أسباب فقر الدم

أسباب فقر الدم
(اخر تعديل 2024-04-17 04:57:01 )

فقر الدم

يُمكن تعريف مشكلة فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia) على أنّها نقص عدد خلايا الدم الحمراء السليمة في مجرى الدم عن الحدّ الطبيعيّ، ومن الأعراض التي تظهر على المصابين بهذه المشكلة: شحوب لون البشرة، وتسارع ضربات القلب، وضيق التنفس، والشعور بألم في الصدر، والصداع، ويجدر بيان أنّ فقر الدم يُعدّ من أكثر مشاكل الدم شيوعاً، فقد قُدّر عدد المصابين بهذه المشكلة على مستوى العالم بما يُقارب 1.62 ملياراً، وهذا ما يُعادل 24.8% من مجموع سكان العالم، وفي الحقيقة هناك أكثر من 400 نوع مختلف من فقر الدم.[1]

أسباب فقر الدم

هناك العديد من العوامل والمشاكل الصحية التي قد تتسبب بالمعاناة من فقر الدم، يمكن بيان أهمّها فيما يأتي:[2]

  • النزف المستمر: يمكن أن يتسبب النزف الناجم عن الجروح بفقر الدم، وكذلك يمكن أن تؤدي غزارة الطمث إلى فقر الدم أيضاً، وفي الحقيقة لا يقتصر النزف على النزف الخارجيّ، وإنّما يشمل كذلك النزف الداخليّ، كما هو الحال عند الإصابة بتقرحات أو سرطانات الجهاز الهضميّ، مثل سرطان القولون.
  • فقر الدم الناجم عن عوز الحديد: (بالإنجليزية: Iron deficiency anemia)، في الحقيقة يحتاج نخاع العظم إلى الحديد لتصنيع مركب الهيموغلوبين الذي يدخل في بناء كريات الدم الحمراء (بالإنجليزية: Red Blood Cells)، وإنّ افتقار الغذاء للحديد أو وجوده بكميات قليلة يُسفر عن الإصابة بفقر الدم الناجم عن عوز الحديد، وقد تبيّن أنّ هذا النوع من فقر الدم قد يحدث نتيجة عوامل أخرى، مثل حالات النزف المستمرة المزمنة، مثل حالات البواسير، والأورام الحميدة المعوية، وبعض سرطانات الجهاز الهضميّ، ففي مثل هذه الحالات يفقد الجسم الحديد مع الدم المفقود ولكن بكمية أكبر من النزف الاعتياديّ.
  • الأمراض المزمنة: على الرغم من عدم معرفة السبب وراء الإصابة بفقر الدم نتيجة المعاناة من الأمراض المزمنة، إلا أنّ هذا الأمر حقيقة لا يُمكن إنكارها، ومن الأمثلة على الأمراض المزمنة التي قد تتسبب بفقر الدم: العدوى المزمنة والسرطانات، وفي ظل الحديث عن الأمراض المزمنة يجدر بيان أنّ أمراض الكلى المزمنة من أكثر المُسبّبات لفقر الدم، وذلك لأنّ الكلى مسؤولة عن تصنيع الهرمون المعروف علمياً بالإريثروبويتين (بالإنجليزية: Erythropoietin)، وهذا الهرمون ضروريّ في عملية إنتاج نخاع العظم لكريات الدم الحمراء، وعليه فإنّ إصابة الكلى بمرض مزمن يؤثر في قدرتها على إنتاج هذا الهرمون، وبالتالي يقل إنتاج خلايا الدم الحمراء، فيُعاني المصاب من فقر الدم.
  • الحمل: تزداد كمية السوائل في جسم المرأة خلال حملها، وهذا ما يؤدي إلى تقليل تركيز خلايا الدم الحمراء، الأمر الذي يُمثل الإصابة بفقر الدم.
  • سوء التغذية: بالإضافة إلى الحديد، يحتاج الجسم إلى فيتامين ب12 وحمض الفوليك لتصنيع الهيموغلوبين الذي يُعدّ جزءاً من خلايا الدم الحمراء كما أسلفنا، وعليه فإنّ افتقار الغذاء إلى أيّ من هذه العناصر يؤدي إلى فقر الدم، وإنّ أكثر ما تُلاحظ مشكلة فقر الدم الناجم عن عوز فيتامين ب12 لدى الأشخاص النّباتيين.
  • فقر الدم الخبيث: (بالإنجليزية: Pernicious anemia)، وتتمثل هذه المشكلة بعدم قدرة الجسم على امتصاص فيتامين ب12 على الرغم من توفره في الغذاء، وذلك بسبب اضطراب في المعدة أو الأمعاء.
  • فقر الدم المنجليّ: (بالإنجليزية: Sickle cell anemia)، ويُعرف هذا النوع من فقر الدم بهذا الاسم نسبة إلى شكل خلايا الدم الحمراء الذي يُشبه المنجل، ويُعزى الشكل المنجليّ إلى اختلال الهيموغلوبين الموجود فيها، وإنّ أصل هذه المشكلة في العادة وراثيّ، وأكثر ما يشيع ظهورها لدى الأفارقة وسكان البحر الأبيض المتوسط.
  • الثلاسيميا: (بالإنجليزية: Thalassemia)، ويتمثل هذا النوع من فقر الدم بعدم وجود كمية كافية من الهيموغلوبين السليم اللازم لتصنيع خلايا الدم الحمراء، وذلك لأسباب وراثية أيضاً، وتتراوح هذه الحالات في شدتها من البسيطة إلى الشديدة للغاية.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: هناك عدد من الأدوية التي قد تتسبب بفقر الدم كأثر جانبيّ لها، ومن هذه الأدوية: أدوية العلاج الكيماويّ، ومضادات الصرع، وبعض أدوية الملاريا، والأدوية المستخدمة في السيطرة على فيروس العوز المناعي البشري المُسبّب للإيدز، وبعض المضادات الحيوية ومضادات الفطريات.
  • شرب الكحول: يُؤثر شرب الكحول سلباً في عملية إنتاج خلايا الدم الحمراء من قبل نخاع العظم، وغالباً ما يتمثل هذا التأثير بإبطاء العمليات، هذا بالإضافة إلى أنّ شرب الكحول يحول دون تناول المصاب التغذية المناسبة، وهذا ما يؤدي إلى نقص الفيتامينات والمعادن، وأخيراً يُسفر عن المعاناة من فقر الدم.
  • أسباب أخرى: إضافة إلى ما سبق يمكن أن يُعاني الشخص من فقر الدم نتيجة تحلل خلايا الدم الحمراء على الوجه غير الطبيعيّ، وكذلك يمكن أن تؤدي أمراض نخاع العظم كالسرطانات التي تُصيبه إلى فقر الدم، ومن الأسباب الأخرى أيضاً: فقر الدم اللا تنسجي (بالإنجليزية: Aplastic Anemia) الذي قد يحدث نتيجة التعرّض لعدوى فيروسية أو الخضوع للعلاج الكيماويّ.

مضاعفات فقر الدم

يمكن أن يُسبّب فقر الدم عدداً من المضاعفات الصحية في حال تُرك دون علاج، ومن هذه المضاعفات المُحتملة ما يأتي:[3]

  • الإعياء الشديد: في حال كانت مشكلة فقر الدم شديدة للغاية يمكن أن تحول دون قدرة الشخص على أداء مهامّه اليومية.
  • مضاعفات الحمل: يمكن أن تتسبب مشكلة فقر الدم الناجمة عن عوز حمض الفوليك بمعاناة الحامل من بعض المضاعفات، منها الولادة المُبكّرة.
  • أمراض القلب: كما بيّنا سابقاً فإنّ فقر الدم يمكن أن يتسبب بتسارع ضربات القلب، وهذا ما يتطلب زيادة الجهد المبذول من القلب لتزويد مختلف أعضاء الجسم بالأكسجين، وهذا ما قد يُسفر في نهاية المطاف عن تضخم عضلة القلب وربما فشل القلب (بالإنجليزية: Heart Failure).
  • الموت: يمكن أن يؤدي فقد الدم الحادّ بسرعة إلى الوفاة، ومن جهة أخرى هناك بعض أنواع فقر الدم كفقر الدم المنجليّ التي قد يترتب عليها ظهور مضاعفات تُهدّد حياة المصاب.

المراجع

  1. ↑ "Everything you need to know about anemia", www.medicalnewstoday.com, Retrieved October 13, 2018. Edited.
  2. ↑ "Anemia", www.emedicinehealth.com, Retrieved October 13, 2018. Edited.
  3. ↑ "Anemia", www.mayoclinic.org, Retrieved October 13, 2018. Edited.