أسباب فيروس سي
فيروس سي
يُطلق مصطلح فيروس سي على الفيروس الذي يُسبّب التهاب الكبد الوبائيّ سي (بالإنجليزية: Hepatitis C)، وفي الحقيقة هناك العديد من الأنواع التي تتفرع تحت النوع الرئيسيّ المعروف بفيروس سي، ولا تختلف هذه الأنواع في خطورتها أو شدة المرض الذي تُسبّبه، إلا أنّها تتفاوت في طرق استجابتها للخيارات العلاجية المُعطاة، ويجدر بالذكر أنّ هذا الفيروس شائع الانتشار، فبالاستناد إلى الإحصائيات التي أُجريت مؤخراً تبيّن أنّ هناك ما يُقارب 3.8 مليون شخص مصاب بهذا الفيروس في الولايات المتحدة الأمريكية، ولكن يجدر التنبيه إلى أنّ نسبة كبيرة من هؤلاء المصابين لا يُدركون معاناتهم من المرض، والسبب في ذلك يعود بشكلٍ رئيسيّ لغياب الأعراض والعلامات التي تظهر على المصابين في الكثير من الحالات.[1]
أسباب فيروس سي
يوجد فيروس سي في دم المصاب بأعلى نسبة على الإطلاق، ويُوجد كذلك في بعض سوائل الجسم الأخرى ولكن بنسبة أقل، وعليه يمكن القول إنّ وصول كميات قليلة جداً من دم المصاب إلى دم الآخرين كفيل بنقل الفيروس إليه، ومن المؤسف القول إنّ فيروس سي قادر على العيش خارج الجسم على درجة حرارة الغرفة لعدة أسابيع على سطوح الأشياء المختلفة، وهذا ما يجعل انتقاله أمراً شائع الحدوث، ويمكن بيان أهمّ الأسباب أو طرق الانتفال لهذا الفيروس فيما يأتي:[2]
- تعاطي المخدرات والمواد الممنوعة قانويناً، ومشاركة الحقن التي تُستخدم لإعطاء الستيرويدات البنائية (بالإنجليزية: anabolic steroids)، وتُعدّ هذه الطرق أكثر الوسائل التي ينتقل بها فيروس سي شيوعاً على الإطلاق، فبالاستناد إلى الإحصائيات المُجراة وُجد أنّ ما يزيد عن 90% من حالات الإصابة بفيروس سي في الممكلة المتحدة تُعزى لتعاطي المواد الممنوعة قانونياً، ويجدر التنبيه إلى أنّ انتقال الفيروس بهذه الطرق يكون بمشاركة الحقن أو أي أداة تُستعمل في تحضير المادة الممنوعة.
- ممارسة الجنس؛ فقد تبين أنّ ممارسة الجنس وخاصة دون طرق الوقاية يتسبب بانتقال الفيروس، وإنّ أكثر الحالات التي سُجّلت بذلك كانت بين الشاذّين جنسياً، وكذلك بين الأشخاص المصابين بالأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually Transmitted Diseases)، لاحتمالية ظهور القروح والجروح في هذه الحالات بشكل مرتفع على الأعضاء التناسلية، كما هو الحال عند المعاناة من فيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human Immunodeficiency Virus).
- نقل الدم (بالإنجليزية: Blood Transfusion)، كان الخضوع لعمليات نقل الدم في السابق من الطرق التي يمكن بها انتقال فيروس سي، ولكن بعد عام 1991 م وتحديداً في شهر أيلول منه لم تعد هذه المشكلة قائمة في أغلب دول العالم، بما فيها المملكة المتحدة، ويُعزى ذلك لإجراء مراكز الرعاية المعنيّة الفحوصات المطلوبة قبل نقل أي عيّنة أو منتج من الدم.
- مشاركة شفرات الحلاقة، والمقصات، وفراشي الأسنان، إذ يمكن بهذه الطرق أن ينتقل الفيروس عبر الدم الملوّث بالفيروس.
- الوشم وإجراء ثقوب في الجسم لوضع المجوهرات أو ما شابه.
- من الأم لجنينها؛ إذ يمكن أن ينتقل الفيروس من الأم الحامل المصابة بالفيروس إلى جنينها، ولكن تُعدّ نسبة حدوث ذلك ضئيلة لا تتجاوز 5%، ويجدر بالذكر أنّ انتقال الفيروس من الأمّ المرضع لطفلها يُعدّ أمراً نادراً للغاية.
- إصابات الإبر عن طريق الخطأ؛ فقد تبيّن أنّ العاملين في مجال الرعاية الصحية بما في ذلك الممرضين والعاملين في المختبرات الطبية وغير ذلك عُرضة للمعاناة من فيروس سي عند وخز إبرة تلوّثت بدم المصاب بهذا الفيروس عن طريق الخطأ.
أعراض فيروس سي
عادة لا يتسبب فيروس سي بظهور أية أعراض أو علامات على المصاب في مراحله الحادة، ولعلّ هذا ما يُسفر عن عدم تشخيص المرض في الكثير من الحالات في هذه المرحلة، وبالنسبة للحالات التي تظهر فيها الأعراض فعادة ما تتمثل باليرقان، وشعور المصاب بالتعب والإعياء العام، والغثيان، والحمّى، وشعور المصاب بآلام في العضلات، وعادة ما تستمرّ هذه الأعراض فترة تتراوح ما بين أسبوعين إلى ثلاثة اشهر، وأمّا بالنسبة للحالات التي تتطور فيها العدوى إلى المراحل المزمنة، فغالباً لا يُسبّب المرض أية أعراض أو علامات لعدة سنوات، وذلك حتى بدئه بإلحاق الضرر بالكبد وتسببه بالمضاعفات المختلفة، وفي مثل هذه الحالات يُعاني المصابون من:[3]
- الارتباك والتشويش.
- سهولة ظهور للكدمات.
- نقص الشهية.
- الشعور بالتعب والإعياء العامّ.
- اليرقان.
- تغير لون البراز ليُصبح أكثر قتامة.
- نقص الوزن بشكل غير مُخطّط له.
- الحكة.
- تجمع السوائل في البطن.
- انتفاخ الساقين.
المراجع
- ^ أ ب "Hepatitis C and the Hep C Virus", www.webmd.com, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "Hepatitis C", www.nhs.uk, Retrieved December 29, 2018. Edited.
- ↑ "Hepatitis C", www.mayoclinic.org, Retrieved December 29, 2018. Edited.