فوائد وأضرار حبة البركة

فوائد وأضرار حبة البركة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

حبة البركة

نبات حبة البركة من النباتات العشبية الحولية المزهرة التي تنتمي إلى العائلة الحوذانية، وتنمو هذه النبتة قرابة متر واحد، وتُنتج أزهارها ذات اللون الأرجواني أو الأبيض ثماراً تحتوي على بذور سوداء صغيرة ذات مذاقٍ لاذعٍ ومر، واسمها العلمي (Nigella Sativa)، وتعرف هذه البذور بأسماء عدة كحبة البركة، والقزحة، والحبة السوداء، والكمون الأسود، والكراوية السوداء، والكالونجي، وزهرة الشمر. ويعتبر الموطن الأصلي لهذه النبتة في جنوب وجنوب غرب آسيا، وشمال إفريقيا، وجنوب شرق أوروبا، وقد عُرفت حبة البركة منذ القدم؛ حيث وُجدت في قبر الملك الفرعوني توت عنخ آمون، وهذا يدل على أهميتها في تلك الحضارة، واشتُهر استخدام هذه الحبوب وزيتها في الحضارة الهندية والعربية قديماً كغذاء ودواء للعديد من الأمراض،[1][2][3] كما ورد في الأحاديث النبوية عن استعمال حبة البركة؛ فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول االله صلى االله عليه وسلم: (إنَّ في الحبَّةِ السوداءِ شفاءً من كلِّ داءٍ إلا السامُ) والسامُ: الموتُ، والحبةُ السوداء: الشونيزُ.[4]

وتجدر الإشارة إلى أنّ العلماء قد توصلوا في العقود الأخيرة إلى المادة الفعّالة فيها وهي الثيموكينون (بالإنجليزية: Thymoquinone) وما يُعرف اختصاراً بـTQ، وتتميز حبة البركة بتنوع وكثافة العناصر الغذائية فيها، مثل: البوتاسيوم، والحديد، والزنك، والنحاس، والفسفور، بالإضافة إلى فيتامينات ب مثل: الثيامين، والنياسين، وحمض الفوليك، والمركبات الكيميائية الأخرى مثل: البيتا كاروتين، والأحماض الدهنية كاللينولييك، والأولييك، وغيرها الكثير.[5]

فوائد حبة البركة وأضرارها

فوائد حبة البركة

هناك العديد من الفوائد التي عُرفت بها حبة البركة؛ حيث استُخدمت كعلاج طبيعي لكل داء، وهنا نذكر الفوائد المثبتة علمياً عن طريق الدراسات العلمية، ومن أبرزها:[6]

  • امتلاك خصائص مضادة للأكسدة: حيث تحتوي حبة البركة وزيتها على مادة الثيموكينون وغيرها من المواد التي تمتلك خصائص مضادة للأكسدة تكافح الجذور الحرة (بالإنجليزية: free radicals) التي تسبب العديد من الأمراض كالسرطان، والسكري، وأمراض القلب، والسمنة.
  • التقليل من مستويات الكولسترول: فقد أثبتت الدراسات أنَّ المكمل الغذائي من حبة البركة يخفض مستوى الكولسترول الكلي والكولسترول الضار (بالإنجليزية:LDL) والدهون الثلاثية في الدم (بالإنجليزية: triglycerides)، وتبيّن أنَّ زيت حبة البركة له تأثير أكبر من مسحوقها الذي يساهم في زيادة مستوى الكولسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL).
  • المساهمة في مكافحة السرطان: وذلك لاحتواء حبة البركة على مواد لها خصائص مضادة للأكسدة، فهي تقي من الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى تأثيرها في الخلية السرطانية نفسها؛ حيث بيَّنت إحدى الدراسات أنَّ مادة الثيموكينون سبَّبت موت خلية من خلايا الدم السرطانية، لكن على الرغم من ذلك لا توجد أبحاث علمية على البشر لتكون دليلاً واضحاً على هذه الآثار المضادة للسرطان.
  • المساعدة على قتل البكتيريا: حيث إنَّ حبة البركة قد تكون فعّالة في مكافحة سلالات معينة من البكتيريا، كما أنّها قد تعتبر مضاداً حيوياً وتستخدم لعلاج العدوى البكتيرية.
  • التخفيف من الالتهابات: فقد وجدت بعض الدراسات أنَّ حبة البركة لها تأثيرات قوية مضادة للالتهاب في الجسم، وأخرى في تقليل علامات الالتهاب والإجهاد التأكسدي عند الأشخاص الذين يعانون من التهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis)؛ مما يقلل من الآلام المصاحبة له.
  • المساعدة على تنظيم سكر الدم: حيث تساهم حبة البركة في المحافظة على نسبة السكر في الدم ثابتة، وبالتالي تحمي الجسم من أضرار ارتفاع سكر الدم، كما تقلل من مستوى سكر الدم في الصيام، ومن مقاومة الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin resistance).
  • إمكانية المساهمة في حماية الكبد والكليتين: حيث وضحت دراسة أُجريت على الفئران أنَّ حبة البركة تخفض من آثار المواد السامة وتحمي الكبد والكليتين من التلف.
  • الوقاية من الإصابة بقرحة المعدة: إذ تشير الأبحاث إلى أنَّ حبة البركة تساهم في المحافظة على جدار المعدة وتمنع تشكُّل القرحة (بالإنجليزية: Ulcers)، حيث أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على 20 فأراً مصاباً بقرحة المعدة وظهرت آثار الشفاء على ما يقارب 83% منهم عند استخدام حبة البركة، كما كانت أيضاً بالفعالية نفسها للدواء الشائع المستخدم لعلاج القرحة.
  • المساهمة في التقليل من ارتفاع ضغط الدم: حيث وضّح الخبراء أنَّ تناول مستخلص حبة البركة مدة لا تقل عن شهرين يخفف من ارتفاع ضغط الدم لدى الأفراد الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم بشكل بسيط.[7]
  • التخفيف من اضطراب المعدة: حيث تساعد حبة البركة وزيتها على تخفيف آلام المعدة وتشنجاتها، وتقليل الغازات والانتفاخات.[8]
  • التخفيف من أعراض الربو: والحد من التهاب الشعب الهوائية، بالإضافة إلى علاج التهاب الأنف التحسسي؛ لما لحبة البركة وزيتها من تأثير قوي كمضاد للالتهاب.[8][2]
  • تعزيز الذاكرة والإدراك والانتباه: وما تزال هناك حاجة للمزيد من الدراسات لإثبات إمكانية علاج مرض ألزهايمر بحسب ما وضحت دراسات أجريت على الحيوانات.[2]
  • مفيدة في العديد من المشاكل الجلدية: حيث يستعمل زيت حبة البركة لتقليل ظهور حبّ الشباب، والإصابة بلويحات الصدفية، كما ويساعد على التئام الجروح، وتكوين بشرة جديدة وصحية، وترطيب الجلد.[8]
  • تقوية بصيلات الشعر: إذ يعتبر زيت حبة البركة ذا قدرة عالية في علاج تساقط الشعر، ولم يعرف السبب تماماً، ولكن قد يكون لاحتوائه على خصائص مضادات الأكسدة والميكروبات.[9]

أضرار حبة البركة

تُعدّ حبة البركة آمنة بشكل عام عند استخدامها كتوابل، إلّا أنَّ تناول مكملات حبة البركة أو استخدام زيتها قد يسبب بعض المخاطر نتيجة لوجودها بتركيز عالٍ، ومن هذه الأضرار:[6][8]

  • يمكن أن تعزز تخثر الدم، كما أنّها قد تزيد من تأثير أدوية المميعات؛ لذا يُنصح الأشخاص الذين يتناولون أدوية لتخثر الدم باستشارة طبيبهم الخاص.
  • تسبب التهاب الجلد التماسي (بالإنجليزية: Contact dermatitis) عند استخدامها موضعياً.
  • تبطئ انقباضات الرحم عند استعمالها بكثرة للأم الحامل؛ لذا يُنصح باستخدامها باعتدال ويفضل استشارة الطبيب.
  • تؤدي إلى حدوث خلل في وظيفة الكبد والكلى عند تناولها بشكل مفرط.

القيمة الغذائية لحبة البركة

يوضّح الجدول الآتي القيمة الغذائية لكل 100 غرام من حبة البركة:[10]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
340 سعرة حرارية
البروتين
18 غراماً
الدهون الكلية
22 غراماً
الكربوهيدرات
49 غراماً
الألياف
13 غراماً
الكالسيوم
680 ملغراماً
الحديد
16 ملغراماً
الصوديوم
150 ملغراماً

المراجع

  1. ↑ "Cumin (Cuminum cyminum) and black cumin (Nigella sativa) seeds: traditional uses, chemical constituents, and nutraceutical effects", www.academic.oup.com,24-1-2018، Retrieved 15-9-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت Susan Morris (25-2-2015), "Black Cumin: Which Is Which?"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  3. ↑ Ruthie Hawkins (15-9-2017), "BENEFITS OF BLACK SEED OIL"، www.blackdoctor.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  4. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2215، خلاصة حكم المحدث : صحيح.
  5. ↑ Adam Sinicki, "Health Benefits of Black Seed"، www.healthguidance.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  6. ^ أ ب Rachael Link (15-2-2018), "9 Impressive Health Benefits of Kalonji (Nigella Seeds)"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  7. ↑ Ruthie Hawkins (15-9-2017), "BENEFITS OF BLACK SEED OIL"، www.blackdoctor.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (22-6-2017), "The Health and Beauty Benefits of Black Seed Oil"، www.healthline.com, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  9. ↑ Renee Matthews (29-7-2017), "5 INCREDIBLE BENEFITS OF BLACK SEED OIL"، www.blackdoctor.org, Retrieved 15-9-2018. Edited.
  10. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45275229, BLACK ZEERA (BLACK CUMIN), UPC: 8443678719270", www.ndb.nal.usda.gov,28-1-2018، Retrieved 29-9-2018. Edited.