مطويات عن سرطان الثدي

مطويات عن سرطان الثدي
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

سرطان الثدي

يُعدّ سرطان الثدي (بالإنجليزية: Breast cancer) ثاني أكثر أنواع السرطانات التي تُصيب النساء في الولايات المُتّحدة بعد سرطان الجلد، ويحدث نتيجة تكوّن خلايا سرطانيّة في الثّدي، وفي الحقيقة يُصيب هذا النوع من السرطان الرّجال أيضاً على الرغم من أنّه أكثر شيوعاً بين النّساء،[١] ومع التطوّر العلاجي والتشخيصي الهائل الذي يشهده العالم في الوقت الراهن بما يتعلق بالسيطرة على مرض السّرطان، نجد أنّ هُناك تحسّناً ملحوظاً في نسبة حالات النجاة من الموت الناجم عن الإصابة بسرطان الثدي مُنذ عام 1989م، فهناك ما يُقارب 3.1 مليون حالة نجت من الموت بعد الإصابة بسرطان الثدي في الولايات المُتحدة، مُقارنةً مع نسبة الوفيّات التي تُقدّر بـ2.7% من مجموع حالات الإصابة، هذا بالإضافة إلى تراجع أعداد المصابين بسرطان الثدي نتيجة إدراك الأفراد لأعراض الإصابة بالمرض، والتّشخيص المُبكّر الذي مكّن الأطباء من السيطرة عليه في مراحله الأوليّة.[٢]

مراحل الإصابة بسرطان الثدي

في الحقيقة يقوم تصنيف مراحل الإصابة بسرطان الثدي بالاعتماد على حجم السرطان وانتشاره ليصل العُقد الليمفاويّة أو أجزاء الجسم الأخرى، وهُناك عِدّة طُرق يُمكن من خلالها تصنيف مراحل الإصابة بسرطان الثدي، وأحد هذه التصنيفات بيانه فيما يلي:[٢]

  • المرحلة الصفر: ويُمكن أن يُطلق على هذه المرحلة أيضاً سرطان القنوات في موضعها الطبيعي (بالإنجليزية: Ductal carcinoma in situ or DCIS)؛ وفي هذه المرحلة تبقى الخلايا السرطانيّة داخل قنوات الحليب في الثدي، ولا تُهاجم خلايا الأنسجة المُحيطة بها.
  • المرحلة 1: في بداية هذه المرحلة يصل قُطر الورم إلى 2 سنتيمتراً، ولكنّه لا يُصيب أيّاً من العُقد اللّيمفاوية المُجاورة.
  • المرحلة 2: لا يتغيّر قُطر الورم حيث يبقى 2 سنتيمتراً، ولكنّه يبدأ بالانتشار ليُصيب العُقد الليمفاوية القريبة.
  • المرحلة 3: يزداد حجم الورم ليُصبح قُطره 5 سنتيمتراً، ويستمر بالانتشار ليُصيب بعض العُقد اللّيمفاويّة الأكثر بُعداً.
  • المرحلة 4: ينتشر الورم السرطاني ليُصيب الأعضاء البعيدة، وخاصّةً العظام، ومن المُمكن أيضاً أن يُصيب الكبد، والدماغ، والرئتين.

عوامل تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي

هناك عِدّة عوامل من المُمكن أن تزيد من فُرصة الإصابة بسرطان الثدي، ولكن ليس بالضّرورة أنّ وجود أحد هذه العوامل أو أكثر يجعل الإصابة بسرطان الثدي أمراً حتميّاً، ومن هذه العوامل نذكر ما يأتي:[١]

  • الجنس؛ فالنّساء أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الثدي مُقارنةً بالرجال كما بيّنّا.
  • التقدم في العُمر؛ إذ إنّ احتماليّة الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع التقدّم في العمر.
  • وجود تاريخ شخصيّ لبعض المشاكل في الثّدي؛ كأن يكون هُناك تشخيص سابق للإصابة بفرط التنسّج اللّانمطيّ للثدي (بالإنجليزية: Atypical hyperplasia of the breast) عند أخذ خزعة من الثدي سابقاً، فهذا يزيد من احتماليّة الإصابة بسرطان الثدي، وكذلك تُعدّ الإصابة السابقة بسرطان الثدي في أحد الثديين من العوامل التي تزيد فرصة الإصابة بسرطان في الثدي الآخر.
  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الثدي؛ فبالرّغم من أنّ غالبيّة الأشخاص الذين تم تشخيصهم بسرطان الثدي لا يوجد من أقاربهم من هو مُصاب به، ولكن تُعدّ إصابة الأم، والأخت، والابنة بسرطان الثدي في سن مُبكِّرة من العوامل التي تزيد فُرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • الجينات الموروثة؛ فمن المُمكن أن يزيد وجود إحدى الطفرات الجينيّة المُنتقلة من الآباء إلى الأبناء فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
  • التعرُّض للإشعاع؛ إذ ترتفع فرصة الإصابة بسرطان الثدي في هذه الحالات، ومن الأمثلة عليها التعرّض للإشعاع بهدف تصوير منطقة التجويف الصدري في مرحلة الطفولة أو المُراهقة.
  • السُّمنة؛ فمن المُمكن أن تُسبّب الزيادة الكبيرة في الوزن والسُّمنة المُفرطة ارتفاع خطر الإصابة بسرطان الثدي.
  • بَدء الدورة الشهريّة في سنّ مُبكر؛ ففي حال بدأت عند الفتاة الدورة الشهريّة قبل سن 12 عاماً، من المُمكن أن يزيد ذلك من خطر إصابتها بسرطان الثدي لاحقاً.
  • انقطاع الطمث في سن مُتأخرة؛ ففي حال تأخّر بلوغ المرأة سن اليأس تزداد احتماليّة إصابتها بسرطان الثدي.
  • الحمل بالطّفل الأول بعد بلوغ المرأة الثلاثين من العمر.
  • عدم حدوث حمل عند المرأة؛ فالمرأة التي لا تحمل تكون فُرصة إصابتها بسرطان الثدي أكبر من تلك التي حملت مرّة أو أكثر.
  • خضوع المرأة للعلاجات الهرمونية في سنّ اليأس بهدف تخفيف الأعراض التي تُعاني منها المرأة في هذا العمر، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ خطر الإصابة بسرطان الثدي في مثل هذه الحالات ينخفض تلقائياً بعد التوقف عن أخذ هذه الأدوية.
  • شرب الكحول.

أعراض وعلامات الإصابة بسرطان الثدي

من المُمكن أن تُشير بعض الأعراض والعلامات على الإصابة بسرطان الثدي، بحيث تستدعي اللُّجوء إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللّازمة، ومن هذه الأعراض:[٣]

  • تكوُّن كُتلة أو ورم في الثدي؛ وقد لا تتسبّب هذه الكُتلة بشعور المصاب بأيّ ألم، كما وتكون غير مُنتظمة الحواف، وقد تكون مُنتظمة ومُستديرة وتتسبّب بالشعور بألم شديد عند لمسها، لذلك من الضروري مُراجعة الطبيب عند ظهور أي كُتلة جديدة في الثدي بأي شكل من الأشكال.
  • انتفاخ جميع أجزاء الثدي، أو جُزء منه، حتى في حال عدم الشعور بتكوُّن كُتلة داخله.
  • تهيّج الجلد أو ظهور نتوءات عليه.
  • احمرار، أو تقشر، أو زيادة سمك الجلد في الثدي عامة أو الحلمة خاصة.
  • الشعور بألم في الثدي أو حلمة الثدي.
  • انكماش الحلمة وتغير شكلها للداخل.
  • خروج إفرازات من حلمة الثدي غير الحليب.

عِلاج سرطان الثدي

هُناك عِدّة خيارات علاجيّة يُمكن اللجوء إليها في حالات الإصابة بسرطان الثدي، وذلك اعتماداً على نوع السرطان والمرحله التي وصل إليها، ومن هذه الخيارات العلاجية ما يلي:[٤]

  • العمليّات الجراحيّة: فمُعظم حالات الإصابة بسرطان الثدي تتطلّب تدخّلاً جراحيّاً، وهُناك نوعان من هذه العمليّات، وهما جراحة الثّدي المُحافظة (بالإنجليزية: Breast-conserving surgery)، واستئصال الثدي (بالإنجليزية: Mastectomy).
  • العلاج الإشعاعي: يتم بالعلاج الإشعاعي تدمير الخلايا السرطانيّة باستخدام موجات ذات طاقة عالية.
  • العلاج الكيماوي: حيث يتم علاج المريض باستخدام أدوية كيماويّة تستهدف الخلايا السرطانيّة.
  • العلاج الهرموني: وغالباً ما يُستخدم للتقليل من خطر عودة الإصابة بالسرطان بعد إجراء العمليات الجراحيّة، ومن هذه الأدوية تاموكسيفين (بالإنجليزية: Tamoxifen)، وتوريميفين (بالإنجليزية: Toremifene)، وفولفيسترانت (بالإنجليزية: Fulvestrant)، ومُثبطات الأروماتاز (بالإنجليزية: Aromatase inhibitors).
  • العلاج بالطرق البديلة: يلجأ الأطبّاء إلى هذه الطُّرُق في الحالات الحرِجة وفي المراحل المُتقدّمة من الإصابة بالسرطان، وذلك حين تنفد جميع المحاولات الدوائية وغيرها في علاج السرطان.

المراجع

  1. ^ أ ب "Breast cancer", www.mayoclinic.org,6-3-2018، Retrieved 13-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب Christian Nordqvist (27-11-2017), "What you need to know about breast cancer"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-4-2018. Edited.
  3. ↑ "Breast Cancer Signs and Symptoms", www.cancer.org,1-7-2017، Retrieved 13-4-2018. Edited.
  4. ↑ Jerry R. Balentine (14-3-2018), "Breast Cancer"، www.medicinenet.com, Retrieved 13-4-2018. Edited.