فوائد العجوة

فوائد العجوة
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

العجوة

العجوة أو ما يُعرف بالتمر، هي ثمرةٌ تنمو على أشجار النخيل، والتي تُزرع في عددٍ من المناطق الاستوائية في العالم، ويتمّ تناول هذه الثمار مجففةً في العادة، وتتميز العجوة بقوامها المطاطيّ ونكهتها الحلوة، كما أنّها غنيّةٌ بالعناصر الغذائية المهمّة للصحة، بالإضافة إلى امتلاكها مجموعةً كبيرةً ومتنوعةً من الفوائد والاستخدامات، والتي سنذكرها في هذا المقال.[1]

فوائد العجوة

للعجوة العديد من الفوائد الصحيّة الجسم، ونذكر منها ما يأتي:[1]

  • مصدر غني بالسعرات الحرارية والفيتامينات والمعادن: إذ إنّ العجوة تمتلك كميةً جيدةً من السعرات الحرارية كغيرها من الفواكه المجففة مثل الزبيب والتين، وتأتي معظم السعرات الحرارية الموجودة في العجوة من الكربوهيدرات، كما يتكون جزءٌ منها من البروتين. وبالإضافة إلى ذلك تحتوي العجوة على بعض الفيتامينات والمعادن المهمّة لجسم الإنسان.
  • مصدر غني بالألياف: إذ تُعدّ العجوز غنيّةً بالألياف، ممّا يجعلها وسيلةً جيّدةً لزيادة كمية الألياف التي يتناولها الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الألياف تساهم في المحافظة على صحة الجهاز الهضمي؛ وذلك من خلال الوقاية من الإمساك، وتعزيز حركة الأمعاء، والمساهمة في تشكيل البراز، وإضافةً إلى ذلك فإنّ للألياف الموجودة في العجوة القدرة على التحكم في سكر الدم، وذلك من خلال إبطاء عملية الهضم، ومنع الارتفاع الشديد في مستويات السكر في الدم بعد تناول الطعام.
  • مصدر غني بمضادات الأكسدة: إذ تعدّ العجوة مصدراً غنيّاً بالعديد من مضادات الأكسدة التي تتمتع بالعديد من الفوائد الصحية، بما في ذلك التقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض؛ حيث إنّ مضادات الأكسدة تقي الخلايا من الأضرار الناجمة عن الجذور الحرة؛ والتي تُعرّف على أنّها جزيئاتٌ غير مستقرة يمكن أن تسبّب التفاعلات الضارّة في الجسم، وقد تؤدي إلى الإصابة بالأمراض. وتجدر الإشارة إلى أنّ العجوة تتميز بأعلى محتوى من مضادات الأكسدة عند مقارنتها بغيرها من الفواكه المجففة، ومن أهمّ مضادات الأكسدة المتوفرة في العجوة نذكر ما يأتي:
  • تعزيز صحة الدماغ: حيث وجدت بعض الدراسات أنّ العجوة تُعدّ مفيدةً في خفض المؤشرات الالتهابية في الدماغ، والتي تدلّ على ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض العصبيّة التنكسيّة مثل مرض ألزهايمر؛ إذ أظهرت بعض الدراسات التي أُجريت على الحيوانات أنّ العجوة مفيدةٌ في الحدّ من نشاط بروتينات بيتا أميلويد (بالإنجليزية: Amyloid Beta proteins) التي تُشكل لويحاتٍ في الدماغ، وقد يؤدي تراكم هذه اللويحات في الدماغ إلى إعاقة عملية التواصل بين خلايا المخ، ممّا يؤدي في النهاية إلى موت خلايا الدماغ والإصابة بمرض ألزهايمر، وقد وجدت الدراسة أنّ الفئران التي غُذيت بالطعام الممزوج بالعجوة كانت تتمتع بذاكرةٍ وقدرة تعلمٍ أفضل من غيرها، وتعود هذه الفائدة إلى امتلاك العجوة العديد من مضادات الأكسدة التي تقلل من الالتهابات، ومن أهمّها مركبات الفلافونويد.
  • تسهيل الولادة الطبيعية وتقليل مدّة المخاض: إذ إنّ تناول العجوة خلال الأسابيع الأخيرة من الحمل قد يُحسن من تمدّد عنق الرحم، ويُسهّل الولادة الطبيعية، ويُقلل الحاجة إلى الطلق الاصطناعي، وتعود هذه الفائدة إلى احتواء العجوة على مركباتٍ ترتبط بمستقبلات الأوكسيتوسين (بالإنجليزية: Oxytocin receptors) وتحاكي تأثيراته في الجسم؛ وهو هرمونٌ يسبب تقلصات الرحم أثناء الولادة، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّ العجوة تحتوي على مركبات التانين (بالإنجليزية: Tannins)؛ وهي مركباتٌ تُسهل من الانقباضات، كما أنّ العجوة تعدّ مصدراً جيّداً للسكر والسعرات الحراريّة الطبيعيّة، والتي تعدّ ضروريةً للحفاظ على مستويات الطاقة أثناء الولادة.
  • محلٍّ طبيعي: إذ تحتوي العجوة على الفركتوز (بالإنجليزية: Fructose)؛ وهو من أنواع السكر الطبيعيّ الموجودة في الفاكهة، ممّا يجعلها بديلاً صحياً للسكر الأبيض.
  • المحافظة على صحة العظام: حيث تحتوي العجوة على العديد من المعادن، مثل الفسفور، والبوتاسيوم، والكالسيوم، والمغنيسيوم، والتي تمتلك القدرة على التقليل من خطر الإصابة بالأمراض المرتبطة بالعظام مثل هشاشة العظام.
  • التحكم بمستويات السكر في الدم: إذ إنّ للعجوة القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم، وذلك لاحتوائها على الألياف والمواد المضادة للأكسدة.
  • الفلافونيدات (بالإنجليزية: Flavonoids): والتي تعدّ من مضادات الأكسدة القوية التي تحدّ من الالتهابات، بالإضافة إلى قدرتها على التقليل من خطر الإصابة بمرض السكري، وألزهايمر، وبعض أنواع السرطان، وذلك بحسب ما أظهرت بعض الدراسات.
  • الكاروتينويدات (بالإنجليزية: Carotenoids): والتي تمتلك دوراً مهمّاً في تعزيز صحة القلب، بالإضافة إلى أنها تُقلل من خطر الاضطرابات المرتبطة بالعين، مثل التنكس البقعي.
  • حمض الفوليك (بالإنجليزية: Phenolic acid)، والذي يُعرف بخصائصه المضادّة للالتهابات، بالإضافة إلى قدرته على التقليل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان.

القيمة الغذائية للعجوة

يُبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرام من العجوة:[2]

العنصر الغذائي
الكمية الغذائية
السعرات الحرارية
300 سعرة حرارية
البروتين
2.00 غرام
الكربوهيدرات
74.00 غراماً
الألياف
6.0 غرامات
السكّريات
63.00 غراماً
الكالسيوم
60 مليغراماً
الحديد
0.72 مليغراماً
فيتامين أ
100 وحدة دولية

محاذير استخدام العجوة

على الرغم من الفوائد العديدة للعجوة، إلاّ أنه يجب توخي الحذر عند استخدامه من قبل بعض الحالات، ومنها:

  • الحمل والرضاعة: حيث إنّه لا توجد دراساتٌ كافيةٌ توضح سلامة تناول العجوة خلال فترة الحمل والرضاعة، ولذلك فإنّه يوصى بعدم تناول كمياتٍ كبيرةٍ من العجوة، وتوخي الحذر عند تناولها أثناء فترتي الحمل والرضاعة.[3]
  • مرضى السكري: حيث إنّ العجوة تحتوي على نسبةٍ عاليةٍ من السكر، ولذلك يجب على الأشخاص المصابين بمرض السكري أو الذين يحاولون التحكم بمستويات السكر في دمهم توخي الحذر عند تناول العجوة، مع الإشارة إلى أنّ نتائج العديد من الدراسات تشير إلى أنّ تناول العجوة باعتدال لا يؤثر في نسبة السكر في الدم.[4]

طرق تناول العجوة

بالإضافة إلى إمكانية تناول العجوة بشكلٍ مباشر كغيرها من الفواكة المجففة، فمن الممكن إضافتها إلى العديد من الأطعمة والحلويات، مثل: [4]

  • العجوة المحشوة: حيث يقوم بعض الناس بحشو العجوة باللوز، أو الجوز، أو الفستق، أو الجبن، للحصول على وجبة طعامٍ خفيفة.
  • السلطات: حيث يمكن إضافة العجوة إلى بعض أنواع السلطات.
  • العصائر: إذ إنّ مزج العجوة مع بعض العصائر مثل عصير الموز يضيف حلاوةً طبيعيّةً، بالإضافة إلى القيمة الغذائية.
  • الطبخ: فمن الممكن إضافة العجوة إلى بعض الأكلات مثل اليخنة المغربية، أو أطباق الطاجن.
  • كرات العجوة: إذ يمكن مزج العجوة مع المكسرات، أو التوت البري، أو الشوفان، أو رقائق جوز الهند، أو غيرها من المكونات، لتكوين كرات العجوة.

المراجع

  1. ^ أ ب Brianna Elliott (21-3-2018), "8 Proven Health Benefits of Dates"، www.healthline.com, Retrieved 16-12-2018.
  2. ↑ "Full Report (All Nutrients): 45221084, PRESSED DATES, UPC: 738960261017", www.usda.gov, Retrieved 3-12-2018. Edited.
  3. ↑ "DATE PALM", www.webmd.com, Retrieved 3-12-2018.
  4. ^ أ ب Rachel Nall, RN, BSN, CCRN, "Are dates healthful?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-12-2018.