فوائد حب الريحان

فوائد حب الريحان
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الريحان

يُعتبر الريحان أحد الأعشاب العطريّة التّي يكثُر استخدامها في العديد من المجالات، إذ يمكن إدخالُه إلى الكثير من وصفات الطّعام مثل السلطات وغيرها، وتُعتبر من أكثر الأعشاب استخداماً في الأطعمة في إيطاليا، حيث إنّه يُضيف له لوناً ونكهةٍ لذيذة، وتنمو هذه العشبة في موطنها الأصليّ في الهند منذ أكثر من 5000 عام، وقد استخدمت في أوروبا في الطّب والطّهي، وينصح باستخدام الأوراق الطازجة من الريحان وسيقانها، والابتعاد عن الأوراق الصّفراء أو الذّابلة، ويُمكن تخزينها على درجة حرارة الغُرفة من خلال غمر جذورها بالماء، أو وضعها في مناشف ورقيّة رطبةٍ في كيسٍ بلاستيكيّ مُحكم الإغلاق وتخزينه في الثّلاجة مدة ثلاثة إلى خمسة أيام.[1]

ويتوفر الرّيحان بأصناف عديدة؛ مثل الريحان الحُلو الذي يُعدُّ من أكثر أنواعه شيوعاً، وتكون أوراقه خضراء كبيرة، كما يمتاز برائحتِه القويّة والحُلوة، ومن الأنواع الأخرى للريحان أيضاً ما يُدعى بالريحان المُقدّس الذّي يكثُر استخدامه في المطابخ الآسيويّة، ويمتلك رائحة تُشبه رائحة القُرنفل، ويُعدّ الريحان بشكل عامٍ من المصادر الجيدة لبعض بالفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية المهمّة للصحّة.[1]

فوائد حب الريحان

تُعد بذور الرّيحان من البذور التّي يُمكن تناولها، وتستخرج هذه البذور من الريحان الحلو، وتُشبه في شكلها بذور السمسم، ولكنّها تختلف باللّون إذ تكون بذور الرّيحان سوداء، وتستخدم هذه البذور منذ القِدَم في الطّب التقليدي لدى بعض المناطق بسبب فوائدها الصحيّة، ومنها ما يأتي:[2]

  • مصدرٌ غنيٌّ بالمعادن: حيث تحتوي بذور الريحان على الحديد، والمغنيسيوم، والكالسيوم المهمة لتحسين صحة العظام، ووظائف العضلات، ويُعد الحديد ضرورياً لإنتاج خلايا الدّم الحمراء.
  • مصدرٌ للألياف الغذائيّة: إذ تعدُّ بذور الرّيحان من المصادر الغنيّة بالألياف القابلة للذوبان؛ مثل: البكتين، وبالتالي يمكن لتناول ملعقة كبيرة منه أن يساعد الجسم على الحصول على 25% من حاجته اليوميّة من هذه الألياف، وأن يُعزز صحّة الأمعاء، بالإضافة لإمكانيّة زيادة الشّعور بالشبع، والمساعدة على تحسين السيطرة على مستويات السكّر، والكوليسترول في الدّم.
  • غنيّة بالمُركّبات النباتيّة: حيثُ تحتوي بذور الريحان على نسبة عالية من الفلافونويدات، وغيرها من البوليفينولات، والتّي تحمي خلايا الجسم من التلف الناتج عن الجُذور الحُرة، كما تمتاز هذه المركبات بامتلاك خصائص مضادّة للالتهابات، والسرطان.
  • إمكانيّة استخدامها في المشروبات: حيثُ استخدمت بذور الريحان قديماً في الهند وجنوب آسيا في صناعة العديد من المشروبات والحلويات، كما يمكن إضافتها إلى المُثلّجات، والحليب، والمعكرونة، والفواكه، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدامها كمادة مُثخّنة، ومُثبّتة للطعام بسبب احتوائها على البكتين.
  • مصدرٌ غنيٌّ بالأوميغا-3: إذ إنّ ملعقة كبيرة من هذه البذور توفّر للجسم احتياجاته اليوميّة من حمض ألفا-اللينولينيك (بالإنجليزيّة: Alpha-Linolenic acid)، وهو يُعدُّ من الحمض الدهني أوميغا-3 والذي يستخدمه الجسم في إنتاج الطاقة، كما يمكن أن يقلّل خطر الإصابة بأمراض القلب، والسكري النمط الثاني.
  • بديلٌ لبذور الشيا: إذ تحتوي بذور الريحان على كمياتٍ أكبر من الألياف الغذائيّة مُقارنةً ببذور الشيا،ولكنّ بذور الشّيا ترتفع بمحتواها من أوميغا-3، ويُمكن استخدام بذور الرّيحان كبديلٍ صحي في المخفوق، والمخبوزات.

فوائد الريحان

أظهرت الأبحاث التّي أجريت حول الفوائد الصحية للرّيحان أنّه يحتوي على مجموعةٍ كبيرةٍ من الزيوت العطريّة، والتّي تُعد غنيّة بالمُركبات الفينولية، والمُنتجات الطبيعيّة الأخرى؛ مثل متعددات الفينول (بالإنجليزيّة: Polyphenole)، ومنها الفلافونويدات (بالإنجليزيّة: Flavonoids)، والأنثوسيانين (بالإنجليزيّة: Anthocyane)، ويمكن لهذا النوع من الأعشاب أن يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم؛ وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[3][4][5]

  • يُساعد على تقليل تأثير الإجهاد التّأكسدي: حيث يُعدّ الريحان من أنواع الأعشاب التي تساعد الجسم على التعامل مع التوتّر، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت على الأرانب المعرّضة للإجهاد التأكسدي أنّ تناول هذه العشبة قد قلّل مستويات السكر في الدم، كما عزّز النشاط المضادّ للأكسدة لديها.
  • يمتلك خصائص مُكافحة للشّيخوخة: إذ وجدت إحدى الدراسات أنّ مُستخلصات الريحان كانت فعّالة في قتل الجُزيئات الضّارة، ومنع الآثار الناتجة عن بعض الجذور الحرّة في الكبد، والقلب، والدّماغ، مما يدعم استخدامها لتعزيز الشباب في الطّب الهنديّ التقليديّ.
  • يُساعد على تقليل الالتهابات والانتفاخ: حيث أظهرت إحدى الدّراسات أنّ مستخلصات الريحان المقدس قد قلّلت الانتفاخ بنسبة 73% بعد 24 ساعةٍ من العلاج بها، كما قد يتشابه مفعولها مع استخدام أدوية ديكلوفيناك (بالإنجليزيّة: Diclofenac)؛ التي تعدّ من مضادات الالتهابات التي تستخدم عادة لالتهابات المفاصل، كما أشارت دراسة أخرى إلى أنّ المركّب الذي يُدعى بـ Beta-caryophyllene ويوجد في هذا النوع من الأعشاب قد يكون مفيداً في علاج بعض الأمراض التي تشمل الالتهابات مثل داء الأمعاء الالتهابي، والتهاب المفاصل.
  • يُساعد على تقليل القلق: حيث يمتلك الريحان المقدس خصائص مُضادةٍ للاكتئاب والقلق، كما وُجد أنّه يُساعد على زيادة قُدرة التّحمُل عند الحيوانات، وبالإضافة إلى ذلك فقد وجدت الدراسات التي أجريت على الحيوانات والإنسان أنّه قلّل من مشاكل النّوم، والإجهاد، والإعياء، والنّسيان، ولذلك يوصى بتناوُل الرّيحان يومياً إما كشاي، كما يمكن تناوله لتعزيز الشُعور بالرّاحة، والاسترخاء، وتصفية الذهن.
  • يُساعد على مُكافحة العدوى، وعلاج الجُروح: حيثُ يمتلك الريحان خصائص مُضادة للبكتيريا، والفيروسات، والفطريات، والالتهابات، ويستخدم البعض هذا النوع من الأعشاب بعد الجراحة لشفاء الجُروح وحمايتها، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ قد يكون فعّالاً في مكافحة النُدب البارزة، وحب الشّباب، والجُدْرَة (بالإنجليزيّة: Keloids)، وتقرّحات الفم.
  • يقلّل نسبة السّكر في الدّم: حيثُ أظهرت التّجارب التي أجريت على الحيوانات والإنسان أنّه يُمكن للريحان أن يُساعد على الوقاية من بعض أعراض مرض السّكري، مثل: زيادة الوزن، وفرط إفراز الإنسولين (بالإنجليزيّة: Hyperinsulinism)، وارتفاع ضغط الدّم، ومقاومة الإنسولين، وارتفاع الكوليسترول، حيثُ بيّنت هذه الدراسات أنّ مستخلصات الريحان قلّلت مستويات السُّكر في الدم بعد شهرٍ من تناولها.
  • يُعزّز الوظيفة المعرفية: حيث يمتاز الريحان باحتوائه على نسبةٍ عاليةٍ من المغنيسيوم، والفلافونويدات، وهما عنصران مهمّان لتعزيز الدماغ، إذ يمكن للمغنيسيوم أن يُحسّن الذّاكرة، ومهارات التّعلم، كما وُجد أنّ هذا النوع من الأعشاب يقلّل مُستويات هرمون الكورتيكوستيرون (بالإنجليزية: Corticosterone) المسؤول عن التوتّر، ممّا يُحسن الصفاء الذهني، والذاكرة، وخطر الإصابة بالاضطراب العقليّ المرتبط بالعمر.
  • يُحسّن صحة الشّعر والبشرة: حيثُ تمتلك أوراق الريحان خصائص مُضادة للفطريات، ممّا يُساعد على علاج قشرة الشعر، والحكّة، تهيُّج فروة الرّأس، بالإضافة إلى إزالة بقايا الخلايا الميّتة منها، كما يُعزز نموّ الشعر من خلال تحفيز البُصيلات، كما يمنع ظهور التّجاعيد، والبُقع، والخطوط الدقيقة.
  • يُعزّز صحّة الكلى: حيث يحتوي الريحان على مُركبات، مثل: حمض الخليك (بالإنجليزيّة Acetic acid) الذي يساعد على تخليص الجسم من الحصاة الكلويّة من خلال البول.
  • يقي من الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا: إذ يمكن للريحان أن يكون فعّالاً في علاج الأمراض الموسميّة؛ وذلك لامتلاكه الخصائص المُضادة للالتهابات، والفيروسات، والبكتيريا، كما يمكن لشرب شاي الريحان المقدس أو استهلاك مكملاته الغذائية بشكل يومي أن يُساعد على تقليل الإصابة بهذه الأمراض.[6]
  • يطرد الحشرات: حيثُ أشارت إحدى الدراسات إلى إمكانيّة استخدام الريحان كطارد للبعوض.[7]

القيمة الغذائيّة لحبّ الريحان

يُبين الجدول التالي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من الرّيحان الطازج:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
الماء
92.06 مليليتراً
السعرات الحرارية
23 سعراً حرارياً
البروتين
3.15 غرامات
الدهون
0.64 غرام
الكربوهيدرات
2.65 غرام
الألياف
1.6 غرام
السكريات
0.30 غرام
الكالسيوم
177 مليغراماً
الحديد
3.17 مليغرامات
المغنيسيوم
64 مليغراماً
البوتاسيوم
295 مليغراماً

الآثار الجانبية لحبّ الريحان

يُعدّ الريحان من الأعشاب الآمنة عند استخدامه بالكميات التي توجد في الطعام، كما أنّ تناول أجزاء هذا النبات التي ترتفع عن مستوى سطح الأرض يُعتبر آمناً عند إضافته كمنكّه للطعام للبالغين، والأطفال، والحوامل أو المرضعات، وعلى الرّغم من ذلك من المُمكن أن يُسبب العديد من الآثار الجانبيّة عند استخدامه بكميات دوائية ولفتراتٍ طويلةٍ؛ لأنّه يحتوي على مادةٍ الإستراجول (بالإنجليزيّة: Estragole)، التي قد تكون ضارّة للإنسان، ومن الآثار الجانبيّة التي يمكن أن يسببها زيت الريحان ومستخلصه ما يأتي:[9][10]

  • يزيد النّزيف.
  • يُبطىء تخثُّر الدّم.
  • يُقلل من ضغط الدّم.
  • يُقلل من مستويات السكر في الدّم.
  • يُقلل من الخُصوبة.
  • يسبّب اضطرابات المعدة؛ وذلك بالنسبة للذين يعانون من حساسيّة الريحان المقدس أو غيرها من نباتات الفصيلة الشفويّة.
  • يؤدي لتقلُّصات الرّحم لدى الحامل.

المراجع

  1. ^ أ ب "Basil", www.betterhealth.vic.gov.au,10-2015، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  2. ↑ Marsha McCulloch (12-3-2019), "12 Fascinating Benefits and Uses of Basil Seeds"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  3. ↑ Joseph Nordqvist (3-1-2018), "Why everyone should eat basil"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  4. ↑ Debra Wilson (30-8-2017), "The Health Benefits of Holy Basil"، www.healthline.com, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  5. ↑ Vishruta Biyani (18-4-2016), "Top 7 Health Benefits of Basil"، www.medindia.net, Retrieved 16-5-2019. Edited.
  6. ↑ "Benefits of Holy Basil", www.worldhealth.net,(2-1-2017)، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Holy Basil", www.drugs.com,(1-1-2019)، Retrieved 13-5-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 02044, Basil, fresh", www.ndb.nal.usda.gov,1-4-2018، Retrieved 16-5-2019. Edited.
  9. ↑ Malia Frey (11-3-2019), "The Health Benefits of Basil"، www.verywellfit.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.
  10. ↑ Carmen Mohan (12-5-2017), "Holy Basil"، www.webmd.com, Retrieved 13-5-2019. Edited.