فوائد عشبة المليسا

فوائد عشبة المليسا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

عشبة المليسا

تُعدّ عشبة المليسا (بالإنجليزيّة: Lemon balm) من النباتات المُعمّرة (بالإنجليزيّة: Perennial plant)، وتعود أصولها إلى منطقة البحر الأبيض المتوسط، وغرب آسيا، ولها أوراق بيضويّة شكلها يشبه القلب، ورائحتها تشبه الليمون، كما تمتاز أزهارها بأنّها صغيرة الحجم، وذات لونٍ أصفر أو أبيض، وتُجمع أوراق المليسا لاستخدامها في الأغراض الطبيّة قبل مرحلة إزهار النبات، ويمكن استخدام الأوراق لتحضير شاي المليسا من خلال نقعها بالماء الحارّ مدّة خمس دقائق، كما يمكن استخدام الأوراق الطازجة بتقطيعها وإضافتها للسلطات، أو استخدامها لتتبيل الدجاج والأسماك.[1][2]

فوائد عشبة المليسا

تمتاز المليسا بفوائدها الجمّة لصحة الإنسان، وفيما يأتي نذكر أهمّ هذه الفوائد:[3][2]

  • تقليل التوتّر: حيث تُقلّل عشبة المليسا من أعراض التوتّر، ممّا يساعد على استرخاء الجسم، وتحسين المزاج، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول هذه العشبة زادَ الشعور بالهدوء وقلّل اليقظة، إلّا أنّ الدراسات في هذا المجال تُعدّ صغيرة وتحتاج للمزيد من البحث، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام كبسولات المليسا يوميّاً للحصول على هذه الفوائد.
  • تقليل القلق: إذ يمكن استخدام المليسا لتقليل الأعراض المُصاحبة للقلق؛ مثل الانفعال، والعصبيّة، وقد أشارت إحدى الدراسات التي أجريت عام 2014 إلى أنّ تناول الطعام الذي يحتوي على المليسا كان له تأثيرٌ جيّد في المزاج، وقلّل من مستويات القلق، إلا أنّ هذا التأثير يحتاج إلى المزيد من الدراسات لتأكيده، ويمكن تقليل القلق من خلال تناول 300-600 مليغرام من المليسا ثلاث مرّات يوميّا، ويمكن زيادة الجرعة في حالات القلق الحادّ.
  • تعزيز الوظائف الإدراكيّة: حيث أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأشخاص الذين تناولوا عشبة المليسا كان أداؤهم في المهام الإدراكيّة؛ مثل التركيز والذاكرة والرياضيات أفضل من غيرهم، ويجدر الذكر أنّ تناول المليسا مع الطعام يمكن أن يؤثّر في امتصاص الجسم لها، ممّا يؤثّر في فعاليتها.
  • إمكانية علاج الأرق ومشاكل النوم: حيث يمكن لخليط المليسا مع الناردين الطبي (بالإنجليزيّة: Valerian) أن يقلّل الارتباك، واضطرابات النوم مثل الأرق، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ الأطفال الذين تناولوا هذا الخليط تحسّنت هذه الأعراض لديهم بنسبة 70-80%، إلّا أنّه ما زالت هناك حاجةٌ إلى مزيدٍ من الدراسات لتأكيد ذلك، وللحصول على هذه الفوائد يمكن شرب كوبٍ من خليط المليسا والناردين قبل النوم.
  • علاج قرحة الزكام: إذ يمكن استخدام عشبة المليسا بتطبيقها على قرحة الزكام أو ما يُسمّى بهِرْبِس الحُمَّى (بالإنجليزيّة: Cold sores)، وقد وجدت إحدى الدراسات أنّ تطبيق هذه العشبة على القرحة ساعد على شفائها بشكل أسرع، وقلّل من أعراضها، ويقترح الباحثون أنّ استخدام الكريمات التي تحتوي على هذه العشبة قلّلت مدة تفشّي هذا النوع من القرحة، ويمكن استخدام كريم المليسا على القرحة أكثر من مرّة في اليوم، لكن يُنصح باختباره أوّلاً على الجزء الداخليّ من اليد.
  • المساعدة على علاج عُسر الهضم: حيث يمكن أن يؤثّر تناول المليسا بشكلٍ إيجابيٍّ في الهضم عند الأشخاص الذين يعانون من آلام البطن، وقلة الراحة، وللاستفادة من هذا التأثير يمكن إضافة ملعقة صغيرة من مسحوق المليسا إلى مخفوق الحليب أو البوظة وتناولها.
  • علاج الغثيان: إذ يمكن أن تساعد المليسا على تخفيف الغثيان، وذلك لتأثيره في الجهاز الهضمي، ولذلك يمكن تناول كوبٍ من شاي المليسا عند الشعور بالغثيان.
  • تقليل تشنّجات الدورة الشهريّة: حيث تشير بعض الدراسات إلى أنّ المليسا يمكن أن تُخفّف من التشنّجات المرافقة للدورة الشهريّة، أو التي تسبقها، وللحصول على هذه الفوائد يمكن تناول مقدار 1200 مليغرام من المليسا بشكلٍ يوميّ؛ حيث إنّ استخدامه بشكلٍ مستمرّ يقلّل هذه الأعراض مع مرور الوقت.
  • إمكانيّة تخفيف الصُداع: حيث إنّ المليسا يمكن أن تكون مفيدةً لتخفيف الصداع؛ وخاصّةً إذا كان ناجماً عن التوتّر، حيث إنّ خصائصه المُهدّئة تساعد على الاسترخاء، والتخلّص من الضغط، وإرخاء العضلات، كما يُعتقد أن تناول هذه العشبة قد يُساعد على إرخاء وفتح الأوعية الدمويّة الضيّقة، والتي قد تسبّب الإصابة بالصداع.
  • تقليل آلام الأسنان: إذ تمتلك المليسا خصائص لتخفيف الألم، والتي قد تكون مناسبو لتخفيف آلام الأسنان، كما يمكن أن يخفّف الالتهابات في الجسم، وذلك بسبب خصائصه المُهدّئة، ولكنّ هذا المجال ما زال بحاجةٍ إلى مزيدٍ من الدراسات لإثباته، وتجدر الإشارة إلى أنّه يمكن استخدام زيت المليسا بوضعه على قطعةٍ نظيفةٍ من القطن ووضعها على المنطقة المُصابة، ويُنصح بعدم استخدام الزيت المُركّز، بل يجب تخفيفه بزيوت أخرى كزيت الجوجوبا (بالإنجليزيّة: Jojoba oil).
  • تقليل خفقان القلب: (بالإنجليزية: Heart Palpitations)؛ حيث يمكن أن تساعد المليسا على تقليل الخفقان المُعتدل، وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أنّ تناول مستخلصات هذه العشبة قلّل حدوث نوبات الخفقان.
  • التحسين من حالات مرضى ألزهايمر: حيث وجدت إحدى الدراسات الأوليّة أنّ مُستخلص المليسا يمكن أن يثبّط الكولين إستراز (بالإنجليزيّة: Cholinesterase) بنفس طريقة عمل الأدوية التي تُعطى للمصابين بالحالات المتوسّطة والخفيفة من مرض ألزهايمر، كما أنّ هذه المُستخلصات تُقلّل التلف الناتج عن بروتين البيتا أميلويد (بالإنجليزية: Amyloid beta) الذي يسبب تراكم اللويحات، وفي دراسة أخرى أعطي المصابون بمرض ألزهايمر مستخلص المليسا، وقد ساهم ذلك في تحسين الوظائف الإدراكيّة.

أضرار عشبة المليسا

يعدّ تناول المليسا بكميات علاجيّة واستخدامها خارجيّاً آمناً على الصحة إذا استُخدمت فتراتٍ قصيرة، ولكن لا توجد معلوماتٌ تؤكد سلامة استخدامه لفتراتٍ طويلةٍ، ومن الممكن أن يسبّب تناول المليسا بعض الآثار الجانبيّة؛ مثل الغثيان، والقيء، وألم البطن، والدوار، وزيادة الشهيّة، وهنالك عدّة محاذير أخرى ترتبط به، ونذكر منها:[4]

  • الحامل والمرضع: حيث إنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ تؤكد سلامة استخدام الحامل والمُرضع للمليسا، وللذلك فإنّه يُنصح بتجنّبها خلال هذه الفترات.
  • مرضى السكري: حيث يمكن أن تقلّل عشبة المليسا من مستويات السكر في الدم عند مرضى السكري، ولذلك يُنصح بمراقبة مؤشّرات انخفاض السكر لديهم عند تناوله.
  • الأشخاص المصابون بأمراض الغدّة الدرقيّة: إذ يُنصح الأشخاص المصابون بمرض الغدة الدرقيّة بعدم تناول المليسا؛ حيث إنّها قد تؤثر في وظائف الغدّة، وتُقلّل مستوى الهرمونات، وتتداخل مع الأدوية البديلة لهرمونات الدرقيّة.
  • العمليات الجراحيّة: إذ إنّ استخدام المليسا مع الأدوية المستخدمة بعد العمليات الجراحية يسبب الدوخة، ولذلك فإنّه يُنصح بتجنّبها قبل أسبوعين على الأقلّ من موعد الجراحة المقرر.

المراجع

  1. ↑ "Lemon Balm", www.drugs.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Cathy Wong (19-8-2018), "The Many Uses for Lemon Balm"، www.verywellhealth.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  3. ↑ Debra Wilson (10-8-2017), "10 Benefits of Lemon Balm and How to Use It"، www.healthline.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.
  4. ↑ "LEMON BALM", www.webmd.com, Retrieved 1-12-2018. Edited.