد تكون سامةً للخلايا السرطانية؛ مما يتسبب في موتها، وكشفت دراسة أجريت على مجموعة فئران مصابة بسرطان القولون أنّه يمكن للقرفة أن تنشط الإنزيمات التي تزيل السموم منه، وبالتالي تحمي من النمو المتزايد للخلايا السرطانية.
  • يقلل من مستويات السكر في الدم: فقد أظهرت بعض الدراسات أنّه يمكن للقرفة أن تؤثر على مستويات الجلوكوز في الدم عند أولئك الذين يعانون من مرضى السكري من النوع الثاني، ويختلف التأثير الناتج حسب نوع القرفة المستخدمة، حيث أظهرت قرفة كاسيا نتائج جيدة في ضبط جلوكوز الدم، أما تأثير القرفة السيلانية فما يزال تحت الدراسة، كما وُجِد في دراسة أجريت على 60 شخصاً ممن يعانون من مرض السكري من النوع الثاني أنّه يمكن لتناول ما يزيد عن 6 غرامات من القرفة يومياً أن يقلل من مستوى السكر في الدم، والدهون الثلاثية، والكوليسترول الضار، والكلي، وقد أكدت العديد من الدراسات البشرية أن القرفة قد تقلل مستويات السكر في حالة الصيام بنسبة 10-29%.
  • تمتلك خصائص مضادة للالتهاب: وذلك لاحتوائها على مضادات للأكسدة مما يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالأمراض، وتساعد الجسم على مقاومة العدوى، وترميم الأنسجة التالفة، كما تجدر الإشارة إلى أن زيت القرفة يمكن أن يساهم في علاج العدوى الفطرية وفقاً لنتائج دراسة مخبرية نشرت عام 2016.

مضار القرفة

تعتبر القرفة من التوابل الآمنة، إلا أنّ تناول كميات كبيرة قد يسبب بعض المشاكل الصحية، ومنها:[4]

  • يمكن أن يتسبب بتلف الكبد: حيث تحتوي القرفة على كميات كبيرة من مادة الكومارين (بالإنجليزية: Coumarin)، والتي أظهرت الدراسات أنّ استهلاكها بكميات كبيرة قد يسبب تسمم الكبد وتلفه.
  • يمكن أن يسبب تقرحات الفم: إذ تحتوي القرفة على مركب ألدهيد القرفة، والذي قد يحفز رد فعل تحسسي عند تناوله بكميات كبيرة، ومن الجدير بالذكر أن هذا الألدهيد قد يسبب عدّة أعراض منها؛ الإحساس بالحكّة، والحرقة، وانتفاخ في اللسان أو اللثة، بينما يسبّب هذا المركب تقرّحات الفم عند الأشخاص الذين يعانون من حساسيّته فقط، وغالباً ما تصيب هذه التقرحات الأشخاص الذين يتناولون بكثرة علكة القرفة أو الزيت المستخرج منه.

القيمة الغذائية للقرفة

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في 100 غرام من القرفة المطحونة:[5]

المادة الغذائية
القيمة الغذائية
السعرات الحرارية
247 سعرة حرارية
الماء
10.58 مليلترات
البروتين
3.99 غرامات
الدهون
1.24 غرام
الكربوهيدرات
80.59 غراماً
الألياف
53.1 غراماً
الكالسيوم
1002 ملغرام
الحديد
8.32 ملغرامات
المغنيسيوم
60 ملغراماً
البوتاسيوم
431 ملغراماً
الزنك
1.83 ملغرام
فيتامين ب6
0.158 ملغرام
الفولات
6 ميكروغرامات
فيتامين أ
295 وحدة دولية
فيتامين ج
3.8 ملغرامات

المراجع

  1. ^ أ ب Joseph Nordqvist (30-11-2017), "What are the health benefits of cinnamon?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Diana Wells (24-10-2016), "The Benefits and Side Effects of Cinnamon Powder"، www.healthline.com, Retrieved 7-12-2018. Edited.
  3. ↑ Joe Leech (5-7-2018), "10 Evidence-Based Health Benefits of Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 10-12-2018. Edited.
  4. ↑ Ryan Raman (18-11-2017), "6 Side Effects of Too Much Cinnamon"، www.healthline.com, Retrieved 11-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 02010, Spices, cinnamon, ground", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-12-2018. Edited.