أسباب الأرق

أسباب الأرق
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الأرق

يُعرّف الأرق (بالإنجليزية: Insomnia) على أنّه مواجهة صعوبة في النوم أو الاستمرار في النوم، بالرغم من امتلاك الشخص الفرصة لذلك، وتُعتبر هذه الحالة شائعة لدى البالغين، وبحسب الإحصائيات التي صدرت عن المعاهد الصحية الوطنية الأمريكية فإنّ ما نسبته 30% من الأشخاص يُعانون من اضطرابات في النوم، بينما يعاني ما نسبته 10% من أعراض مُتعلّقة بهذه المشاكل، تؤثر في أدائهم لوظائفهم أثناء النّهار.[١]

أسباب الأرق

هنُاك نوعان من الأرق، الحادّ والمُزمن، وتُعزى الإصابة بكل نوع إلى مجموعة من العوامل والأسباب، وفيما يلي بيان لذلك.[٢]

الأرق الحادّ

تتراوح مدة الأرق الحاد بين ليلة واحدة وبضعة أسابيع، وفي الحقيقة يرتبط حدوث الأرق الحادّ بمجموعة من الأسباب، نذكر منها ما يأتي:[٢]

  • التعرّض لضغوط الحياة الشديدة، ومن الأمثلة على ذلك فقدان الوظيفة أو تغييرها، أو وفاة أحد المُقربين، أو انفصال الأزواج، أو الانتقال من مكان لآخر.
  • الإصابة بمرض مُعين.
  • الشعور بالانزعاج العاطفيّ أو الجسدي.
  • العوامل البيئية، مثل التعرّض للضوضاء، أو الضوء، أو درجات الحرارة الشديدة سواء الساخنة أو الباردة، إذ إنّ هذه العوامل جميعها قد تؤثر في النوم.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية، مثل الأدوية المستخدمة في علاج نزلات البرد، أو الحساسية، أو الاكتئاب، أو ارتفاع ضغط الدم، أو الربو.
  • الأمور المؤثرة في نظام النوم العادي، مثل اضطراب الرحلات الجوية الطويلة نتيجة اختلاف التوقيت.

الأرق المزمن

يستمر الأرق المزمن لمدة شهر أو أكثر، ويرتبط حدوث الأرق المُزمن بمجموعة من الأسباب، نذكر منها ما يأتي:[٣]

  • التعرّض للضغوط العصبية: إنّ المعاناة من مخاوف تجاه أمور الحياة المُختلفة من عمل، أو دراسة، أو صحّة، أو أمور عائلية تجعل عقل الشخص مشغولاً بالتفكير في فترة الليل، وهذا ما يحول دون قدرته على النوم، وتجدر الإشارة إلى أنّ التعرّض للصدمات أو أحداث الحياة الصعبة قد تؤدي إلى الإصابة بالأرق أيضاً.
  • جدول السفر أو العمل: يؤثر النظم اليومي أو التواتر اليومي (بالإنجليزية: Circadian rhythm) في العديد من الأمور الخاصة بالإنسان، بما في ذلك دورة النوم والاستيقاظ، وعملية التمثيل الغذائي، ودرجة حرارة الجسم، إذ إنّه يعمل كساعة داخلية للإنسان، وفي الحقيقة تؤثر العديد من الأمور في النظم اليومي مسببة اضطرابه، وهذا بحدّ ذاته قد يُسبّب الشعور بالأرق، ومن الأمثلة على العوامل المؤثرة في النظم اليومي اضطراب الرحلات الجوية الطويلة المُتعلّق بالسفر عبر مناطق زمنية متعددة، أو العمل في وقت مبكر أو لوقت متأخر من اليوم، أو التعرّض للتغيّرات باستمرار.
  • عادات النوم السيئة: ومثال ذلك عدم انتظام جدول النوم، أو أخذ قيلولة، أو ممارسة الأنشطة قبل النوم، أو النّوم في بيئة غير مريحة، أو استخدام السرير في العمل، أو تناول الطعام، أو مشاهدة التلفزيون، إضافة إلى ما سبق فإنّ استخدام أجهزة الكمبيوتر، أو التلفزيون، أو ألعاب الفيديو، أوالهواتف الذكية قبل النوم قد يؤثر فيه أيضاً.
  • تناول الطعام في وقت متأخر:قد يسبب تناول وجبة كبيرة قبل النوم الشعور بعدم الراحة أثناء الاستلقاء، وتجدر الإشارة إلى أنّ العديد من الأشخاص يُعانون من حرقة المعدة، أو ارتجاع الأحماض والمواد الغذائية من المعدة إلى المريء بعد تناول الطعام، وهذا ما يؤثر في قدرتهم على النوم، كما أنّ تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو النيكوتين، أو الكحول في وقت متأخر من اليوم قد يؤثر في النوم.
  • الإصابة بمشاكل صحية مُعينة: مثل الإصابة بالألم المُزمن، أو السرطان، أو السكري، أو أمراض القلب، أو الربو، أو داء الارتجاع المِعَدي المريئي (بالإنجليزية: Gastroesophageal reflux disease)، أو فرط نشاط الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، أو مرض باركنسون، أو مرض الزهايمر.
  • تناول أنواع معينة من الأدوية: تحتوي العديد من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية على مادة الكافيين والمنشطات الأخرى، التي تؤثر في النوم، ومن الأمثلة عليها الأدوية المُسكنة للألم، أو أدوية الحساسية، أو أدوية نزلات البرد، أو المُنتجات المُخصصة لتخفيف الوزن، كما تجدر الإشارة إلى وجود العديد من الأدوية التي تُصرف بوصفة طبية وقد تؤثر في النوم، مثل مضادات الاكتئاب، أو أدوية الربو، أو أدوية ضغط الدم المُرتفع.
  • الإصابة باضطرابات النوم: مثل انقطاع النفس النومي (بالإنجليزية: Sleep apnea) أو متلازمة تململ الساقين (بالإنجليزية: Restless legs syndrome).

علامات وأعراض الأرق

قد يُمثل الأرق أحد الأعراض المُرتبطة بالإصابة بحالة مرضية مُعينة، وبشكلٍ عام فإنّ حدوث الأرق يرتبط بمجموعة من العلامات والأعراض، نذكر منها ما يأتي:[٤]

  • صعوبة الدخول في النوم ليلاً.
  • الاستيقاظ أثناء الليل.
  • الاستيقاظ في وقت أبكر من المُخطط له.
  • استمرار الشعور بالتّعب على الرغم من النوم ليلاً.
  • الشعور بالتّعب أو النعاس أثناء النهار.
  • التهيج، أو الاكتئاب، أو القلق.
  • ضعف التركيز.
  • فقدان التناسق، وقد يُصاحب ذلك زيادة في الأخطاء أو الحوادث.
  • الإصابة بصداع التوتر.
  • مواجهة صعوبة في تكوين علاقات اجتماعية.
  • المعاناة من أعراض الجهاز الهضمي.
  • الشعور بالقلق تجاه النوم.

تشخيص الأرق

عند تشخيص الإصابة بالأرق، يسأل الطبيب عن الحالات الطبية التي يُعاني منها الشخص، والبيئة الاجتماعية، والحالة النفسية والعاطفية للشخص، ونمط النوم خلال الفترة السابقة، كما قد يطلب الطبيب من المريض عدّة أمور، منها تسجيل أوقات النوم والاستيقاظ، وملاحظة ما إذا كان يستيقظ عدّة مرات خلال فترة نومه، إذ يُمكّن سِجلّ النوم الطبيب من معرفة أنماط نوم الشخص، وفي العديد من الحالات يتم إبقاء المريض في مركز للنوم حتى صباح اليوم التالي، وفي هذه الأثناء توضع أقطاب على الجسم لتسجيل موجات الدماغ ودورات النوم، حيث يوفر هذا الإجراء معلومات عصبية وفسيولوجية مهمة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الطبيب قد يطلب من الشخص إجراء فحوصات طبية أخرى، أو فحص الدم لاستبعاد وجود مشاكل طبية أخرى قد تؤثر في النوم.[٥]

المراجع

  1. ↑ "What is Insomnia?", www.sleepfoundation.org, Retrieved 30-6-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "An Overview of Insomnia", www.webmd.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
  3. ↑ "Insomnia", www.mayoclinic.org, Retrieved 30-6-2018. Edited.
  4. ↑ "Insomnia: Everything you need to know", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.
  5. ↑ "What Is Insomnia?", www.healthline.com, Retrieved 30-6-2018. Edited.