فوائد بذور البطيخ المحمص

فوائد بذور البطيخ المحمص
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

البطيخ

يُعتبر البطيخ من الفواكه المُنعشة، والقليلةِ بالسُّعراتِ الحراريّة، والمليئة بالماء، ويَعودُ موطنُه الأصليّ إلى المناطق المداريّة في أفريقيا، وغالباً ما يُؤكَلُ لوحده كوجبةٍ خفيفة، إلاّ أنّه يمكن إضافته للعديد من الوجبات، ويمتلك البطيخ قشرةً سميكةً خضراء الَّلون، ويكون شكل الثمرة إمّا مُستديراً، أو بيضاويّاً، وقد يصل وزنُها إلى 13 كيلوغراماً، وتمتلك في داخلها لبًّاً أحمر اللون، ومليءٌ ببُذورٍ سوداء صغيرة الحجم، ومن الجدير بالذكر أنّ البطيخَ يحتوي على العديد من العناصر الغذائيّة المُفيدة لصحّة الجسم، مثل: مضاد الأكسدة الليكوبين (بالإنجليزية: Lycopene)، والكاروتينات، والبوتاسيوم الذي يساعد على تنظيم ضغط الدم، والمنغنيز اللازم لتنظيم وظائف الدماغ، والأعصاب، بالإضافة إلى الألياف الغذائية الضرورية لصحّة الأمعاء، كما يحتوي البطيخ على السكّريات التي تمنحه مذاقاً حلواً، مثل: السكروز، والفركتوز، والجلوكوز.[1][2]

فوائد بذور البطيخ المحمص

تُعتبر بذور البطيخ من الخيارات الغذائيّة الصحيّة، وذلك لانخفاضِها بالسعرات الحراريّة، ومحتواها العالي من العناصر الغذائيّة، ويمكن استهلاكها كوجبةٍ خفيفةٍ بعد تحميصها عبر إدخالها إلى الفُرن على حرارةٍ تبلغ 163 درجةً مئويّةً، ويستغرق التحميص حوالي 15 دقيقةٍ فقط، ولتعزيز نكهة البذور يمكن إضافة القليل من زيت الزيتون، والملح، أو رشِّها بالقرفة، ويمكن إضافة عصير الَّليمون، ومسحوق الفُلفل الحار، ونذكر من فوائد بذور البطيخ ما يأتي:[3]

  • مصدرٌ غنيٌ بالمغنيسيوم: حيث تُوصي إدارة الغذاء والدواء (بالإنجليزية: FDA) بأن يحصُلَ البَالِغون على 400 مليغرامٍ من هذا المعدن يومياً، فالمغنيسيوم ضروريٌ لعمليّةِ التمثيل الغذائيّ في الجسم، كما أنّه يُحافظُ على وظائف الأعصاب، والعضلات، وصحّة القلب، والعظام، ويساعد على تعزيز صحة الجهاز المناعيّ.
  • تحتوي على معدن الحديد: الذي توصي إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة البالغين بالحصول على 18 مليغراماً يومياً منه، إذ يُعتبر الحديد عُنصراً مُهمّاً في تكوين الهيموغلوبين، الذي يحمل الأكسجين عبر الجسم، كما يساعد الجسم على تحويل السُعرات الحراريّة إلى طاقة.
  • مصدرٌ غنيٌ بالفولات: حيث يُوصى باستهلاك 400 ميكروغرامٍ يومياً من حمض الفوليك، أو ما يُعرف بفيتامين ب9 الذي يُعدّ ضرورياً للحفاظ على كفاءة عمل الدماغ، كما يساعد على التحكم في مستويات الهوموسيستين (بالإنجليزية: Homocysteine)، ومن الجدير بالذكر أنّ النساء في سنّ الإنجاب تزدادُ احتياجتها من حمض الفوليك؛ وذلك لأنّ نقصَه يرتبط بحدوث بعض العيوب الخلقيّة في الأنبوب العصبيّ عندَ الولادة.
  • تحتوي على الدهون الصحية: حيث تُوفِّر بذور البطيخ نوعان من الدُّهون الصحيّة للجسم وهما؛ الأحماض الدهنية الأحادية غير المشبعة، والأحماض الدهنية المتعددة غير المشبعة، ووِفقاً لجمعيّة القلب الأمريكية، فإنّ هذه الدهون تُعتبر مفيدةً في تقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبيّة، والسكّتات الدماغيّة، كما أنّها تلعب دوراً في خفض مستويات الكوليسترول الضار في الدم.

فوائد ثمار البطيخ

توفر ثمرة البطيخ نفسها مجموعةً من الفوائد الصحيّة إلى جانب فوائد بذوره، ونذكر منها ما يأتي:[4]

  • المساهمة في الحفاظ على صحة القلب: حيث يحتوي البطيخ على مركبٍ يُدعى السيترولين (بالإنجليزيّة: Citrulline)؛ الذي يُساعد على إنتاج مادّة الأرجنين؛ التي تُساهم في إنتاج أُكسيد النيتريك، الذي يعمل كمُرخٍّ للعضلات، وذلك للحفاظِ على صحة الأوعية الدمويّة، ومستوى ضغط الدم، كما يساعد السيترولين على خفض مستويات الكوليسترول الضار.
  • التقليل من تراكم الدهون في الجسم: حيث يؤدي تحويل السيترولين إلى الأرجينين في الجسم إلى تثبيط نشاط أحد الإنزيمات، مما يقلّل من قدرة الخلايا الدُّهنيّة على تكوين الدهون، وبالتالي خفض تراكمها في الجسم.
  • الحفاظ على صحّة الكلى: حيث يُساعد البوتاسيوم الموجود في البطيخ على خفض مستويات حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric Acid) في الجسم، والذي يؤدي ارتفاعه إلى تلف الكلى، بالإضافة إلى ذلك يُساعد محتوى البطيخ من الماء على تسهيل تكرار التبوُّل، مما يُخلِّصُ الكلى من السموم.
  • تخفيف آلام العضلات: حيث يُساعد السيترولين الموجود في البطيخ على التخفيف من آلام العضلات بعد ممارسة التمارين الرياضيّة، وذلك بخفضِ الالتهاب، وتقليل تلف العضلات.
  • الحفاظ على صحة البشرة: وذلك نظراً لاحتواء البطيخ على مُضادات الأكسدة مثل: فيتامين أ، وفيتامين ج، والليكوبين، مما يُقلِّلُ من أضرار الجذور الحُرّة المسؤولة عن ظهور التجاعيد، والخطوط الدقيقة، وعُيوب البشرة.

القيمة الغذائيّة لبذور البطيخ

يُوضِّح الجدول الآتي محتوى 100 غرامٍ من حبوب بذور البطيخ المُجفف من العناصر الغذائيّة، وذلك بحسب وزارة الزراعة الأمريكية (بالإنجليزية: USDA).[5]

العنصر الغذائي
الكمية
السعرات الحرارية
557 سُعرةٍ حراريّةٍ
الكربوهيدرات
15.31 غرام
البروتين
28.33 غراماً
الدهون الكليّة
47.37 غراماً
الكالسيوم
54 مليغراماً
الحديد
7.28 مليغراماتٍ
الصوديوم
99 مليغراماً
فيتامين ج
0 مليغرام
فيتامين أ
0 وحدةً دوليّةً
الدهون الكليّة المشبعة
9.779 غراماتٍ

محاذير استهلاك البطيخ

إنّ تناولَ كميّاتٍ مُعتدلةٍ من البطيخ لا تُشكِّلُ أيَّ خطرٍ على الصحّة، إلاّ أنَّ الاستهلاك المُفرط للبطيخ يمكن أن يزيدَ من مُستويات بعضِ الفيتامينات في الجسم، مما قد يُسبِّبُ مُضاعفاتٍ صحيّة، ونذكر من محاذير استهلاك البطيخ ما يأتي:[6][7]

  • يُعتبر مصدراً غنيّاً بفيتامين ج؛ والذي قد يُسبب تناوله بكثرةٍ بعضَ الأعراض، مثل: الإسهال، والشعور بعدمِ الراحة في الجهاز الهضمي.
  • يمكن أن يُسبب الإفراط بتناول البطيخ ارتفاعاً في مستويات البوتاسيوم في الجسم، والتي تؤدي إلى حدوث أعراضٍ؛ كعدم انتظام نبضات القلب.
  • يُعدُّ مصدراً جيداً للليكوبين؛ الذي يؤدّي استهلاك أكثر من 30 مليغراماً منه يومياً إلى حدوث بعض الأعراض الجانبية التي ترتبط بالجهاز الهضمي.
  • يمكن أن يكون البطيخ مصدراً خطيراً للأمراض المنقولة عبر الغذاء.
  • يحتمل أن يحتوي البطيخ على بكتيريا السلمونيلا (بالإنجليزية: Salmonella) المُسبِّبة للأمراض، ولذلك يُوصى بغسله بالماء بشكلٍ جيد قبل تقطيعه، بالإضافة إلى المحافظة عليه في الثلاجة بعد التقطيع.

المراجع

  1. ↑ Debra Manzella (15-5-2019), "Watermelon Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  2. ↑ "Watermelon", www.betterhealth.vic.gov.au, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  3. ↑ Anna Schaefer (30-3-2015), "The 5 Best Watermelon Seed Benefits"، www.healthline.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  4. ↑ Vishruta Biyani (11-10-2016), "Top 7 Health Benefits of Watermelon"، www.medindia.net, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  5. ↑ "Basic Report: 12174, Seeds, watermelon seed kernels, dried", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  6. ↑ Megan Ware (20-6-2017), "Watermelon: Health benefits, nutrition, and risks"، ww.medicalnewstoday.com, Retrieved 20-5-2019. Edited.
  7. ↑ Holly Klamer, "Watermelon Health Benefits but Also Side Effects"، www.caloriesecrets.net, Retrieved 20-5-2019. Edited.