فوائد بذور القطونا

فوائد بذور القطونا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بذور القطونا

تُعرّف القطونة (بالإنجليزية: Psyllium) بأنّها أليافٌ قابلة للذوبان المستمدة من بذور نبتة الرِبْلة التي تُعرف علمياً بـ Plantago ovata؛ وهي نوعٌ من الأعشاب التي تنمو في الهند، ونظراً لقابليتها للذوبان في الماء؛ فإنّها تستطيع المرور عبر الجهاز الهضمي دون أن تتحلل أو تُمتص بشكلٍ كامل، بل إنّها تمتص الماء مما يجعل منها مُركباً لِزجاً يقاوم الهضم في الأمعاء الدقيقة، ممّا يُفيد في علاج الإمساك، والإسهال، كما أنّها تُنظم مستويات السكر في الدم، وضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، والدهون الثلاثية (بالإنجليزية: Triglycerides)، وفقدان الوزن، كما تجدر الإشارة إلى إستخدمها كمكملٍ غذائيّ؛ إذ إنّها توجد بالعادة على شكل قشورٍ (بالإنجليزية: Husk)، أو حُبيبات، أو مسحوق، أو كبسولات، كما يمكن إدراجها إلى النظام الغذائي عن طريق إضافتها إلى حُبوب الإفطار المُدّعمة والمخبوزات.[1]

فوائد بذور القطونا

تمتلك بذور القطونا العديد من الفوائد الصحية، حيث توضح النقاط الآتية أهمها:[1][2][3]

  • تخفّف من الإمساك: إذ تُستخدم بذور القطونا كمليّنٍ، وتعود فائدة استخدامها في هذه الحالة بدايةً إلى ارتباطها بالطعام الذي يمرّ من المعدة إلى الأمعاء الدقيقة؛ إذ إنّه يكون مهضوماً بشكلٍ جُزئي، بالإضافة إلى أنّها تعمل على زيادة حجم البراز ورطوبته من خلال امتصاصها للماء، ويكون حجم البراز النهائيّ أكبر، كما يسهل نقله، ممّا يساعد على التقليل من الإمساك وإمكانية الوقاية من مضاعفاته، كالبواسير والشقوق الشرجية، حيث أظهرت إحدى الدراسات بأنّ تناول 5.1 غرامات من القطونا بمعدّل مرتين يومياً مدّة أسبوعين، يزيد من محتوى الماء في البراز، ووزن البراز، وملمسه بشكلٍ كبير.
  • تعالج الإسهال: إذ أظهرت أنّها تساعد على التخفيف من الإسهال، وذلك عن طريق زيادة حجم البراز وإبطاء مروره عن طريق القولون، حيث أظهرت إحدى الدراسات التي أُجريت على مرضى السرطان الذين يخضعون للعلاج الإشعاعي (بالإنجليزية: Radiation therapy)، أنّ استهلاك قشورها قلل من الإسهال بشكلٍ ملحوظ .
  • تقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب: حيث إنّ إضافة الألياف القابلة للذوبان في الماء، مثل: بذور القطونا إلى النظام الغذائيّ يساهم في التقليل من الدهون الثلاثية في الدم، وضغط الدم، وخطر الإصابة بأمراض القلب، بالإضافة إلى تقوية عضلة القلب، حيث بينت إحدى الدراسات أنّ استهلاك 5 غرامات من هذه البذور ثلاث مرات يوميًا مدة ستة أسابيع قلل من الدهون الثلاثية بنسبة 26٪ مقارنةً بالعلاج الوهميّ، بالإضافة إلى دراسة أخرى أُجريت على أشخاص يعانون من السمنة (بالإنجليزية: Obesity)، حيث أشارت إلى أنّ الجرعة اليوميّة التي تبلغ 7 غرامات مّدة 12 أسبوعًا من هذه البذور ساعدت على انخفاض ضغط الدم بنسبة 7٪ في الأسابيع الستة الأولى من العلاج.
  • تخفّض من نسبة السكر في الدم: إذ إنّه يجدر على الأشخاص المصابين بداء السكريّ (بالإنجليزية: Diabetes) الانتباه إلى نظامهم الغذائيّ؛ وذلك من أجل الحفاظ على التوازن الصحيّ بين الإنسولين (بالإنجليزية: Insulin) وسكر الدم المعروف بجلوكوز الدم، كما أشارت بعض الأبحاث إلى أنّ استهلاك الألياف كألياف بذور القطونا يمكن أن يُساهم في المحافظة على استجابة ارتفاع سكر الدم بعد استهلاك الطعام بدرجة صحية.
  • تخفّض من نسبة الكولستيرول: وذلك من خلال ارتباط القطونا بالدهون والأحماض الصفراء، مما يعزز من إفرازها من الجسم، ولتعويض هذا الفقد فإنّ الكبد يستخدم الكولستيرول لإنتاج المزيد من هذه الدهون والأحماض الصفراوية، حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع مستويات الكولسترول وعولجوا بـ 15 غراماً من بذور القطونا يومياً مدة 40 يوماً، زادت لديهم الأحماض الصفراء، كما انخفضت مستويات الكولسترول الضار (بالإنجليزية: LDL) لديهم.
  • تؤثر كالبروبايوتيك: حيث إنّه عبارة عن مُركبات غير قابلة للهضم، تغذي البكتيريا المُعويّة وتساعدها على النمو، وعلى الرغم من أنّ القطونا تقاوم التخمر، إلاّ أنّه يمكن تخمير جُزءٍ صغيرٍ مِن أليافها بواسطة البكتيريا المُعويّة، حيث يمكن أن ينتج هذا التخمير أحماض دهنية قصيرة السلسلة (بالإنجليزية: SCFA)، وهي الأحماض التي ارتبطت بفوائد صحية عديدة، حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ استهلاك 10 غرامات بواقع مرتين يوميًا مدة 12 شهرًا زاد من إنتاج هذه الأحماض الدُهنيّة، علاوةً على ذلك فإنّ القطونا لا تُسبب آلام المعدة، والغازات لكونها تتخمر بسرعةٍ أبطأ من الألياف الأخرى.
  • تحسّن من أعراض متلازمة القولون العصبي: حيث إنّ مُكملات الألياف وخاصة مُكملات بذور القطونا فعّالة في تحسين أعراض متلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: IBS)؛ وهو اضطرابٌ هضميٌّ شائعٌ مزمنٌ، كما يُعتقد أنّه نَاجمٌ عن قلّة استهلاك الألياف الغذائية، وتجدر الإشارة إلى أنّه عند تناول الألياف القابلة للذوبان (بالإنجليزية: Soluble fiber) من قِبل هذه الفئة فإنّها تكون أقل ألماً، وأقل انزعاجًا في البطن، وأقل انتفاخاً من الألياف غير القابلة للذوبان.
  • تحسّن قوام البراز: حيث يكون ذلك نظرًا لقدرة هذه الحبوب القوية على الاحتفاظ بالماء أي يكون لقشر القطونا تأثيرٌ إيجابيٌّ في وظيفة الأمعاء؛ إذ إنّها يمكن أن تُحسن من الإمساك، والإسهال.[4]

محاذير تناول بذور القطونا

تعتبر حبوب القطونا آمنة بشكلٍ عام عند استخدامها على النحو المُوصى به؛ إذ إنّه يُفضّل البدء بجرعة منخفضة منها، ثم زيادة الكمية المتناولة ببطء مدة أسبوع إلى أسبوعين للوصول إلى الجرعة المُوصى بها، كما تجدر الإشارة إلى إنّها تُؤخذ بالإضافة إلى كوب ماء على الأقل أي ما يُعادل 240 مليلتراً، ومن الجدير بالذكر أنّه ينبغي تجنب استهلاك بذور القطونا من قِبل الأشخاص الذين يعانون من مشاكل المعدة الحادة كالتهاب الزائدة الدودية (بالإنجليزية: Appendicitis)، أو من يعانون من انسداد الأمعاء، أو تشنجات في الأمعاء، أو صعوبة في البلع، أو ورمٍ في القولون (بالإنجليزية: Colon adenoma)، أو انحشارٍ في البراز، أو نزيفٍ في المستقيم (بالإنجليزية: Rectal bleeding)، أو المصابين بفرط الحساسية (بالإنجليزية: Hypersensitivity)، بالإضافة إلى الأشخاص المصابين بأمراض الكلى ويتناولون أدوية معينة قد تتعارض مع مكملات بذور القطونا، أمّا بالنسبة لتناول هذه الحبوب خلال مرحلة الحمل مقبولة، حيث لم تُظهر أيٌّ من الدراسات التي أجريت على الحيوانات أيُّ خطر محتمل، بالإضافة لعدم توّفر دراسات على الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد يصاحب تناول بذور القطونا بعض الآثار الجانبية، وفيما يأتي أبرزها:[5][6][7]

  • صعوبة في البلع.
  • صعوبة في التنفس.
  • آلامٌ في المعدة.
  • انتفاخ البطن.
  • الغازات.
  • الإمساك.
  • انحِشار البراز.
  • التقيؤ.[8]
  • الغثيان.[8]
  • الإسهال.[8]

المراجع

  1. ^ أ ب Arlene Semeco (31-7-2017), "Seven benefits of psyllium"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  2. ↑ Cathy Wong (16-4-2019), "The Health Benefits of Psyllium"، www.verywellhealth.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  3. ↑ Brian Krans and Kristeen Cherney (22-4-2019), "The Health Benefits of Psyllium"، www.healthline.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  4. ↑ Franziska Spritzler (6-11-2018), "Psyllium husk guide"، www.dietdoctor.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  5. ↑ Cathy Wong (2-12-2018), "Can Psyllium Husk Help With Weight Loss?"، www.verywellfit.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  6. ↑ John P. Cunha, "PSYLLIUM"، www.rxlist.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  7. ↑ "Psyllium Husk Fibre Oral Powder", www.webmd.com, Retrieved 26-5-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت "Psyllium", www.medlineplus.gov,(15-11-2015), Retrieved 26-5-2019. Edited.