فوائد وأضرار البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة
البطاطا الحلوة: هي درنة تنمو تحت سطح الأرض، وعادةً يَكون لونها برتقاليّاً، إلّا أنَّها تُوجَد بألوان أخرى، كالأبيض، والأحمر، والورديّ، والبنفسجيّ، والأصفر، والأرجوانيّ، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك طُرقاً عديدة لتحضير البطاطا الحلوة، كالسَّلق، والخَبز، والطبخ على البُخار، والقلي،[1] علماً بأنَّها تتميَّز بطعمها الحلو، والكريميّ، ويُمكن تناوُلها وحدها، أو بإضافة القليل من التوابلِ المُفيدة إليها، كالقرفة، والكمّون، ومسحوق الكاري، كما يُمكن إضافتها إلى السلطات، والحلويّات، ويُنصَح عند شراء البطاطا الحلوة بتجنُّب الحبّات المُجعَّدة، والتي تحتوي على شقوق، وبُقَع طريّة، كما أنّه يُمكن تخزينها في مكان بارد، وجافّ لمُدَّة تتراوح بين 3-5 أسابيع.[2]
فوائد وأضرار البطاطا الحلوة
فوائد البطاطا الحلوة
تحتوي البطاطا بنوعَيها على كمّيات مُتماثلة من الماء، والكربوهيدرات، والدهون، والبروتينات، إلّا أنَّ البطاطا الحلوة تتفوَّق بمحتواها العالي من الألياف، والفيتامينات، والمعادن، خاصّة فيتامين أ، كما أنَّها تَحتوي على مجموعةٍ من المُركَّبات، والعناصر الغذائيّة المُهمّة التي تُكسِب الجسم الكثير من الفوائد الصحّية،[1] ومن فوائد البطاطا الحلوة ما يأتي:
- الوقاية من نقص فيتامين أ: يُؤدِّي نقص فيتامين أ إلى حدوث ضَرر مُؤقَّت، أو دائم للعيون، وقد يُؤدِّي إلى الإصابة بالعمى، وانخفاض المناعة، وزيادة مُعدَّل الوفيّات في البُلدان النامية، وخاصّة عند الأطفال، والنساء الحوامل، والمُرضِعات، ومن الجدير بالذكر أنَّ البطاطا الحلوة تُعتبَر مصدراً ممتازاً للبيتا كاروتين (بالإنجليزيّة: Beta-carotene) الذي يتحوَّل داخل الجسم إلى فيتامين أ، والذي يَزيد تركيزه عند زيادة تركيز اللون الأصفر، والبرتقاليّ، ويُمكن الحُصول على احتياجات الجسم اليوميّة من فيتامين أ عند تناول 100 غرام من البطاطا الحلوة فقط.[1]
- الوقاية من السرطان: يرتبط تلف الخلايا الناجم عن عمليّات الأكسدة بزيادة خطر الإصابة بالسرطان، كما ترتبط الأنظمة الغذائيّة الغنيّة بمُضادّات الأكسدة بانخفاض خطر الإصابة بسرطان المَعدة، والكلى، والثدي، وقد أظهرت الدراسات أنَّ البطاطا الحلوة تحتوي على مُضادَّات أكسدة قويَّة تُساعد على الوقاية من أضرار الجذور الحرَّة، والموادّ الضارَّة التي تزيد خطر الإصابة بالسرطان، وبالإضافة إلى ذلك، فإنَّ البطاطا الحلوة ذات اللون الأرجوانيّ تمتلك كمّيات أكبر من مُضادَّات الأكسدة.[1]
- خَفض ضغط الدم: حيث تُعتبَر البطاطا الحلوة مصدراً جيّداً لعنصر البوتاسيوم الذي يُساهم في تنظيم ضغط الدم، وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب المُختلفة.[1]
- تحسين مُستويات السكّر: يُمكن أن تُساهم البطاطا الحلوة في التقليل من نوبات انخفاض السكّر، ومُقاومة الإنسولين عند مرضى السكّري، وذلك عند تناوُلها بكمّيات مُعتدلة، وبطرق التحضير الصحّية؛ حيث إنَّها تُعَدُّ مصدراً جيّداً للأليافِ التي تُساعد على تحسينِ مُستويات السكّر، والدهون، والإنسولين.[2]
- تنظيم عمليّة الهضم: تحتوي البطاطا الحلوة على كمّيات كبيرة من الألياف التي تُساهم في الوقاية من الإمساك، بالإضافة إلى المُحافظة على انتظام حركة الجهاز الهضميّ، وصحّته.[2]
- تُحسين الخُصوبة عند النساء: حيث يُعتبَر فيتامين أ الموجود بكمّية عالية في البطاطا الحلوة عنصراً ضروريّاً لإنتاج الهرمونات الأنثويّة أثناء الحمل، والرضاعة.[2]
- تعزيز قوَّة الجهاز المناعيّ: حيث توفِّر الأطعمة النباتيّة مزيجاً من العناصر الضروريّة لقوَّة الجهاز المناعيّ، كالبطاطا الحلوة التي تحتوي على نسبة عالية من مُضادَّات الأكسدة، كفيتامين ج، والبيتا كاروتين.[2]
- مصدر جيّد للكولين: يُعتبَر الكولين عنصراً ضروريّاً لحركة العضلات، والتعلُّم، والذاكرة، والمقدرة على النوم، كما أنَّه يُساهم في المُحافظة على بُنية الأغشية الخلويّة، وانتقال النبضات العصبيّة، وامتصاص الدهون، وتقليل الالتهابات المُزمنة.[2]
أضرار البطاطا الحلوة
يُعَدُّ نمط النظام الغذائيّ كَكُلّ هو الأمر الأكثر أهمّية في الوقاية من الأمراض، والمُحافظة على الصحّة الجيّدة؛ لذا يُنصَح بتناوُل حمية غذائيّة مُتنوِّعة بدلاً من التركيز على أطعمة مُعيَّنة باعتبارها مفتاح الصحّة الجيّدة،[2] ويُمكن اعتبار البطاطا الحلوة من الأطعمة الصحّية، كما أنَّ مُعظم الأشخاص يستطيعون تناوُلها، إلّا أنّه من الجدير بالذكر أنَّها يمكن أن تُسبِّب بعض المشاكل عند فئات مُعيَّنة من الأشخاص،[1] والنقاط الآتية توضِّح ذلك:
- تحتوي البطاطا الحلوة على نسبة عالية من مُركَّب الأوكسالات (بالإنجليزيّة: Oxalates) الذي يُمكن أن يزيد خطر تَكوُّن حصوات الكلى عند الأشخاص المُعرَّضين لذلك.[1]
- تمتلك البطاطا الحلوة مُؤشِّر جُهدٍ سكّريّ (بالإنجليزيّة: Glycemic index) مُتوسِّطاً إلى مُرتفع (44-96)، وهذا يعني أنَّها تُسبِّب ارتفاع مُستويات السكّر بشكل كبير بعد تناوله؛ لذا يمكن أن تكون الكمّيات الكبيرة في الوجبة الواحدة غير مُناسبة لمرضى السكّري، ومن الجدير بالذكر أنَّ البطاطا الحلوة المسلوقة تمتلك مُؤشِّر جُهدٍ سكريٍّ مُنخفضاً مقارنةً مع البطاطا المخبوزة، والمقليّة، والمُحمَّصة.[1]
- تحتوي البطاطا الحلوة على كمّيات كبيرة من البوتاسيوم، وقد يُؤدّي ذلك إلى حدوث ضرر بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في وظائف الكلى، كما يُمكن أن تكون قاتلة إذا كانت الكلى غير قادرة على إزالة البوتاسيوم الزائد من الدَّم؛ لذا يجب الانتباه إلى كمّية البوتاسيوم، ومصادره، كالبطاطا الحلوة.[2]
- يجب استهلاك الأطعمة الغنيّة بالبوتاسيوم، كالبطاطا الحلوة باعتدال عند تناوُل حاصرات بيتا (بالإنجليزيّة: Beta-blockers)؛ وهو نوع من الأدوية الأكثر شيوعاً لأمراض القلب، والتي تُسبِّب زيادة مستويات البوتاسيوم في الدم.[2]
القيمة الغذائيّة للبطاطا الحلوة
يُوضِّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة الموجودة في حبَّة واحدة مُتوسِّطة الحجم، أو ما يساوي 151غم من البطاطا الحلوة المسلوقة بدون القشرة الخارجيّة:[3]
فيديو البطاطا الحلوة المسلوقة
واحد من أكثر أشهر الأطعمة المرتبطة بموسم الشتاء، ما رأيك بإعدادها بطريقة أخرى غير الشي بالفرن؟ تعرف هنا على طريقة سلقها :
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د Adda Bjarnadottir (2015-4-6), "Sweet Potatoes 101: Nutrition Facts and Health Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 2018-10-8. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ Megan Ware (2017-9-1), "What's to know about sweet potatoes?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-10-8. Edited.
- ↑ "Basic Report: 11510, Sweet potato, cooked, boiled, without skin", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 2018-10-8.