فوائد تناول الثوم

فوائد تناول الثوم
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الثوم

يُسمّى الثوم علمياً بـ Allium sativum، حيث استُخدِم منذ آلاف السنين وعلى نطاقٍ واسعٍ في الطبخ كمادةٍ منكِّهة، كما استُخدِم أيضاً كدواءٍ لمنع وعلاج العديد من الحالات والأمراض طوال التاريخ القديم وكذلك الحديث. وكُتب في مجلةٍ للتغذيّة أنّ الطبيب اليونانيّ أبُقراط المعروف بأبي الطب الغربيّ، قد وَصَف الثوم لعلاج مجموعةٍ من الحالات والأمراض مثل مشاكل الجهاز التنفسيّ، والطُفَيْلِيّات، وسوء الهضم، والتعب.[1]

فوائد تناول الثوم

تَنتُج معظم الفوائد الصحيّة للثوم عن مركبات الكبريت التي تتكوّن عند تقطيع السن، أو سحقه، أو مضغه، و قد يكون من أشهر هذه المركبات هو مركب الأليسين (بالإنجليزية: Allicin)، ولكنّه مركب غير مستقر ويبقى لفترةٍ قصيرةٍ بعد تقطيع الثوم الطازج، ونذكر من فوائد تناول الثوم الآتي:[2]

  • يمكن أن يحارب الأمراض: فقد تساعد مكملات الثوم على منع أو تخفيف شدة الأمراض مثل الإِنْفلوَنْزَا والزُّكام؛ حيث وجدت دراسة كبيرة استمرّت لمدة 12 أسبوعاً، أنّ تناول مكملات الثوم يومياً قلّل من عدد الإصابة بالزُّكام بنسبة 63%، كما انخفض معدل طول مدة أعراضه بنسبة 70%، كما يُعرف عن مكملات الثوم أنّها تعزّز وظيفة الجهاز المناعيّ.
  • يمكن أن يُقلّل من ارتفاع ضغط الدم: حيث وجدت الدراسات أنّ مكملات الثوم تؤثر بشكلٍ كبيرٍ في خفض ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط دمهم، وقد تكون بفعاليّة أدوية الضغط نفسها، ويجدر التنبيه إلى أنّ الجرعة المطلوبة للحصول على التأثيرات المرغوبة يجب أن تكون مرتفعةً، حيث تُعادل تقريباً أربعة أسنانٍ من الثوم يومياً.
  • يُحسّن من مستويات الكوليسترول؛ وبالتالي قد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب، فيمكن أن تقلّل مكملات الثوم من مستويات الكوليسترول الكلي والضّار (بالإنجليزية: LDL cholesterol)، خصوصاً لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، ولكنّه لا يؤثر في مستويات الكوليسترول الجيد (بالإنجليزية: HDL cholesterol) أو الدهون الثلاثيّة.
  • يمكن أن يساعد على منع أمراض الدماغ: مثل مرض الزهايمر (بالإنجليزية: Alzheimer)، والخرف (بالإنجليزية: Dementia)؛ نتيجة احتواء الثوم على مضادات الأكسدة، والتي تدعم آليات حماية الجسم من الضرر التأكسديّ؛ الذي يدخل في عملية الشيخوخة، فقد ثبت أنّ تناول جرعةٍ عاليةٍ من مكملات الثوم تزيد من الإنزيمات المضادة للأكسدة، وتُقلّل بشكلٍ كبيرٍ من الإجهاد التأكسدي لدى الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم.
  • يمكن أن يُحسّن الأداء الرياضي: فقد أُعطِي الثوم للرياضيين الأولمبيين في اليونان القديمة، واستُخدم قديماً في تقليل التعب وتعزيز قدرة العمّال على العمل، أمّا حديثاً أشارت دراسات أُجريت على القوارض أنّ الثوم يساعد على أداء التمارين، ووجدت دراسةٌ أخرى أنّ الأشخاص المصابين بأمراض القلب الذين تناولوا الثوم لمدة ستة أسابيع قد انخفض لديهم أقصى معدل لضربات القلب بنسبة 12%، وأصبحوا أعلى قدرةً على ممارسة التمارين، ولكنّ فائدته للأشخاص الأصحاء لم تُحسم بعد.
  • يمكن أن يساعد على إزالة سميّة المعادن الثقيلة؛ فقد تبيّن أنّ مركبات الكبريت الموجودة في الثوم، تحمي أعضاء الجسم من التلف الناتج عن سميّة المعادن الثقيلة عند تناولها بجرعاتٍ عالية، وأجريت دراسةٌ لموظّفي مصنع بطارية السيارة، الذين يتعرضون للرصاص بشكلٍ مفرط، حيث استمرت الدراسة لمدة أربعة أسابيع، فوُجد أنّ الثوم قلّل من مستويات الرصاص في الدم بنسبة 19%، كما قلّل العديد من العلامات السريرية للسميّة مثل الصداع وضغط الدم، وبالإضافة إلى ذلك قد تفوّق تناول ثلاث جرعاتٍ باليوم على أداء دواء د-بنيسيلامين (بالإنجليزية: D-penicillamine) لتخفيف الأعراض.
  • يمكن أن يُحسّن صحة العظام: فقد أشارت الدراسات التي أُجريت على القوارض إلى أنّ زيادة هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) لدى الإناث قد يتقلّل من فقدان صحة العظام، وقد بيّنت دراسةٌ واحدةٌ أُجريت على النساء في سنّ انقطاع الطمث، أنّ تناول جرعةٍ من مستخلص الثوم الجاف يومياً قلّلت بشكلٍ كبيرٍ من علامات نقص هرمون الإستروجين؛ لذلك يُعتقد أن يكون لمكملات الثوم آثارٌ مفيدةٌ على صحة العظام لدى النساء.

القيمة الغذائية للثوم

يُبيّن الجدول الآتي ما يحتويه سنٌ واحدٌ من الثوم أي ما يعادل 3 غرامات:[3]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
1.75 غرام
السعرات الحرارية
4 سعرات حرارية
البروتين
0.2 غرام
الدهون
0.01 غرام
الكربوهيدرات
1 غرام
الألياف الغذائية
0.1 غرام
السكريات
0.03 غرام
الكالسيوم
5 مليغرامات
الحديد
0.05 مليغرام
المغنيسيوم
1 مليغرام
الفسفور
5 مليغرامات
البوتاسيوم
12 مليغراماً
الصوديوم
1 مليغرام
الزنك
0.03 مليغرام
فيتامين ج
0.9 مليغرام
فيتامين ب3
0.02 مليغرام
فيتامين ب6
0.04 مليغرام
فيتامين ك
0.1 ميكروغرام

الآثار الجانبية لتناول الثوم

يُعدّ تناول الثوم آمناً بالنسبة لمعظم الناس، ولكن من الممكن أن يعانيَ البعضُ إمّا من الحساسيّة (بالإنجليزية: Allergy) تجاهه، ومن علاماتها: تورم الوجه، والشَرَية، وصعوباتٌ التنفّس، وإمّا من عدم تحمله (بالإنجليزية: Sensitivity)، ومن علامات ذلك: الغازات، والانتفاخ، وعدم الارتياح المَعِدِيّ. وبالإضافة إلى ذلك قد يُسبّب تناول الثوم أو مكملاته آثاراً جانبيةً لبعض الناس مثل حرقة المعدة، واضطراب المعدة، وانبعاث رائحة غير محببة من الجسم، بالإضافة للإسهال، والغثيان أو القيء، وقرحة المعدة، كما يزيد مضغُ الثوم النيء أو تناوله على المعدة الفارغة من هذه الآثار. ويجدر التنبيه إلى أنّ مكملاته قد تتداخل مع بعض الأدوية مثل أدوية فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus) الذي يُعرف اختصاراً بـ HIV، أو الأدوية المضادة للتخثر (بالإنجليزية: Anticoagulants) بسبب زيادة خطر النزيف.[4]

المراجع

  1. ↑ Christian Nordqvist (18-8-2017), "Garlic: Proven benefits"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  2. ↑ Joe Leech (28-6-2018), "11 Proven Health Benefits of Garlic"، www.healthline.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11215, Garlic, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 13-11-2018. Edited.
  4. ↑ Kristeen Cherney (29-6-2018), "A Detailed Guide to Eating Garlic and Reaping Its Possible Health Benefits"، www.everydayhealth.com, Retrieved 13-11-2018. Edited.