طرق الوقاية من سرطان الثدي

طرق الوقاية من سرطان الثدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سرطان الثدي

يُعتبر سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) أكثر أنواع السرطانات شيوعاً لدى النساء، وكذلك من أكثر السرطانات المُسبّبة للوفاة لديهنّ، وبالاستناد إلى العديد من الإحصائيات المُجراة تبيّن أنّ نسبة الوفاة نتيجة الإصابة بسرطان الثدي تصل إلى ما يُقارب 2.7%، ويجدر بيان أنّ أولى أعراض سرطان الثدي ظهوراً هي في الغالب زيادة سمك منطقة مُحدّدة من الثدي، ثمّ يتبع ذلك ظهور باقي الأعراض، والتي تتمثل بالشعور بألم في الثدي أو تحت الإبط بشرط أنّ هذا الألم لا يتغير ولا يزول مع تغيرات الدورة الشهرية، ومن الأعراض الأخرى: احمرار الثدي وظهور الطفح الجلدي حول الحلمة، بالإضافة إلى احتمالية ظهور إفرازات منها، وقد تكون هذه الإفرازات دماً، هذا وقد تبيّن أنّ هناك أعراض أخرى قد تظهر في حال الإصابة بسرطان الثدي كتغير شكله أو حجمه أو ظهور قشور جلدية عليه أو ما شابه، وأخيراً قد تُقلب الحلمة فيتغير اتجاهها، وأمّا بالنسبة للكتل أو النتوءات الصغيرة التي قد تشعر بها المرأة في الثدي، فغالباً لا تكون سرطانية، ومع هذا تجدر مراجعة الطبيب المختص للكشف عنها ومعرفة ماهيتها.[1]

طرق الوقاية من سرطان الثدي

على الرغم من أنّ هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي ولا يمكن تغييرها أو تقليل نسبة حدوثها، إلا أنّه في المقابل هناك العديد من النصائح التي يمكن تقديمها على مستوى نمط الحياة لتقليل خطر التعرّض لسرطان الثدي، نذكر من هذه النصائح ما يأتي:[2]

  • الامتناع عن شرب الكحول: فقد أثبت أهل العلم والاختصاص أنّ شرب الكحول حتى بكميات قليلة يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • الإقلاع عن التدخين: فقد تبيّن أنّ التدخين وخاصة لدى النساء اللاتي لم يصلن سنّ اليأس يزيد خطر المعاناة من سرطان الثدي، هذا بالإضافة إلى تأثير التدخين السلبيّ في الصحة عامة.
  • المحافظة على وزن صحيّ: إذ إنّ المعاناة من زيادة الوزن أو السمنة يزيد فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وخاصة في حال كان اكتساب الوزن عند تقدم المرأة بالعمر وتجاوزها سنّ اليأس.
  • ممارسة التمارين الرياضية: أشار الباحثون إلى ضرورة ممارسة النساء التمارين الرياضية والمحافظة على النشاط البدنيّ عامة، وذلك لدور التمارين الرياضية في إنقاص الوزن وبالتالي تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي، وأمّا بالنسبة لطبيعة التمارين الرياضية التي تجدر ممارستها، فيُنصح بممارسة التمارين الهوائية معتدلة الشدة لمدة لا تقل عن 150 دقيقة، والتمارين الرياضية الشاقة لمدة لا تقل عن 75 دقيقة، هذا بالإضافة إلى ضرورة ممارسة تمارين القوة مرتين في الأسبوع على الأقل.
  • الرضاعة الطبيعية: وُجد أنّ الرضاعة الطبيعية تُقلل خطر المعاناة من سرطان الثدي، وقد أثبت الباحثون أنّه كلما زادت فترة الرضاعة الطبيعية قلّت فرصة الإصابة بسرطان الثدي أكثر وأكثر.
  • الحدّ من فترة وجرعة العلاجات الهرمونية: فقد وُجد أنّ العلاج بالهرمونات المركبة يزيد من فرصة الإصابة بسرطان الثدي في حال كانت فترة العلاج تزيد عن ثلاث إلى خمس سنوات، ويجدر بيان أنّ أغلب حالات استعمال العلاجات الهرمونية تهدف إلى السيطرة على الأعراض التي تُعاني منها النساء عند بلوغ سنّ اليأس، ومن هناك يجدر القول إنّ استشارة الطبيب حول إمكانية اللجوء للخيارات العلاجية الأخرى للسيطرة على هذه الأعراض أمر لا بُدّ منه، وفي حال كان العلاج الهرمونيّ أمراً لا بُدّ منه فيمكن استعماله بأقل جرعات فعالة ممكنة تقليلاً للمخاطر والآثار الجانبية المترتبة على تناوله.
  • الابتعاد عن الملوثات البيئية والأشعة: يعتقد بعض الباحثين أنّ التعرّض للأشعة مثل حالات الخضوع للتصوير بالأشعة المقطعية المحوسبة يزيد من فرصة المعاناة من سرطان الثدي، ولكن يجدر التنبيه إلى عدم وجود الأدلة الكافية حول هذه الادعاءات، وعلى أية حال يمكن تقديم النصح بعدم التعرّض للملوثات البيئية عامة والأشعة خاصة إلا في حال وجود ضرورة مُلحّة.
  • تناول الغذاء الصحي: هناك بعض الادعاءات حول احتمالية تقليل فرصة الإصابة بسرطان الثدي باتباع نظام غذائيّ صحي، ويُقصد بالطعام الصحيّ: الخضروات، والفواكه، والحبوب الكاملة، والبقوليات، والمُكسّرات، والأسماك، وزيت الزيتون، والحدّ من الدهون المشبعة واللحوم الحمراء، ومن الجدير بالذكر أنّ الفائدة المجنية من تناول الطعام الصحيّ عظيمة، فلا يقتصر الأمر على تقليل خطر الإصابة بسرطان الثدي، وإنّما يتعدّاه إلى تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض الأخرى، مثل السكتة الدماغية، والسكري، وأمراض القلب.

تشخيص الإصابة بسرطان الثدي

غالباً ما يتمّ الكشف عن الإصابة بسرطان الثدي خلال الفحص الروتينيّ، أو بعد معاناة المرأة من الأعراض المذكورة سالفاً، وعلى أية حال هناك بعض الإجراءات التشخيصية التي يمكن اللجوء إليها، منها الفحص البدنيّ، وتصوير الثدي الشعاعي (بالإنجليزية: Mammogram)، والتصوير بالموجات فوق الصوتية، وكذلك التصوير بالرنين المغناطيسيّ، بالإضافة إلى أخذ خزعة من نسيج الثدي.[1]

علاج حالات سرطان الثدي

في الحقيقة تُعدّ احتمالية الشفاء من سرطان الثدي مرتفعة في حال تمّ اكتشاف المرض في مراحله المُبكّرة، أي قبل انتشاره إلى أجزاء الجسم الأخرى، أمّا في الحالات التي يكون فيها سرطان الثدي منتشراً فغالباً لا يمكن الشفاء من المرض، ويهدف العلاج في مثل هذه الحالات إلى السيطرة على الأعراض، وبالنسبة للأساليب العلاجية التي يُلجأ إليها في مراحل سرطان الثدي المبكرة فإنّ الجراحة تُعدّ أولى الخيارات العلاجية، يلي ذلك الخيارات العلاجية الأخر كالعلاج الكيماويّ والعلاج الإشعاعي، بالإضافة إلى العلاجات الدوائية البيولوجية والهرمونية، وبشكلٍ عام يمكن القول إنّ تحديد الخيار العلاجيّ يعتمد على مجموعة من العوامل والظروف، يتمّ تحديدها بعد مناقشة الأمر مع المرأة المصابة.[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "What you need to know about breast cancer", www.medicalnewstoday.com, Retrieved September 7, 2018. Edited.
  2. ↑ "Breast cancer prevention: How to reduce your risk", www.mayoclinic.org, Retrieved September 7, 2018. Edited.
  3. ↑ "www.nhs.uk/conditions/breast-cancer/", www.nhs.uk, Retrieved September 7, 2018. Edited.