فوائد الزنجبيل بعد الأكل

فوائد الزنجبيل بعد الأكل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الزنجبيل

يعد الزنجبيل من النباتات الصحيّة، وتعود أصوله إلى الصين، كما أنّه يُصنّف من النباتات المُزهرة التي تنتمي للفصيلة الزنجبيليّة، والتي تضم أيضاً الكركم، والهال، والخولنجان (بالإنجليزيّة: Galangal)، ويُستخدم الجزء الذي يقع تحت الأرض من الزنجبيل كنوع من التوابل، ويمكن استخدامه طازجاً أو مُجفّفاً أو كمسحوق، وقد استخدم هذا النبات قديماً لعلاج العديد من الحالات الطبيّة.[1]

فوائد الزنجبيل بعد الأكل

يمكن أن يساعد شرب ماء الزنجبيل على تقليل الوزن الزائد في الجسم، وذلك مع اتباع نظام غذائي صحّي، وممارسة التمارين الرياضيّة، وأظهرت دراسة أخرى أن الرجال الذين يتناولون شراب الزنجبيل الساخن بعد تناول الطعام زاد شعورهم بالشبع لوقت أطول، بالإضافة لهذه الفوائد فإنّ للزنجبيل العديد من الفوائد الأخرى التي دعمتها الأدلّة العلميّة، وفيما يأتي أهم هذه الفوائد:[2][1]

  • المساهمة في منع الغثيان: حيث استخدم الزنجبيل منذ القِدَم لعلاج دوار البحر، وتشير بعض الأدلّة إلى أنّه قد يمتلك تأثيراً مماثلاً للأدوية، كما يمكن أن يساعد على تخفيف الغثيان والقيء، الذي يُصيب المرضى بعد العلاج الكيميائي، أو العمليات الجراحيّة، وقد تكون أكثر فعاليّة لعلاج غثيان الحامل، وغثيان الصباح.
  • علاج عسر الهضم المُزمن: إذ عادةً ما يرافق عسر الهضم المزمن آلام متكرّرة في الجزء العلوي من المعدة، كما يُعتقد أنّ تأخر تفريغ المعدة من الطعام يُعد سبباً لعسر الهضم، وتبيّن أنّ الزنجبيل يساعد على تسريع تفريغ المعدة عند الأشخاص الذين يُعانون من هذه الحالة.
  • تقليل آلام العضلات: وُجد أنّ استخدام الزنجبيل فعّال لعلاج آلام العضلات التي تنتج عن ممارسة التمارين، لكنّ تأثيره لا يحصل بشكل مباشر، وقد يكون فعّالاً لتقليل تقدّم هذه الآلام، ويمكن أن يعود هذا التأثير لخصائص الزنجبيل المضادّة للالتهاب.
  • تقليل الآلام المصاحبة لالتهاب المفصل التنكسي: حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول مستخلص الزنجبيل قلّل الألم الذي يشعر به المرضى المُصابون بالتهاب المفصل التنكّسي في الركبة، كما قلّل حاجتهم لاستخدام مُسكّنات الألم، ووجدت دراسة أخرى أنّ تطبيقه الموضعي خارجيّاً مع خليط من المستكة (بالإنجليزية: Mastic)، وزيت السمسم، والقرفة، قلّل من التصلّب والألم الذي يشعر به هؤلاء المرضى.
  • تقليل مستويات السكر في الدم: إذ يمكن أن يكون للزنجبيل خصائص مُضادّة لمرض السكّري، حيث أشارت إحدى الدراسات أنّ تناول مرضى السكري من النوع الثاني لمسحوق الزنجبيل يومياً قلّل مستوى سكّر الصيام لديهم بنسبة 12%، كما حسّن من نتائج فحص الهيموغلوبين الغليكوزيلاتي (بالإنجليزيّة: HbA1c) الذي يشير إلى تقليل مستويات السكر في الدم بنسبة 10% خلال فترة 12 اسبوعاً، بالإضافة لتقليل بعض عوامل الخطر المرتبطة بأمراض القلب؛ مثل مؤشّرات البروتينات الدهنيّة المؤكسدة (بالإنجليزيّة: Oxidized lipoproteins)، ومن الجدير بالذكر أنّ هذا المجال بحاجة للمزيد من الدراسات.
  • تقليل آلام الدورة الشهريّة: حيث تُصاب بعض النساء بعسر الطمث (بالإنجليزيّة: Dysmenorrhea)؛ وهي آلام شديدة مرافقة للدورة الشهرية، وقد كان الزنجبيل من العلاجات الشعبية المستخدمة في علاج آلام الدورة الشهرية، حيث إنّ فعاليته مشابهة للأدوية المسكنة للألم.
  • تقليل مستويات الكوليسترول: أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مسحوق الزنجبيل أدّى إلى تقليل مستويات الكوليسترول عند الأشخاص المصابين بارتفاعه، وقد وُجِدَ أنّه يقلّل أيضاً من مستويات الدهون الثلاثيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ ارتفاع الكوليسترول السيئ يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
  • احتمالية المساهمة في تقليل خطر الإصابة بالسرطان: يحتوي الزنجبيل الطازج على مادّة الجنجرول (بالإنجليزيّة: Gingerol) التي ترتبط بخصائص مضادة للسرطان، بالإضافة إلى ذلك فإنّه توجد عدّة أدلّة بأنّ هذا النبات يمكن أن يكون فعّالاً في تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، والبنكرياس، والمبيض، ولكن تحتاج هذه النتائج إلى المزيد من الدراسات لإثباتها.
  • تعزيز وظائف الدماغ: حيث يمكن أن تساهم الالتهابات المزمنة، والإجهاد التأكسدي في تسريع الشيخوخة، ويعتقد أنها من الأسباب المؤدية للإصابة بمرض الألزهايمر، وتشير عدّة دراسات إلى أنّ الزنجبيل يمكن أن يثبّط الاستجابة الالتهابيّة في الدماغ، ويعود ذلك لاحتوائه على مضادّات الأكسدة، والمركّبات الحيوية النشطة، بالإضافة لوجود العديد من الأدلّة التي تشير إلى أنّ الزنجبيل يحسّن وظائف الدماغ؛ مثل الذاكرة، وسرعة الاستجابة.
  • مكافحة العدوى: إذ يمكن أن تساعد مادة الجنجرول على تقليل خطر الإصابة بالعدوى، كما أنّ مستخلص الزنجبيل يستطيع تثبيط نمو العديد من أنواع البكتيريا، ويُعدّ فعّالاً في مكافحة بكتيريا الفم التي يمكن أن تُسبّب بعض الأمراض الالتهابيّة في اللثة؛ مثل التهاب اللثة (بالإنجليزيّة: Gingivitis)، والتهاب دواعم السن (بالإنجليزيّة: Periodontal)، بالإضافة إلى أنّه قد يكون فعّالاً في مكافحة الفيروس المخلوي التنفسي (بالإنجليزيّة: RSV) الذي يُسبّب عدوى الجهاز التنفسي.

القيمة الغذائيّة للزنجبيل

يوضّح الجدول الآتي العناصر الغذائيّة المتوفّرة في 100 غرام من الزنجبيل الطازج:[3]

العنصر الغذائي
القيمة
الماء
78.89 غرام
السعرات الحرارية
80 سُعرة حراريّة
البروتينات
1.82 غرام
الدهون
0.75 غرام
الكربوهيدرات
17.77 غرام
الألياف
2.0 غرام
السكر
1.70 غرام
الكالسيوم
16 مليغرام
الحديد
0.60 مليغرام
المغنيسيوم
43 مليغرام
الفسفور
34 مليغرام
البوتاسيوم
415 مليغرام
الصوديوم
13 مليغرام
الزنك
0.34 مليغرام
فيتامين ج
5.0 مليغرام
الفولات
11 ميكروغرام

أضرار ومحاذير الزنجبيل

يُعدّ الزنجبيل آمناً على الصحة، لكنّ البعض قد يعاني من آثار جانبيّة بسبب تناوله؛ مثل: حرقة المعدة، والشعور بانزعاج بها، والإسهال، وقد يسبّب زيادة النزيف خلال الحيض لبعض النساء، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يمكن استخدامه خارجيّاً على الجلد لفترات قصيرة، لكنه قد يسبّب التهيّج للبعض، وهنالك عدّة آثار أخرى ترتبط باستخدامه، ومنها ما يأتي:[4]

  • الحامل: إذ يمكن أن يؤثر الزنجبيل على الهرمونات التناسليّة للجنين، أو أن يزيد خطر ولادة جنين ميّت، وهنالك العديد من الدراسات التي تبيّن أنّ استخدام الزنجبيل لغثيان الصباح آمن على الجنين، ومن جهةٍ أخرى فإنّه يوجد قلق من إمكانية زيادة الزنجبيل للنزيف، لذلك يُنصح بتجنّب تناوله في عند اقتراب موعد الولادة، كما تُنصح الحامل باستشارة الطبيب قبل استخدامه.
  • الأطفال: يُعدّ تناول الزنجبيل آمناً، ويمكن للفتيات تناوله قبل الدورة الشهريّة لمدة 4 أيام.
  • الرضاعة الطبيعيّة: إذ تُنصح المُرضع بتجنّب تناول الزنجبيل، لعدم وجود معلومات كافية تثبت ما إذا كان آمناً على الصحة في هذه الفترة أم لا.
  • الاضطرابات النزفيّة: يمكن أن يؤدي استخدام الزنجبيل إلى زيادة خطر الإصابة بالنزيف.
  • مشاكل القلب: إذ إنّ تناول كميات كبيرة من الزنجبيل يمكن أن يسبب تفاقمها.
  • السكّري: يمكن أن يقلّل الزنجبيل مستويات السكر في الدم، أو يزيد من مستوى الأنسولين، لذلك يُنصح مرضى السكري باستشارة الطبيب لتعديل جرعات أدوية السكري عند تناوله.

المراجع

  1. ^ أ ب Joe Leech (4-6-2017), "11 Proven Health Benefits of Ginger"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  2. ↑ Natalie Butler (24-5-207), "What Are the Benefits and Side Effects of Ginger Water?"، www.healthline.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11216, Ginger root, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 25-10-2018. Edited.
  4. ↑ "GINGER", www.webmd.com, Retrieved 25-10-2018. Edited.