فوائد بذور الكمون

فوائد بذور الكمون
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بذور الكمون

تُعَدّ بذور الكمّون واسمها العلميّ (Cuminum cyminum)، إحدى أنواع التوابل، حيث تعود أصولها إلى أفريقيا، وآسيا، وأوروبا، كما أنّها من أكثر التوابل استخداماً حول العالَم بعد الفلفل الأسود، وعادةً ما تتوفَّر هذه البذور بشكلها المُجفَّف، أو على شكل مسحوق، بالإضافة إلى أنّها تدخل في تحضير العديد من خلطات التوابل، مثل الكاري، وقد استُخدِمت منذ القِدَم؛ للعديد من الأغراض الطبّية؛ إذ تُستخدَم في إيران كعلاج؛ للنوبات، وفي دُول جنوب شرق آسيا؛ للسُّعال، والهضم، وصحّة الكبد، أمّا في تونس فإنّها تُستخدَم؛ لتقليل ضغط الدم، والوقاية من العَدوى.[1]

فوائد بذور الكمّون

تُقدِّم بذور الكمّون العديد من الفوائد الصحّية لجسم الإنسان، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[2][3]

  • مُحتواها من مُضادّات الأكسدة: حيث تحتوي بذور الكمّون على موادّ طبيعيّة تعمل بشكل مُشابه لمُضادّات الأكسدة، مثل: مادّة الأبيجينين (بالإنجليزيّة: Apigenin)، واللوتولين (بالإنجليزيّة: Luteoline)، إذ تساهم هذه المُركَّبات في التخلُّص من الجذور الحُرّة التي تُهاجم الخلايا السليمة، كما أنّ هذه المُركَّبات تساعد على الشعور بالنشاط، والصحّة، وتقي البشرة من علامات التقدُّم في السنّ.
  • مصدر غنيّ بالحديد: حيث تحتوي بذور الكمّون على كمّياتٍ عاليةٍ من الحديد، ومن الجدير بالذكر أنّ هناك الكثير من الأشخاص حول العالَم مُصابين بنقص الحديد، كما يحتاج الأطفال إلى هذا العنصر بشكلٍ خاصّ؛ لتعزيز نُموّهم، وتحتاجه النساء؛ لتعويض الدم الذي يفقدنه خلال فترة الحيض.
  • امتلاك خصائص مُضادّة للسرطان: حيث أظهرت بعض التجارب أنّ للكمّون المقدرة على منع تكاثُر الخلايا السرطانيّة، كما وجدت إحدى الدراسات التي أُجرِيت على تسعة أنواع من النباتات أنّ الكمّون، والريحان كانا من أكثر النباتات امتلاكاً للخصائص المُضادّة للسرطان، وبالإضافة إلى ذلك، فقد أشارت دراسةٌ أخرى إلى أنّ الفئران التي تناولت الكمّون كانت أقلّ عُرضةً للإصابة بسرطان القولون.
  • المساعدة على علاج مرض السكّري: حيث وُجِد أنّ بعض الموادّ الموجودة في الكمّون يمكن أن تساعد على علاج السكّري، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ استخدام مُكمِّلات الكمّون المُركَّزة قد ساعد على تحسين المُؤشِّرات المُبكِّرة لمرض السكّري عند الأشخاص الذين يعانون من زيادة في الوزن، وبالإضافة إلى ذلك، فإنّه يحتوي على موادّ قد تُقلِّل من إنتاج ما يُسمَّى ب (Advanced glycation end products)، والتي يُنتجها الجسم؛ نتيجة ارتفاع مستويات السكّر في الدم لفترات طويلة، كما أنّها مسؤولة عن تلف الكلى، والأعصاب، والعيون، والأوعية الدمويّة الصغيرة عند الأشخاص المُصابين بالسكّري، ومن جهةٍ أخرى، فإنّ استخدام الكمّون كنوعٍ من التوابل بشكلٍ مُنتظمٍ يمكن أن يساعد على تنظيم مستويات السكّر في الدم، إلّا أنّه ليس من المعروف إلى الآن سبب هذه الفوائد، أو كمّية الكمّون التي يجب تناولها؛ للحصول عليها.
  • تحسين مستويات الكولسترول في الدم: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول 75 مليغراماً من الكمّون مرّتين في اليوم، ولمدّة 8 أسابيع، قد قلَّل من مستويات الدهون الثلاثيّة في الجسم، كما تبيَّن في دراسةٍ أخرى أنّ استخدام مُستخلص الكمّون قد قلَّل من مستويات الكولسترول الضارّ المُؤكسَد بنسبة 10%، وقد أشارت دراسة أخرى إلى أنّ للكمّون دورٌ في زيادة مستوى الكولسترول النافع في الجسم، إلّا أنّه من غير المعروف ما إذا كان استخدام الكمّون؛ لتتبيل الطعام يساعد على تقليل الكولسترول، أم لا، كما أنّ الدراسات اختلفت في نتائجها حول هذا التأثير.
  • علاج الإسهال: حيث استُخدِم الكمّون قديماً كعلاج للإسهال، وقد أشارت دراسةٌ أُجرِيت على الفئران المُصابة بالإسهال إلى أنّ مُستخلص الكمّون ساعد على علاج هذه الأعراض لديهم.
  • مكافحة البكتيريا والطفيليّات: حيث استُخدِم زيت بذور الكمّون كمُطهِّر، ومُبيد لليرقات (بالإنجليزيّة: Larvicide)، كما يمكن لهذا الزيت أن يقتل بعض سُلالات البكتيريا، مثل البكتيريا التي تُهاجم جهاز المناعة في الجسم، وهذا يُفسِّر استخدام الكمّون كمادّةٍ حافظة لآلاف السنين.
  • تعزيز عمليّة الهَضم: حيث وجدت الدراسات أنّ الكمّون قد يساعد على تسريع الهضم؛ إذ يمكن أن يزيد من نشاط الإنزيمات الهاضمة، كما أنّه يزيد من إفراز العُصارة الصفراويّة من الكبد؛ والتي تساعد على هَضم الدهون، وبعض العناصر الغذائيّة في الأمعاء، ومن جهةٍ أخرى، فقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ مُستخلَص الكمّون قد عالج أعراض مُتلازِمة القولون المُتهيِّج، مثل: الانتفاخ، والغثيان، والتشنُّجات.
  • المساعدة على تقليل الوزن: إذ أشارت بعض الدراسات السريريّة إلى أنّ استخدام مُكمِّلات الكمّون المُركَّزة قد ساعدت على تعزيز خسارة الوزن، كما أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول الكمّون مع اللبن قد ساعد على تقليل الوزن بشكل أفضل مقارنةً بتناول اللبن وحده، إلّا أنّ هنالك دراسات لم تُظهر هذه النتائج نفسها.
  • مكافحة الالتهابات: حيث أشارت الدراسات المخبريّة إلى أنّ مُستخلص الكمّون قد ساعد على التقليل من الالتهابات؛ إذ يحتوي الكمّون على عدّة مُكوِّنات قد تمتلك خصائص مُضادّة للالتهابات، ومن الجدير بالذكر أنّ المُركَّبات النباتيّة الموجودة في العديد من أنواع التوابل تُقلِّل من مستويات مُؤشِّر الالتهاب المُسمَّى بالعامل النوويّ المُعزّز لسلسلة كابا الخفيفة في الخلايا البائيّة النشطة (بالإنجليزيّة: NF-kappaB).
  • إمكانيّة تقليل خطر الإصابة بالتسمُّم الغذائيّ: حيث استُخدِم الكمّون قديماً؛ للحفاظ على سلامة الأطعمة؛ وذلك لامتلاكه خصائص مُضادّةً للميكروبات، ممّا يمكن أن يُقلِّل من خطر الإصابة بالعدوى المنقولة بالأغذية (بالإنجليزيّة: Food-borne infections)، كما يُنتِج الكمّون عند هضمه مادّة تُسمَّى (بالإنجليزيّة: Megalomicin)، والتي تمتلك خصائص مُضادّةً للجراثيم.
  • تعزيز الذاكرة: حيث يمكن أن يُحفِّز الكمّون الجهاز العصبيّ المركزيّ في الجسم؛ ليصبح أكثر فعاليّة، ممّا قد يُحسِّن من الذاكرة، والتحكُّم بالأطراف، كما أنّه يمكن أن يلعب دوراً في علاج مرض باركنسون.

القيمة الغذائيّة لبذور الكمون

يُبيِّن الجدول الآتي محتوى ملعقة كبيرة، أو ما يُعادل 6 غرامات من بذور الكمّون من العناصر الغذائيّة:[4]

العنصر الغذائيّ
الكمية الغذائيّة
الماء
0.48غ
السعرات الحرارية
22 سُعرة حراريّة
البروتين
1.07غ
الدهون
1.34غ
الكربوهيدرات
2.65غ
الألياف الغذائية
0.6غ
الكالسيوم
56ملغم
الحديد
3.98ملغم
المغنيسيوم
22ملغم
الفسفور
30ملغم
البوتاسيوم
107ملغم
الصوديوم
10ملغم
الزنك
0.29ملغم
الفولات
1 ميكروغرام
فيتامين أ
76 وحدة دوليّة

أضرار بذور الكمون

يُعَدّ استخدام الكمّون آمناً على الصحّة، إلّا أنّ هنالك عدّة محاذير لاستخدامه، ومنها ما يأتي:[5]

  • الحامل والمُرضِع: حيث تُنصَح المرأة في فترة الحمل، والرضاعة بتجنُّب تناول الكمّون؛ وذلك لأنّ المعلومات الموجودة غير كافية؛ لإثبات ما إذا كان آمناً، أم لا.
  • الاضطرابات النزفيّة: حيث يمكن أن يُؤدّي تناول الكمّون إلى إبطاء تجلُّط الدم، كما أنّه قد يجعل الاضطرابات النزفيّة أكثر سوءاً.
  • مرض السكّري: حيث يُنصَح مرضى السكّري بمراقبة مُؤشِّرات انخفاض السكّر في الدم؛ إذ يمكن للكمّون أن يساهم في تقليل مستوياته عند بعض الناس.
  • العمليّات الجراحيّة: حيث يُنصَح بالتوقُّف عن استخدام الكمّون قَبل الخضوع للعمليّات الجراحيّة بأسبوعَين على الأقلّ؛ إذ يمكن أن يتداخل مع ضبط مستويات السكّر في الدم أثناء الجراحة، وبعدها.

المراجع

  1. ↑ Megan Metropulos (29-09-2017), "Six health benefits of cumin"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  2. ↑ Matthew Thorpe (23-03-2017), "9 Powerful Health Benefits of Cumin"، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  3. ↑ Kathryn Watson (08-08-2017), "Cumin Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  4. ↑ "Basic Report: 02014, Spices, cumin seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 26-11-2018. Edited.
  5. ↑ "CUMIN", www.webmd.com, Retrieved 26-11-2018. Edited.