أسباب الإمساك و علاجه

أسباب الإمساك و علاجه
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

يعتبر الإمساك مشكلةً تصيب الجهاز الهضميّ، حيث يصبح من الصّعب على الشّخص أن يتبرّز إلا ثلاث مرّات أو أقلّ في الأسبوع. عندما يدخل الطعام إلى الجهاز الهضميّ فإنّ الجسم يبدأ بالبحث عن العناصر الغذائيّة والماء الموجود في هذا الطعام. وهذه العملية تساهم في تكوين البراز، والذي ينتقل بدوره من خلال الأمعاء أثناء حدوث تقلصّات في عضلات الجاز الهضميّ.

ولا يعدّ الإمساك في حدّ ذاته مرضاً، فغالبية النّاس يمرّون بهذا التجربة في مرحلة ما من حياتهم، وفي حال كان الشّخص يعاني من كثرة حصول الإمساك فإنّه يجب عليه مراجعة الطبيب المختصّ، لأنّ الإمساك قد يكون عارضاً من أعراض مرض آخر بسبب الحمية الغذائيّة التي يتّبعها، أو وجود مشاكل صحيّة.

أسباب الإمساك وعلاجه

يعدّ الإمساك ناتجاً طبيعيّاً لسوء تغذية الأفراد، ويشمل ذلك انخفاض كميّة الألياف في الغذاء أو زيادة نسبة الدّهون، فمثلاً إذا أكثر الفرد من تناول الأجبان أو اللحوم، فإنّه من الممكن أن يؤدّي ذلك إلى حدوث الإمساك، كما يعدّ الجفاف سبباً من أسباب حدوث الإمساك، والذي يحدث نتيجةً لنقص كميّة السّوائل في الجسم. ومن المشروبات التي من الممكن أن تسبّب جفافاً في الجسم: المشروبات الكحوليّة، والمشروبات التي تحتوي على الكافيين، مثل الشّاي والقهوة.

كما تؤدّي قلة الأنشطة الجسديّة إلى حدوث الإمساك أيضاً، والدّليل على ذلك أنّ الإمساك يحدث غالباً في حالات الإصابة بالحوادث، أو عندما يلازم الشّخص المريض فراشه لمدّة طويلة، أو لا يمارس التمارين الرياضيّة بشكل دوريّ. وتعتبر حالات الإمساك شائعةً بعد الولادة وبعد إجراء العمليّات الجراحيّة.

كما يمكن أن تتسبّب بعض أنواع الأدوية في حدوث الإمساك أيضاً، ومنها:

  • الأدوية المضادّة للاكتئاب.
  • أدوية علاج ضغط الدّم.
  • الأدوية المضادّة للحموضة، والتي تحتوي على عنصري الألمنيوم والكالسيوم.
  • الأدوية المسكّنة للآلام، وخاصّةً الأدوية المخدّرة.

كما أنّ هناك عدّة أمراض قد تسبّب الإمساك، ومنها الاضطرابات العصبيّة، والتي تشمل:

  • إصابات الحبل الشّوكي والسّكتات بأنواعها.
  • داء السّكري أو قصور الغدد الدّرقية؟
  • أمراض تؤثّر على عمل الأعضاء، مثل الذّئبة؟.

يعتمد علاج حالات الإمساك على المسبّب، وشدّة الأعراض التابعة له، وطول فترة الإصابة به. ولكن يمكن التخفيف من حدّة آثاره من خلال تغيير نمط حياة الفرد، ونوعية الطعام والحمية الغذائيّة التي يتّبعها. حيث أنّ تناول الأغذية التي تحوي على الألياف يساعد المريض على تشكيل براز ليّن، وبالتالي يسهل خروجه من خلال فتحة الشّرج.

ومن أهمّ التغييرات التي من الممكن أن تساعد الشّخص على تفادي مشكلة الإمساك:

  • شرب كميّات كافية من الماء أو أيّ سوائل أخرى.
  • ممارسة التمارين الجسديّة يوميّاً.
  • التّبرز وقت الحاجة وعدم إهمال الأمر.
  • منح عمليّة التّبرز الوقت الكافي للانتهاء منها.

وفي حال لم تكن هذه التغييرات كافيةً فإنّه يجب على المريض مراجهة الطبيب، والذي بدوره سيوصي بتناول متمّمات غذائيّة من الألياف، أو المليّنات، أو استعمال الحقن الشّرجية لفترة قصيرة من أجل معالجة الإمساك. أمّا في حال كان الإمساك ناتجاً عن تناول أدوية فيجب على المريض أن يقوم بتغييرها بعد أخذ استشارة الطبيب المختصّ.