فوائد مشروب الشمر

فوائد مشروب الشمر
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الشمر

يعدّ الشمّر (بالإنجليزيّة: Fennel) من النباتات الطبيّة الأكثر شيوعاً، وتعود أصوله إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، حيث اعتقد الإغريق والرومان قديماً أنه يساعد على جلب القوّة، والعيش مدّة أطول، وأصبح الآن مُنتشراً حول العالم، وتستخدم جميع أجزاء هذا النبات من البذور، والأوراق، والبصلة، وعادةً ما يُستخدم الشمر ومشروبه كعلاجٍ تقليدي، حيث وجدت بعض الدراسات أنّ للشمر وخاصة زيوته خصائص تشبه في تأثيرها بعض الأدوية، وبذلك يمكن أن يكون مفيداً للصحة.[1]

فوائد مشروب الشمر

يمتلك مشروب الشمر العديد من الفوائد الصحيّة لجسم الإنسان، ومن هذه الفوائد ما يأتي:[1][2]

  • المساعدة على علاج عسر الطمث: إذ تُعاني العديد من السيدات من آلامٍ شديدةٍ تُرافق الدورة الشهريّة، أو ما يُسمّى بعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)، وعادةً ما يلجأن إلى الأدوية كمضادات الالتهاب اللاستيرويدية (بالإنجليزية: Non-steroidal anti-inflammatory drugs) لتخفيف الألم، وقد أشارت إحدى الدراسات عام 2012 إلى أنّ الشمر يمكن أن يساعد على علاج عسر الطمث؛ حيث يعتقد الباحثون أنّ هذا النبات يساهم في تقليل تشنّجات الرحم والتي تكون السبب في الألم الذي يلحق بالنساء خلال الدورة الشهرية.
  • المساهمة في علاج المغص: حيث يمتلك الشمر خصائص مضادّة لتقلّصات البطن (بالإنجليزية: Anti-spasmodic)، لذلك يعتقد بعض الأشخاص بأنّه يمكن لمشروب الشمر المساهمة في علاج المغص الذي يصيب الأطفال الرُضّع.
  • المُساهمة في تنظيم مستوى السكر في الدم: حيث وجدت دراسة أُجريت في بنغلادش على الفئران أنّ مُستخلص بذور الشمر عندما يؤخذ بكميات معينة يمكن أن يساعد على تقليل مستوى الجلوكوز في الدم بمعدّل معين، وذلك بطريقةٍ مشابهةٍ لتأثير الأدوية الخافضة لسكر الدم (بالإنجليزية: Antihyperglycemic medications).
  • المُساهمة في ترطيب الجسم: إذ يعدّ شرب كميّات كافية من السوائل مهمّاً للصحّة، ويعتبر مشروب الشمر مناسباً للمحافظة على رطوبة الجسم بسبب مذاقه المميّز، وخلوّه من الكافيين .
  • المُساهمة في تخفيف الألم: فقد وجدت بعض الدراسات أنّ مُستخلص الشمر يمكن أن يساعد على تخفيف الألم بمستوى قريب من تأثير دواء الأسبرين.
  • المُساهمة في علاج الالتهابات: إذ يمتلك مشروب الشمر خصائص مضادّة للميكروبات وللفيروسات، وقد أشارت عدّة دراسات سابقة إلى أنّه يمكن تناول مشروب الشمر في حال شعور الشخص بأنّه سيصاب بالرشح، حيث يساعد هذا المشروب على مقاومة الجسم للكائنات المُمرضة (بالإنجليزيّة: Pathogens) التي يمكن أن تهاجم جهاز المناعة.
  • المُساعدة على النوم: حيث يساعد تناول مشروب الشمر على استرخاء عضلات الجسم، ممّا يجعل الجسم مُهيّئاً للنوم، وقد استُخدم الشمر منذ القِدَم لعلاج الأرق.
  • المُساعدة على زيادة إنتاج الحليب: حيث استُخدم الشمر منذ القدم كمادة مدرّة لحليب الأم (بالإنجليزية: Galactagogue)، وذلك لزيادته نوعيّة وكميّة الحليب، وهنالك بعض الأدلة الطبيّة التي تؤكد ذلك، لكنّ البعض يعتقد بأنّه لا توجد أدلة كافية لإثبات هذه الفائدة.
  • المُساعدة على الهضم: إذ يمكن أن يساعد الماء الدافئ في مشروب الشمر على تحسين الهضم، كما يساهم الشمر في علاج مشاكل الهضم، لذلك فإنّه من الجيّد تناول مشروب الشمر عند الشعور باضطراب المعدة، أو الإصابة بالإسهال، أو الانتفاخ.
  • التخلّص من رائحة الفم الكريهة: حيث يحتوي مشروب الشمر على خصائص مضادّة للبكتيريا، وتساعد هذه الخاصيّة على التخلّص من مُسبّبات المرض المسببة لرائحة الفم الكريهة، لذلك فإنّه يمكن شرب كوب من مشروب الشمر عند الاستيقاظ أو قبل النوم لعلاج هذه المشكلة.
  • المُساعدة على علاج الإمساك: إذ يساعد مشروب الشمر على استرخاء عضلات الجهاز الهضمي، وبالتالي تحسين حركة الأمعاء، كما يمكن أن يساعد على تنقية الجسم وتخليصه من السموم.
  • زيادة مضادات الأكسدة في الجسم: حيث يحتوي مشروب الشمر على العديد من مضادات الأكسدة التي تُساعد على مُحاربة العوامل الضارّة الموجودة في البيئة المحيطة بالجسم، وتقليل خطر الإصابة بالإجهاد التأكسدي، ممّا يساعد على إنتاج الخلايا، والتقليل من علامات الشيخوخة، وتقليل العبء على الكبد والكلى.

القيمة الغذائية للشمر

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية المتوفرة في ملعقةٍ كبيرةٍ، أو ما يساوي 5.8 غرامات من بذور الشمّر:[3]

المادة الغذائيّة
القيمة الغذائيّة
السُّعرات الحرارية
20 سُعرة حراريّة
الماء
0.51 غرام
البروتين
0.92 غرام
الدّهون
0.86 غرام
الكربوهيدرات
3.03 غرامات
الألياف
2.3 غرام
الكالسيوم
69 مليغراماً
الحديد
1.08 مليغرام
المغنيسيوم
22 مليغراماً
الفسفور
28 مليغراماً
البوتاسيوم
98 مليغراماً
فيتامين ج
1.2 مليغرام
فيتامين أ
8 وحدات دولية

أضرار الشمر ومحاذير استخدامه

يعدّ تناول الشمر بالكميّات الموجودة في الغذاء آمناً للصحّة، ولكن لا توجد أدلّةٌ كافيةٌ على أنّ تناول الأجزاء المُختلفة من الشمر بكمّيات علاجيّة آمن لصحّة البالغين، ومن جهةٍ أخرى فإنّ البعض قد يصاب بحساسية الجلد عند تعرضه للشمر، وخاصّةً المُصابون بحساسيّة من الجزر، والكرفس، والشيح (بالإنجليزيّة: Mugwort)، بالإضافة إلى ذلك فإنّ الشمر يمكن أن يزيد من حساسية الجلد لأشعة الشمس، ويزيد احتمالية الإصابة بحروق الشمس، وفيما يأتي بعض التأثيرات الأخرى للشمر:[4]

  • المرأة الحامل: إذ لا توجد معلومات لإثبات ما إذا كان شرب الشمر آمناً خلال فترة الحمل، لذلك يُنصح بتجنّبه خلال هذه الفترة.
  • الأطفال: حيث إنّه ليست هناك أدلّةٌ كافية لتأكيد سلامة استخدام الأجزاء المختلفة من الشمر بكميات علاجيّة للأطفال، وبالرغم من ذلك فقد وجد الباحثون أنّ تناول الأطفال الرُضّع لأحد المنتجات المستخدمة في علاج المغص والذي يحتوي على نبات الشمر كان آمناً عند إعطائه مدّة أسبوع للأطفال الرُضّع.
  • الأشخاص المصابون بالاضرابات النزفية: حيث إنّ تناول الشمر يمكن أن يساهم في إبطاء عملية تجلّط الدم؛ و زيادة النزيف، والإصابة بالكدمات عند الأشخاص المُصابين بالاضطرابات النزفيّة (بالإنجليزية: Bleeding disorders).
  • الحالات الحساسة للهرمونات: حيث إنّ الشمر يعمل في جسم الإنسان بطريقةٍ تشبه عمل هرمون الإستروجين، ولذلك فإنّه قد يزيد سوء أعراض بعض الحالات الحساسة للهرمونات، مثل سرطان الثدي، وسرطان المبيض، وسرطان الرحم، والأورام الليفيّة الرحميّة، والانتباذ البطانيّ الرحميّ.

المراجع

  1. ^ أ ب Danielle Dresden (9-10-2017), "Five benefits of fennel tea"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  2. ↑ Debra Rose Wilson, PhD, (15-9-2017), "What Is Fennel Tea?"، www.healthline.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 02018, Spices, fennel seed", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  4. ↑ "FENNEL", www.webmd.com, Retrieved 4-9-2018. Edited.
  5. ↑ فيديو عن فوائد عشبة الشمر.