فوائد ماء الشمندر

فوائد ماء الشمندر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

ماء الشمندر

يُعتبر الشمندر الأحمر أو ما يُعرف بالبنجر (بالإنجليزية: Beetroot)؛ من الخضروات الجذرية الموجودة على مدار العام، وهو غنيٌ بالعناصر الغذائية، ولنبات الشمندر أوراقٌ خضراء قابلة للأكل، لها نكهةٌ وقوامٌ مشابهٌ للسبانخ، والتي عادةً ما تُقدم مطهوّة على البخار أو مسلوقة، وأمَّا الجذر الوتريّ فهو يمتلك لوناً بنفسجياً غامقاً؛ ومن الممكن أن يُستخدم في الطعام بعدّة طرق؛ كالسلق، أو الشوي، كما يُستخدم كملوّنٍ طبيعيٍ للطعام، أو يُضاف إلى الشوربات والسلطات،[1][2] وبالإضافة إلى تناوله كاملاً؛ فمن الممكن صنع العصير منه، ونظراً لنكهته القوية؛ فإنَّه من الممكن إضافة أنواع أخرى من العصائر له لتحسين نكهته؛ كعصير التفاح، أو الليمون، أو الجزر، ومن الجدير بالذكر أنَّه بالإضافة إلى اعتبار عصير الشمندر من أعلى مصادر النترات (بالإنجليزية: Nitrates)؛ فإنَّه أيضاً غنيٌّ بالعديد من العناصر الغذائية الأساسية؛ كالبوتاسيوم، وفيتامين ج، والفولات.[3][4]

فوائد ماء الشمندر

يمتلك ماء الشمندر العديد من الفوائد الصحية، وذلك لما يحتويه من العناصر الغذائية المختلفة، ومن أهمّها النترات المسؤولة عن العديد من الفوائد المرتبطة بتناول الشمندر، والبيتالين (بالإنجليزية: Betalains) التي تمتلك خصائص مضادة للالتهاب، ومضادة للسمّ والأكسدة، كما أنَّها مسؤولة عن اللون الأحمر الغامق للشمندر، بالإضافة إلى ذلك يحتوي الشمندر على موادٍ نباتية ثانوية (بالإنجليزية: Phytochemicals) تُعد مسؤولة عن اللون والنكهة للشمندر، كما تُقلل الالتهاب، والإجهاد التأكسديّ، وتُحفز جهاز المناعة، ومن أهمّ فوائد ماء أو عصير الشمندر نذكر الآتي:[3][5]

  • يُحسن ضغط الدم: إذ يحتوي الشمندر على كمياتٍ كبيرة من النترات؛ التي تتحول إلى أحادي أكسيد النيتروجين (بالإنجليزية: Nitric oxide)؛ الذي بدوره يُحسن من تدفق الدم، ويُقلل ضغط الدم، وذلك من خلال توسيعه للأوعية الدموية.
  • يمنع الإصابة بفقر الدم: إذ يُعدّ انخفاض مستوى الحديد من أسباب الإصابة بفقر الدم، ومن أعراضه الشعور بالدوار، والإعياء، والصداع، وضيق التنفس، وتسارع مُعدّل ضربات القلب، لذا فإنّه يجب للتقليل من خطر الإصابة به إضافة مصدرٍ غنيٍّ بالحديد للنظام الغذائي كالشمندر؛ حيث يُعتبر الحديد مُكوناً أساسياً لكريات الدم الحمراء، والتي بدونها لن تستطيع نقل الأكسجين للجسم.
  • يحمي الكبد: وذلك لاحتوائه على الحديد، ومضادات الأكسدة، وفيتامين ب6، وفيتامين أ، فبينما تُحسن من قدرته على إزالة السموم من الجسم، فإنَّها تحميه من الإجهاد التأكسدي، والالتهاب أيضاً.
  • يُساعد على المحافظة على الوزن: إذ يُعتبر عصير الشمندر خالياً من الدهون، بالإضافة إلى أنَّه قليلٌ بالسعرات الحرارية، لذا فهو يُعدّ خياراً جيداً لتناوله صباحاً نظراً لأنَّه يمدّ الجسم بالطاقة والعناصر الغذائية.
  • يُحافظ على مستويات البوتاسيوم: إذ يُعدّ عصير الشمندر مصدراً غنياً بالبوتاسيوم، ولذلك فإنّ استهلاك هذا العصير باعتدال يُساهم في المحافظة على مستويات البوتاسيوم في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنّ البوتاسيوم هو معدنٌ كهرليٌّ يُساعد العضلات والأعصاب على أداء وظائفها بالشكل المطلوب، وقد يؤدّي نقصه إلى الإصابة بتشنج العضلات، والإعياء، والوهن، كما أنَّ نقصه الحاد من الممكن أن يُسبب اضطراباً في نظم القلب الذي يُعدّ مهدداً للحياة.
  • يعزز صحة الدماغ: فوفقاً للباحثين؛ فإنَّ التقدم في العمر يرتبط بانخفاض تدفق الدم لبعض مناطق الدماغ، ممّا يعني وصول الأكسجين والمُغذيات بشكلٍ أقل، ممّا ينتج عنه انحدار في المستوى الذهنيّ، وقد أُجريت دراسة وجدت أنَّ كبار السن ممّن شربوا عصير الشمندر؛ ازداد لديهم تدفق الدم للدماغ.[1]
  • يُفيد المرأة الحامل وجنينها: وذلك لاحتوائه على الفولات الذي يُعرف بحمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid)؛ حيث إنَّ نصفَ كوبٍ من الشمندر يحتوي على ما نسبته 20% من الكمية اليومية المُوصى بها من الفولات، والذي يُساعد على تكوين خلايا الدم الحمراء والأنبوبة العصبية (بالإنجليزية: Neural tube) لدى الأجنّة قبل ولادتهم، ومن الجدير بالذكر أنَّ نقص حمض الفوليك لدى المرأة الحامل قد يُسبب الإصابة بعيوب الأنبوب العصبي (بالإنجليزية: Neural tube defects)؛ بالإضافة إلى إنجاب أطفال بأوزانٍ أقلّ من المعدل الطبيعي.[2]
  • يُحسن الأداء الرياضي: إذ وجدت دراسة أنَّ الأشخاص الذين شَربوا عصير الشمندر مدة ستة أيام؛ كانت لديهم قدرة أفضل على التحمل أثناء ممارسة التمارين الرياضية شديدة الكثافة.[6]
  • يُقلل من خطر الإصابة بالسرطان: وذلك لاحتوائه على فيتامين ج والبيتالين اللّذان يُعدّان من مضادات الأكسدة القوية، والتي تُساهم في القضاء على الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)؛ وهي جزيئات شديدة التفاعل وغير مُستقرّة؛ حيث إنّها تستولي على الإلكترونات من الجزيئات الأخرى، وتسبب تلفها وتلف الحمض النووي الصبغي أو ما يُعرف اختصاراً بـ DNA، ممّا قد ينتج عنه الإصابة بالسرطان، كما يجدر الذكر أنّ عصير الشمندر فعّالٌ خصيصاً في الوقاية من سرطان القولون، لما له من خصائص مزيلة للسُّميّة.[7]

القيمة الغذائية للشمندر

يُوضح الجدول الآتي كمية العناصر الغذائية الموجودة في 100 غرامٍ من الشمندر النيء:[8]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
43 سعرةً حراريةً
الماء
87.58 مليليتراً
الكربوهيدرات
9.56 غرامات
البروتين
1.61 غرام
الدهون الكلية
0.17 غرام
الألياف
2.8 غرامات
السكريات
6.76 غرامات
فيتامين ج
4.9 مليغرامات
الفولات
109 مايكروغرامٍ
البوتاسيوم
325 مليغرامٍ

الآثار الجانبية لماء الشمندر

على الرغم من الفوائد العديدة لعصير الشمندر؛ إلّا أنَّ له آثاراً جانبية ونذكر منها الآتي:[5]

  • زيادة خطر الانخفاض الشديد لضغط الدّم: حيث يحدث ذلك عند استهلاك الشمندر بانتظام، لذا يجب على الأشخاص ذوي ضغط الدم المنخفض مراقبته بحرص عند تناول الشمندر.
  • زيادة خطر تشكّل الحصوات في الكلى: حيث إنَّ الشمندر يحتوي على كمية كبيرة من الأوكسالات (بالإنجليزية: Oxalate)؛ وهي مادة طبيعية تدخل في تركيب حصوات الكلى، وقد يؤدي استهلاك الشمندر إلى تطوّر هذه الحصوات، خاصة لدى الأشخاص الذين ترتفع لديهم احتمالية تكوّنها، لذلك يُنصح هؤلاء بتجنب تناول عصير الشمندر.
  • التأثير في لون البول: حيث يتحوّل لونه إلى الزهريّ أو الأحمر عند تناول الشمندر، وتُعرف هذه الحالة باسم البول البنجري (بالإنجليزية: Beeturia)، ولكنّها غير مؤذية.

المراجع

  1. ^ أ ب Tara Carson, "Beet Juice Health Benefits"، healthfully.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "7 Health Benefits Of Beetroot", www.dovemed.com,6-10-2018، Retrieved 10-4-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Jamie Eske (5-4-2019), "What are the health benefits of beetroot juice?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  4. ↑ Cathy Wong (9-11-2018), "What Are the Benefits of Drinking Beet Juice? "، www.verywellfit.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Annette McDermott (11-11-2019), "12 Health Benefits of Beetroot Juice"، www.healthline.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  6. ↑ Kathleen M. Zelman (5-4-2014), "The Truth About Beet Juice"، www.webmd.com, Retrieved 10-4-2019. Edited.
  7. ↑ Jean Harvey-Berino, "What Are the Benefits of Drinking Beetroot Juice?"، www.livestrong.com, Retrieved 9-4-2019. Edited.
  8. ↑ "Basic Report: 11080, Beets, raw ", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 9-4-2019. Edited.