فوائد البصل وأضراره

فوائد البصل وأضراره
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البصل

يُعدّ البصل من الخضراوات التي تُزرع منذ القِدَم؛ وذلك بسبب امتلاكه نكهةً مميزةً، وخصائص طبية كثيرة، فقد كان يُستخدم قديماً في مصر في طقوس الدفن، وهو ينتمي إلى الفصيلة الثومية (بالإنجليزيّة: Allium) مثل الثوم، والكرّاث، والبصل الأخضر، ويتوفر بمختلف الأشكال والألوان والأحجام، كما يختلف مذاقه؛ فقد يكون حلواً، أو حارّاً ولاذعاً، ويمكن إضافة البصل إلى الطعام بطرق متنوّعة، كما أنّ له العديد من الفوائد الصحية، وعلى الرغم من فوائده الكثيرة للجسم فهناك أضرارٌ له عند استخدامه بكميات كبيرة جداً، وسنذكر في هذا المقال فوائده، وأضراره على الجسم.[1]

فوائد البصل

يحتوي البصل على مركّبات ذات خصائص طبية قوية، بالإضافة إلى احتوائه على كميات عالية من الفيتامينات، والمعادن، ومضادات الأكسدة، وهناك العديد من الفوائد الصحية له، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • تقليل خطر الإصابة بالسرطان: وخاصةً سرطان المعدة؛ وذلك لاحتوائه على كميات عالية من مركّبات الكبريت العضوية، كما أنّه يُعدّ مصدراً غنيّاً بفيتامين ج المضاد للأكسدة الذي يساهم في مكافحة تشكُّل الجذور الحرة المُسبّبة للسرطان.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم: وذلك لاحتوائه على نسبة عالية من الألياف، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ تناول أكثر من 7 حصص من البصل في الأسبوع يُقلّل من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم.
  • التقليل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: حيث أشارت دراسة أُجريت على الرجال أنّ أولئك الذين يتناولون كمية كبيرة من الخضراوات التي تنتمي إلى الفصيلة الثومية يكونون أقلّ عرضةً للإصابة بسرطان البروستاتا.
  • تحسين صحة الجلد والشعر: حيث إنّ البصل يحتوي على نسبة عالية من فيتامين ج الذي يُعدّ ضرورياً من أجل إنتاج الكولاجين والمحافظة عليه، ممّا يحسّن من بُنية الجلد والشعر.
  • تحسين المزاج والنوم: حيث يمكن للفولات الموجود في البصل أن يُقلّل من الاكتئاب، كما أنّه يمنع تراكم مادة الهوموسيستئين (بالإنجليزيّة: Homocysteine) التي تمنع الدم والعناصر الغذائية الأخرى من الوصول إلى الدماغ؛ حيث يتعارض الهوموسيستئين الزائد مع إنتاج الهرمونات المسؤولة عن تحسين المزاج؛ مثل: الدوبامين، والسيروتونين، والنورإبينفرين (بالإنجليزيّة: Norepinephrine)، والتي تساهم أيضاً في تنظيم النوم والشهية.
  • الحماية من الإصابة بهشاشة العظام: حيث يُعدّ من المشاكل الصحية الشائعة، وخاصةً عند النساء بعد سنّ انقطاع الحيض، وقد أظهرت دراسات أُجريت على الحيوانات أنّ البصل يحمي العظام من التدهور، كما أنّه قد يزيد من كتلة العظام، وأشارت دراسة أخرى أُجريت على النساء فوق عمر 50 عاماً إلى أنّ استهلاك البصل مرتبط بزيادة كثافة العظام، كما أظهرت دراسةٌ حديثةٌ أنّ تناول أنواع معيّنة من الفاكهة، والأعشاب، والخضراوات، بما في ذلك البصل، قد يحمي النساء من خسارة كتلة العظام بعد سنّ انقطاع الحيض، وإضافةً إلى ذلك فإنه يمتلك خصائص مضادة للالتهاب تُعزّز صحة العظام.[2]
  • تحسين صحة القلب: وذلك لاحتوائه على البوتاسيوم والمركّبات المضادة للأكسدة، مثل الفلافونويد (بالإنجليزيّة: Flavonoid) التي تخفض ضغط الدم، بالإضافة إلى احتوائه على مركّبات الكبريت التي قد تساهم في منع تكوُّن جلطات الدم.[2]
  • المساهمة في تكوين خلايا الدم الحمراء: وذلك لاحتوائه على نسبة جيدة من فيتامين ب6.[2]
  • امتلاك خصائص مضادة للميكروبات: حيث تعيش الكائنات الحية الدقيقة خارج وداخل جسم الإنسان، وقد يُسبّب بعضها الضرر، ويمكن لمستخلصات البصل والزيوت الأساسية أن تمنع نموّ الكائنات الحية الدقيقة الضارّة مثل: البكتيريا، والخمائر.[2]
  • خفض مستويات السكر في الدم: قد يكون البصل النيء مفيداً في علاج مرض السكّري من النوع الأول والثاني، حيث وجدت دراسةٌ أُجريت على الحيوانات أنّ البصل يمكن أن يخفّض مستويات السكر في الدم، كما أظهرت دراسةٌ أخرى أُجريت على أشخاص مصابين بمرض السكّري أنّ تناول 100 غرام من البصل النيء يومياً أدّى إلى انخفاض كبير في مستويات السكر في الدم.[2]

أضرار البصل

يمكن أن يُسبّب تناول البصل رائحة كريهة للفم والجسم، كما أنّ هناك العديد من الأضرار الأخرى له، والتي قد تجعله غير مناسبٍ لبعض الأشخاص، ونذكر منها ما يأتي:[2]

  • إمكانية التسبُّب بعدم التحمُّل (بالإنجليزيّة: Intolerance) عند بعض الأشخاص، حيث تشمل الأعراض حرقة المعدة، واضطراب المعدة، والغازات.
  • التسبُّب بحرقة في الفم عند تناوله نيْئاً، إضافةً إلى تهيُّج العين وتدميعها؛ وذلك بسبب غاز يُسمّى العامل المسيل للدموع (بالإنجليزية: Lachrymatory factor) الذي ينتج عند تقطيع البصل، حيث إنّه ينشّط الخلايا العصبية الموجودة في العيون والتي تُسبّب إحساساً بالوخز، ممّا يؤدي إلى إنتاج الدموع للتخلُّص من هذا الغاز، وقد يؤدي عدم تقطيع نهاية الجذر إلى التقليل من التهيُّج؛ وذلك لاحتواء قاعدة البصل على تركيز أعلى من هذه المواد، كما يمكن أيضاً لتقطيع البصل تحت الماء أن يمنع الغاز من الانتشار في الهواء.
  • التسبُّب ببعض الأعراض المزعجة؛ مثل: الغازات، والإسهال، والانتفاخ، والتشنجات؛ وذلك لاحتوائه على الفودماب (بالإنجليزيّة: FODMAPs)، وهي كربوهيدراتٌ قصيرة السلسلة، والتي لا يستطيع كثير من الأشخاص هضمها، لذلك يُنصح الأشخاص المصابون بمتلازمة القولون المتهيِّج (بالإنجليزيّة: Irritable bowel syndrome) بتجنُّب تناوله.

القيمة الغذائية للبصل

يُبيّن الجدول الآتي التركيب الغذائي لكل 100 غرام من البصل النيء:[3]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
الماء
89.11 غم
السعرات الحرارية
40 سعرة حرارية
البروتين
1.10 غم
الدهون
0.10 غم
الكربوهيدرات
9.34 غم
الألياف الغذائية
1.7 غم
السكّريات
4.24 غم
الكالسيوم
23 ملغم
الحديد
0.21 ملغم
المغنيسيوم
10 مليغرامات
الفسفور
29 ملغم
البوتاسيوم
146 ملغم
الصوديوم
4 ملغم
الزنك
0.17 ملغم
فيتامين ج
7.4 ملغم
فيتامين ب6
0.120 ملغم

المراجع

  1. ^ أ ب Megan Ware (19-12-2017), "Health benefits and risks of onions"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح Adda Bjarnadottir (16-4-2015), "Onions 101: Nutrition Facts and Health Effects"، www.healthline.com, Retrieved 6-11-2018. Edited.
  3. ↑ "11282, Onions, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 7-11-2018. Edited.