أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

الطفح الجلدي عند الأطفال

يُعرف الطفح الجلدي (بالإنجليزية: Rash) على أنَه تهيّج أو انتفاخ في الجلد، يصاحبه عادةً احمرارٌ، وألمٌ، وحكةٌ في الجلد، كما قد يؤدي إلى تكوّن بثورٍ أو بقعٍ على الجلد، وفي معظم الحالات يزول الطفح الجلدي من تلقاء نفسه سريعاً، ولكن بعضها الآخر قد يبقى لفترةٍ طويلةٍ، ويحتاج إلى العلاج، ولتحديد العلاج المناسب لا بد من معرفة السبب وراء ظهور الطفح الجلدي.[1]

أسباب الطفح الجلدي عند الأطفال

قد يتشابه الطفح الجلدي الناجم عن مسبباتٍ مختلفةٍ في مظهره، لذلك يعتمد التشخيص على الأعراض الأخرى المصاحبة له، والتاريخ الصحي للطفل أو تعرّضه لعوامل معينة يُحتمل أن تكون سبباً في ظهور الطفح الجلدي، ونذكر من هذه المسبّبات ما يأتي:[2][3]

  • الطفح الجلدي الناجم عن عدوى بكتيرية: مثل:
  • الطفح الجلدي الناجم عن عدوى فيروسية: مثل:
  • الطفح الجلدي الناجم عن عدوى فطرية أو طفيلية: مثل:
  • الطفح الجلدي الناجم عن الحساسية: والمعروف بالشرى (بالإنجليزية: Urticaria)، ويتمثل بانتشار بقعٍ منتفخةٍ ذات لونٍ أحمر باهت؛ بشكلٍ مفاجئٍ نتيجة ردة فعلٍ تحسسيةٍ من الجسم، أو لأسبابٍ غير معروفة، ومن الأعراض المرتبطة به: الحكّة، والشعور بالحرق أو اللسع، وقد يحدث بسبب المعاناة من الحساسية تجاه أنواعٍ معينةٍ من الأطعمة أو الأدوية، أو الحساسية الناجمة عن التعرّض لأشعة الشمس أو لدغات الحشرات، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا النوع من الطفح قد يشير إلى الخطورة في بعض الحالات.[4]
  • القوباء (بالإنجليزية: Impetigo): وهي عدوى بكتيريةٌ تحدث عادةً في الأشهر الدافئة، وتصيب الطبقات السطحية من الجلد، وتظهر حول الأنف والفم غالباً، ولكن هذا لا ينفي ظهورها في أجزاءٍ أخرى من الجسم، كما قد تصيب الجلد كعدوى ثانوية نتيجة تلف الجلد بسبب الإكزيما، أو لدغات الحشرات، أو غيرها، ومن أهم الأعراض المرافقة لها: تكوّن قشورٍ بلون العسل، وحكة في الجلد، وظهور فقاعاتٍ أو بثورٍ قد تنفجر وتؤدي إلى ظهور بقعٍ حمراء مكشوفة، وفي الحقيقة يُعدّ هذا الطفح الجلدي مُعدياً، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن علاجه عن طريق استخدام المضادات الحيوية الفموية أو الموضعية، حيث يبدأ الطفل المصاب بالتعافي بعد مرور 3-5 أيامٍ من بدء العلاج.
  • الحمى القرمزية (بالإنجليزية: Scarlet Fever): وينجم الطفح في هذه الحالة عن التهاب الحلق العقدي، أو أنواع أخرى من العدوى ببكتيريا المكورة العقدية المقيحة (بالإنجليزية: Streptococcus pyogenes)، وفي الحقيقة يحدث التهاب الحلق العقدي بشكلٍ كبيرٍ عند الأطفال في سن المدرسة؛ في الشتاء وبداية الربيع، حيث تظهر بعض الأعراض على الطفل، مثل: الحمّى، والصداع، وألم المعدة، وانتفاخ الغدد اللمفاوية في الرقبة، إضافةً إلى التهاب الحلق، وبعد مرور يومٍ إلى يومين على هذه الأعراض يظهر طفحٌ جلديٌ أحمر اللون، وذو ملمسٍ خشن، يظهر عادةً في باطن اليد، والقدمين، ولا بد من علاج هذه العدوى باستخدام مضادٍ حيويٍ فموي.
  • جدري الماء (بالإنجليزية: Chickenpox): وهو مرضٌ مُعدي يسبّبه فيروس جدري الماء النطاقي (بالإنجليزية: Varicella zoster virus)، وفي العادة تظهر أعراض المرض بعد 10-21 يوماً من التعرّض للعدوى، وتستمر لمدة أسبوعين، ولا يسبّب هذا المرض في العادة أيّة مضاعفاتٍ مقلقةٍ لدى معظم الأطفال المصابين به، ومن أعراضه: الحمّى واحتقان الحلق، ومن ثمّ ظهور طفحٍ جلديٍ أحمر اللون في منطقة الرأس والجذع، ومن ثم ينتقل إلى القدمين واليدين. وفي الحقيقة يبدأ الطفح الجلدي على شكل بقعٍ حمراء يوجد في مركزها بثور، تنفجر فيما بعد وتتقشّر، وتجدر الإشارة إلى وجود مطعومٍ ضدّ هذا الفيروس يتمّ إعطاؤه للأطفال بعد عمر السنة.
  • الحصبة (بالإنجليزية: Measles): وهو مرضٌ معدي تُسبّبه الفيروسات المخاطية (بالإنجليزية: Paramyxovirus)، تظهر أعراضه بعد 10-12 يوماً من التعرّض للعدوى، ومنها: احتقان الأنف، والسعال، واحمرار العين، والحمّى، وفقدان الشهية، وفي اليوم الثالث أو الرابع يظهر طفحٌ جلديٌ ذو لونٍ أحمر أرجوانيٍ على الوجه وخلف الأذن، ومن ثمّ ينتقل إلى أعضاء الجسم المختلفة، وبعد مرور أسبوع تقريباً يبدأ هذا الطفح بالاختفاء، وعادةً ما يتحسّن الطفل في غضون 7-10 أيام من ظهور الأعراض، ومن الجدير بالذكر أنَّه يمكن الوقاية من هذا المرض عن طريق إعطاء لقاح الحصبة، والنكاف، والحصبة الألمانية الذي يُعطى في عمر 12-15 شهراً.
  • الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubella): وهو مرضٌ فيروسيٌ أقلّ حدةً من الحصبة، يُسبّبه فيروس الحصبة الألمانية (بالإنجليزية: Rubivirus)، وتظهر أعراضه بعد 14-21 يوماً من التعرّض للفيروس، حيث يظهر طفحٌ جلديٌ زهري اللون أو أحمر فاتحٌ على الوجه، ومن ثم ينتقل إلى أجزاء الجسم المختلفة، ومن الأعراض الأخرى المرافقة له: ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكلٍ طفيف، والصداع، وألم المفاصل، وانتفاخ الغدد اللمفاوية خاصةً تلك الواقعة خلف الأذن، وغالباً ما يبدأ الطفل المصاب بالتحسّن بعد ثلاثة أيام.
  • المرض الخامس (بالإنجليزية: Fifth disease): وهو عدوى فيروسيةٌ تسبّبها الفيروس الصغير ب-19 (بالإنجليزية: Parvovirus B19)، حيث تحدث هذه العدوى بشكلٍ أكبر في الشتاء والربيع، ويبدأ المرض بأعراضٍ تشبه أعراض البرد كاحتقان الأنف، والسعال، والصداع، واحتقان الحلق، ويظهر الطفح الجلدي بعد اختفاء هذه الأعراض، ويتصف في البداية باحمرار الخدين، ثم ينتشر إلى باقي الجسم وخاصةً الذراعين، وعادة ما يتلاشى عندما يكون الجلد بارداً، ويعود عندما يصبح دافئاً مع الحركة أو الاستحمام بماءٍ دافئ، وتجدر الإشارة إلى أنَّ هذا المرض يعتبر معدياً فقط قبل ظهور الطفح الجلدي.
  • الطفح الوردي (بالإنجليزية: Roseola Infantum): هو مرضٌ شائعٌ يصيب الأطفال من سنّ الستة أشهرٍ حتى السنتين غالباً، يُسبّبه فيروس الهربس البشري 6 (بالإنجليزية: Human herpesvirus 6)، ومن أعراضه: الحمّى التي تظهر بشكلٍ مفاجئ وشديد، وتستمر لمدة 2-5 أيام، يتبعها ظهور طفحٍ جلديٍ على شكل بقعٍ صغيرةٍ وردية اللون؛ مسطحةٍ أو مرتفعةٍ قليلاً، ويستمر من يومٍ إلى يومين، ولا يكون مُعدياً، وفي الحقيقة، لا يحتاج هذا المرض علاجاً بحدّ ذاته، ولكن من الممكن اللجوء إلى الأدوية الخافضة للحرارة لتخفيف الحمّى.
  • الجرب (بالإنجليزية: Scabies): وهو طفحٌ جلديٌ مرتبطٌ بالحكة، يزداد سوءاً عند الاستحمام أو في المساء، تُسبّبه حشرة العث التي تبقى حيةً لعدة أيام في الملابس والأسرّة، حيث يظهر الطفح بعد مرور أسبوعين من الإصابة بالعدوى على شكل بثورٍ صغيرةٍ ومتفرقة، وغالباً ما ينجم عن الحكّة المستمرة عدوى ثانوية في الجلد، وينتشر هذا الطفح عادةً بين الأصابع، وفي الإبطين، وعلى الجزء الداخلي من المعصمين والذراعين.
  • السعفة (بالإنجليزية: Ringworm): هي عدوى فطرية تصيب الجلد، ومن أنواعها؛ سعفة الجسد (بالإنجليزية: Tinea corporis) التي تظهر على شكل حلقاتٍ حمراء متقشرةٍ قليلاً وبيضاوية الشكل، يزداد حجمها مع الوقت، وقد يبدو مركز هذه الحلقات كلمّا كبرت وكأنّه جلدٌ سليم، ويمكن أن تنتقل هذه العدوى بسهولةٍ في العائلة وبين الأصدقاء، لذلك لابد من استخدام الأدوية الموضعية التي يصفها الطبيب في حال الإصابة به، مع الحرص على النظافة لمنع تكرر العدوى.

الطفح الجلدي عند حديثي الولادة

هناك أنواع مختلفة من الطفح الجلدي التي من الطبيعي أن تظهر عند حديثي الولادة، ومنها:[3]

  • بقع الحليب: (بالإنجليزية: Milia) وهي نقاط صغيرة صفراء أو بيضاء اللون تظهر في الوجه واللثة، وتزول عادةً من تلقاء نفسها، ولا تُعدّ مُعدية.
  • قبعة المهد: (بالإنجليزية: Cradle Cap)، وهي قشورٌ دهنيةٌ يصاحبها احمرار في الجلد، تظهر على رأس الوليد، وفي الإبط، وخلف الأذن، وفي منطقة الحفاض، ولا تُعدّ ضارةً، ومن الممكن معالجتها إذا لزم الأمر.
  • حب الشباب الطِفلي: (بالإنجليزية: Infantile Acne)، يظهر عادةً لدى حديثي الولادة الذكور، في أول ستّة أسابيع من حياتهم، وفي معظم الحالات يزول هذا الحَبّ من تلقاء نفسه دون الحاجة إلى علاج.
  • الحمامى السمية الوليدية: (بالإنجليزية: Erythema Toxicum)، هو طفحٌ جلديٌ شائعٌ لدى حديثي الولادة؛ إذ قد يعاني منه نصفهم تقريباً، ويظهر على شكل بقعٍ حمراء اللون مع بثورٍ قد تحتوي على مادةٍ صفراء أو بيضاء بداخلها، تظهر في اليوم الثاني أو الثالث بعد الولادة، وتختفي بعد مرور أسبوعٍ إلى أسبوعين من تلقاء نفسها دون الحاجة إلى علاج.
  • الطفح الحفّاظي: (بالإنجليزية: Diaper Rash)، يظهر بسبب تهيّج بشرة الوليد الحساسة للبول والبراز، ومن الممكن الوقاية منه عن طريق تغيير الحفاض المبتل في أقرب وقت ممكن، وعدم استخدام مطرّي الملابس عند الغسيل، واستخدام مراهم الزنك أوكسيد أو الفازلين، ولكن يجدر الانتباه إلى أنّ الطفح الشديد قد يكون ناجماً عن عدوى فطرية تحتاج إلى علاج.
  • الجاورسية: (بالإنجليزية: Miliaria)، يتمثل بظهور بثورٍ صغيرةٍ، تحدث بسبب التعرّق في الأجواء الدافئة، أو بسبب انسدادٍ في الغدد العرقية، وتحدث غالباً نتيجة ارتداء الطفل لملابس شديدة الدفء، وغالباً ما يزول هذا الطفح من تلقاء نفسه.

مراجعة الطبيب

  • تفشي الطفح الجلدي في الجسم كاملاً.
  • المعاناة من الحمّى.
  • ظهور الطفح الجلدي بشكلٍ مفاجئ، وانتشاره بسرعة.
  • ظهور بثورٍ أو قروحٍ مكشوفة.
  • المعاناة من طفحٍ جلديٍ مؤلم.
  • ظهور علامات العدوى الناجمة عن الحك الشديد للجلد، مثل؛ ظهور قيح أصفر أو أخضر، والانتفاخ، والتقشر، والألم وارتفاع الحرارة في منطقة الطفح.

المراجع

  1. ↑ "Rashes", www.medlineplus.gov، 26-10-2018. Edited.
  2. ↑ "Skin Rashes in Children", www.emedicinehealth.com، 26-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Bacterial and Viral Rashes", www.webmd.com، 26-10-2018.
  4. ↑ "Hives and Your Skin", www.webmd.com، 20-10-2018. Edited.
  5. ↑ "How to tell if a rash needs medical attention", www.aad.org، 26-10-2018. Edited.