-

فوائد ملح الليمون للجسم

فوائد ملح الليمون للجسم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

ملح الليمون

يُعرَفُ ملح اللَّيمون باسم حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid)، وهو مُركَّبٌ عضويٌّ له خواصٌّ حمضيَّة، كما أنَّه عديم اللَّون، والرّائحة، ويتوفَّرُ بشكلٍ طبيعيٍّ في العديد من الأطعمة، والمشروبات، وخاصَّةً في ثمار الحمضيّات؛ كاللّيمون، واللّيمون الحامض (بالإنجليزيّة: Limes)، كما يُعتبر هذا الملح مصدراً لحمض الستريك المُصنَّع؛ إذ تمَّ استخلاصُه منها لأولٍ مرّةٍ عام 1784 بواسطة باحثٍ سويديٍّ، ثُمَّ اكتُشِفَت في أوائل التسعينات طريقةٌ أخرى لصناعته تعتمدُ على نوعٍ من الفطريّات التي تُعرَفُ بالرشاشيَّة السوداء (بالإنجليزيّة: Aspergillus niger).[1]

ومن الجدير بالذِّكر أنَّ صناعتَه قد انتشرَت بشكلٍ واسعٍ؛ حيثُ إنَّ 70% منه يُستَخدَمُ في الصِّناعات الغذائيَّة كعاملٍ مُنكِّهٍ، ومادةٍ حافظةٍ، بينما يُستهلَك 20% منه في صناعة المُكمِّلات، ويحتلُّ قِطاع موادِّ التنظيف النِّسبةَ المُتبقيَّة؛ فهو يمتلكُ خواصّاً مُطهِّرَةً ضدّ الفيروسات، والبكتيريا، كما أنَّه يدخلُ في تركيب مُستحضرات التّجميل، بالإضافة إلى دوره كمادَّةٍ حافظةٍ، ومُثبِّتةٍ في الأدوية، وعلاوةً على ذلك فهُو يَتوفّرُ في الأسواق على شكل حُبيباتٍ بلّوريَّةٍ بيضاءَ اللّون، وتجدر الإشارة إلى أنّ إدارة الغذاء والدّواء صنَّفَتْ حمض الستريك المُصنَّعِ على أنَّه أمنٌ بشكلٍ عامٍ.[1][2]

فوائد ملح الليمون للجسم

يُظهرُ ملحُ اللَّيمون فوائدَ صحيَّةٍ عديدةٍ للجسم، وفيما يأتي أبرزُها:[1]

  • حماية الجسم من الأمراض المنقولة عبر الغذاء: (بالإنجليزيّة: Foodborne illness)؛ وذلك وِفقاً لما أشارت إليه دراسةُ أنابيبِ اختبار؛ حيث أفادَت بأنَّ ملح اللَّيمون قد يكون فعّالاً في الحدّ من فيروسات نوروفيروس (بالإنجليزيّة: Norovirus)؛ التي تُعتبَر من مُسبِّبات هذه الأمراض، كما يمتلك هذا الملح خواصّاً مُطهِّرةً مُضادة للبكتيريا، والفيروسات.
  • تعزيز امتصاص الجسم للعناصر الغذائيّة: حيثُ إنَّ ملح اللّيمون يدعمُ التوافرَ الحيويّ للمعادن، فعلى سبيل المثال؛ يُظهِرُ الجسم فاعليَّةً أكبر في امتصاص سترات المغنيسيوم، وهي إحدى أملاح حمض الستريك، مُقارنةً بكبريتات المغنيسيوم، وأكسيد المغنيسيوم، وكذلك بالنِّسبة لسترات الكالسيوم؛ حيثُ إنَّها تُعدُّ مناسبةً لكبار السنِّ، وغيرهم من الأشخاص الذين يُعانون من نقصٍ في حمض المعدة (بالإنجليزيّة: Stomach acid)؛ لأنَّ امتصاصَه لا يحتاجُ إلى هذا الحمض، ولكن لهذا الملح آثارٌ جانبيّة؛ كالإمساك (بالإنجليزيّة: Constipation)، والانتفاخ، وغيرهما.
  • تزويد الجسم بالطاقة: وذلك عبرَ تعزيز عمليّات الأيض؛ فيما يُعرَف بدورة الأحماض ثلاثيَّة الكربوكسيل (بالإنجليزيّة: Tricarboxylic acid)، أو قد يُطلق عليها اسم دورة حمض الستريك (بالإنجليزيّة: Citric acid cycle)، أو دورة كريبس (بالإنجليزيّة: Krebs Cycle)، وفيها يتمّ مساعدة الجسم على تحويل الغذاء إلى الطاقة اللازمة، ويكمنُ دور ملح اللَّيمون فيها بتكوين جزيئات السترات (بالإنجليزيّة: Citrate)؛ التي تُعتبَرُ أوّل نواتج هذه التّفاعلات الكيميائيَّة.
  • الحدُّ من بعض أمراض الكلى: إذ إنَّ ملح الليمون قد يُساعدُ على تخفيفِ نسبة حمض البول، أو ما يُعرَف بحمض اليوريك (بالإنجليزيّة: Uric acid)، ممّا يَحولُ دونَ تكوين حصوات الكلى، بالإضافة إلى تقليل خطر الإصابة بمرض النِقْرس (بالإنجليزيّة: Gout)، ومن الجدير بالذكر أنَّ حمض الستريك يدخل في تركيب بعض العقاقير المعروفة باسم القلويّات البوليّة (بالإنجليزيّة: Urinary alkalinizers)؛ التي تُستخدَمُ في الحدِّ من الأعراض الناتجة عن أمراض الكلى، وعلاجِها إنْ وُجِدَت، مثل: الحماض الأيضيّ (بالإنجليزيّة: Metabolic acidosis)، ومع ذلكَ فلا بدّ من التَّنويه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناوُل هذه العقاقير؛ وخاصَّةً في الحالات التي تتطلَّبُ تقليل استهلاك عُنصُرَيّ البوتاسيوم، والصوديوم؛ وذلك لأنَّ هذه الأدوية تشتملُ على أملاح سترات الصوديوم (بالإنجليزيّة: Sodium citrate)، أو البوتاسيوم.[3]
  • تخفيف أعراض الإجهاد: وذلك وِفقاً لما أشارَتْ إليه إحدى الدِّراسات التي شارَكَ فيها 18 شخصاً، حيث أُعطِيَ بعضُهم 270 مليغرامٍ من ملح اللَّيمون يومياً مدّة 8 أيّامٍ، في حين أَخذَتْ المجموعة الأخرى دواءً وهميّاً (بالإنجليزيّة: Placebo)، وقد أظهرت النتائج أنَّ آثارَ الإجهاد، والإعياء (بالإنجليزيّة: Fatigue) في المجموعة التي استهلَكَتْ حمض الستريك كانت أقلّ مُقارنةً بالآخرين.[4]
  • التخلُّص من البخر الفمويّ: أو ما يُعرَفُ برائحة الفم الكريهة، حيث يُنصَحُ بمضغ قشرةِ بُرتقال، أو قطعة ليمون؛ وذلك لأنَّ حمض الستريك الموجود فيهما تُحفِّزُ الغدد اللّعابية (بالإنجليزيّة: Salivary glands)، ممّا يُساهم في مكافحة رائحة الفم.[5]
  • مُكافحة حبّ الشباب: إذ إنَّ ملح الليمون يُساعد على الحدِّ من البكتيريا البروبيونية العديّة (بالإنجليزيّة: Propionibacterium)، لذلك فإنّه يُنصَحُ للتخلُّص من حبّ الشباب باستخدام عصير اللَّيمون، أو خلِّ التُّفاح، أو غيرهما من مصادر ملح الليمون بشكلٍ مَوضعيٍّ على الجلد.[6]
  • ضبط درجة حموضة المعدة: حيث يلجأ بعض النّاس إلى استعمال عصير اللّيمون المخلوط بصودا الخبز (بالإنجليزيّة: Baking soda) عند الشعور بأعراضِ ارتفاعِ حموضة المعدة، ومنها؛ عسر الهضم، والتقيؤ، وحرقة المعدة (بالإنجليزيّة: Heartburn)، ومن الجدير بالذّكر أنَّ العديد من مُضادّات الحموضة تحتوي على ملح اللّيمون، وكربونات الصوديوم، إذ إنَّ هذين المُركّبين يتفاعلان معاً لإنتاج سترات الصوديوم التي تؤثر كمحلولٍ مُنظِّمٍ، والذي قد يُساعدُ على تثبيت درجة الحموضة (بالإنجليزيّة: pH) في المعدة.[7]

محاذير تناوُل ملح الليمون

تُشيرُ التقارير إلى حدوث حساسيّةٍ، وحالاتٍ مَرَضيّةٍ ناتجةٍ عن المواد الغذائيّة المُضافة، والتي يُعدُّ ملح اللَّيمون أحدَها؛ حيثُ إنّه يوجد في العديد من الأطعمة، والمشروبات، لزيادة مُدَّة صلاحيَّتها، ودعم نكهتها، ومنها؛ المشروبات الغازيَّة، والمَخبوزات، والمُثلَّجات، والكراميل، والحلويّات المُصنَّعَة، وغيرها، كما أنَّه لم يُبحَثْ في سلامةِ استهلاكه لفتراتٍ طويلة، وبكميّاتٍ كبيرة، ولأنّ بعض الأشخاصِ يُصابون بالحساسيَّة عند تناولهم لثمار الحمضيّات، فهذا دفعَ إلى الاعتقاد بأنْ يكون الحمض هو السبب، وقد سجَّلت إحدى الدِّراسات إصابةَ أربعة أشخاصٍ ببعض الحالات المرَضيَّة، كضيق التنفُّس، وآلامٍ في العضلات، والمعدة، والمفاصل وذلك بعد تناولِهم ملح اللّيمون المُصنَّع، ومن جهةٍ أخرى لم تنتُج هذه الأعراض عند تناول ملح اللّيمون الطبيعيّ؛ كالموجود في الحمضيّات، وقد أشار الباحثون أنَّهم لم يتمكنوا من إثبات أن حمض الستريك المُصنّع مسؤول عن هذه الأعراض، لذلك يجب إجراء المزيد من الدراسات للتحقُّق من هذه النتائج.[8][1]

فيديو الليمون هدية الملوك

لا عجب أن طعم الليمون الخارق ينعش حواسك، فقد كان هديةً للملوك قديماً :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Gavin Van De Walle (15-2-2019), "What Is Citric Acid, and Is It Bad for You?"، www.healthline.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  2. ↑ Joseph Eitel, "Uses of Citric Acid"، www.livestrong.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  3. ↑ "Sodium CITRATE & CITRIC Acid", www.webmd.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  4. ↑ Tomohiro Sugino,Sayaka Aoyagi,Tomoko Shirai, and others (30-10-2007), "Effects of Citric Acid and l-Carnitine on Physical Fatigue"، www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  5. ↑ Barbara Seeber (25-8-2016), "11 Ways to Fight Bad Breath Naturally"، www.everydayhealth.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  6. ↑ Michele Berman (28-1-2019), "Does Apple Cider Vinegar Have Health Benefits? The Research Reviewed"، www.healthybutsmart.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  7. ↑ Jamie Eske (7-3-2019), "Health benefits of baking soda and lemon juice"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.
  8. ↑ Jeanette Bradley (2-12-2018), "Can You Be Allergic or Sensitive to Citric Acid?"، www.verywellhealth.com, Retrieved 25-4-2019. Edited.