حكم أعياد الميلاد

حكم أعياد الميلاد
(اخر تعديل 2024-05-07 17:21:02 )

حكم أعياد الميلاد

ذهب بعض العلماء إلى القول بعدم جواز الاحتفال بأعياد الميلاد؛ إذ إنّها من البِدع المُحدثة التي لا أصل لها في الدين، فقد شرع الإسلام الاحتفال بعيدي الفطر والأضحى، ولا يُشرع الاحتفال بغيرها من الأيام، واستدلّ أصحاب هذا القول بقول النبي -عليه الصلاة والسلام- حين دخل المدينة المنورة فوجدهم يحتفلون بيومين فنهاهم عن ذلك قائلاً: (إنَّ اللَّهَ قد أبدلَكم بِهما خيرًا منهما يومَ الأضحى ويومَ الفطرِ)،[1][2] وأباح بعض العلماء المعاصرين الاحتفال بعيد الميلاد؛ باعتباره أمرٌ دنيوي وليس عقائدي، كما إنّه هو من باب العادات التي تسير عليها معظم شعوب العالم، وبالتالي لا يكون الاحتفال بعيد الميلاد تشبّهٌ بالكفار؛ لأنّه ليس من خصوصياتهم، ويبقى الأصل في العادات والأمور الدنيوية الإذن والسماح، بينما يكون المنع أو الحظر متعلّقاً بالأمورالدينية التوقيفية.[3]

تعريف العيد

عرف شيخ الإسلام ابن تيمية العيد بأنّه اسمٌ يطلق على كل اجتماعٍ عامٍ يعتاده الناس في كل عامٍ في وقتٍ زمنيٍ معينٍ، ويكون عائداً إمّا بعود السنة، أو الشهر، أو الأسبوع، ووفق ذلك فإنّ العيد يطلق على كلّ احتفالٍ يجتمع له الناس في كل عامٍ، ويكون من صفته التكرار والمعاودة.[2]

الأعياد في الإسلام

الأعياد المشروعة في الإسلام عيدين فقط؛ وهما: عيد الفطر وعيد الأضحى، أمّا سواهما فلا تسمى عيداً، وإنّما يطلق عليها مسمى العيد على سبيل المجاز وليس الحقيقة،[4] وشُرع العيد في الإسلام تحقيقاً للعديد من المقاصد؛ ففيه تظهر وحدة المسلمين، ويُقبلون إلى الله بالشكر والثناء، ويَصل بعضهم بعضاً، وتتجلّى في العيد مظاهر الفرح والسرور، وتتنوّع صور وأشكال العبادة.[5]

المراجع

  1. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داود، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 1134، صحيح .
  2. ^ أ ب خالد بن سعود البليهد ، "حكم الاحتفال بعيد الميلاد "، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-4-20. بتصرّف.
  3. ↑ "أقوال العلماء في حكم الاحتفال بأعياد الميلاد"، www.islamweb.net، 2014-8-14، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.
  4. ↑ "الأعياد في الإسلام عيدان"، www.islamonline.net، اطّلع عليه بتاريخ 2019-5-8. بتصرّف.
  5. ↑ "مفهوم العيـد في الإسلام"، www.alimam.ws، اطّلع عليه بتاريخ 8-5-2019. بتصرّف.