مكونات الدخان الكيميائية

مكونات الدخان الكيميائية
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

التدخين

إنَّ تاريخ التدخين يعود إلى أواخر القرن الخامس عشر الميلادي، وقد اجتاح العالم الإسلامي في أوائل القرن العشرين عندما بدأ الاستعمار في البلاد الإسلامية، ويحتوي دُخان السجائر على العديد من المواد الكيميائية التي تضر بالصحة حيثُ يؤدي بعضها إلى الإصابة بأمراضٍ تُهاجم الجهاز التفسي والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى الإصابة بأمراضٍ سرطانيةٍ مختلفةٍ كسرطان المعدة والرئة والمريء والبنكرياس والشفة والقولون.[1]

مكوِّنات الدخان الكيميائية

يتكون التبغ من أكثر من أربعة آلاف مادة كيميائية تعمل على إضفاء النشوة عند المدخنين،[2] نذكر في الفقرات التالية بعض من المكونات الكيميائية التي يتكون منها الدخان وهي:[1]

القطران

يُعرف القطران بمادته اللزجة الصفراء التي تؤثر في الأسنان فتجعلها صفراء محفورة، وتؤثر في اللثة فيصيبها التهاب اللثة، وهو من المواد المسرطنة بكافة أنواعه، حيثُ يؤدي اتحاده مع مواد التبغ الضارة إلى الإصابة بسرطان الرئة بالإضافة إلى التهاب القصبات المزمن والذي يُسمى بالالتهاب الشعبي، وينشأ القطران عند الاحتراق غير الكامل للتبغ مُضافاً إليه الورقة الخارجية التي تُلف فيها السيجارة، وتتكون السيجارة من 3ملغم-40ملغم من مادَّة القطران، ويُحدد ذلك تبعاً لنوع الفلتر وطول السيجارة، وفي حال استنشاق الدخان المُتصاعد من السجائر فيترسب القطران الناتج من احتراق التبغ على جدار الرئتين، ويُعتبر من المواد الخطيرة التي تَضُر وتؤثر في رئتي المدخن، حيثُ إنَّ اجتماع القطران والدخان سوياً يؤديان إلى بُطء عملية سرعة الأهداب الصغيرة وهي أجزاء تُشبه الشعر والتي تُبطن جميع ممرات التنفس، وتكون هذه الأهداب في وضعها الطبيعي عند الأشخاص غير المدخنين والذين لا يتعرضون للدخان حيثُ تعمل بصورتها الطبيعية وتتحرك بمرونة بشكل دائم، وتقوم بإخراج جميع المكوِّنات الغريبة منها مثل: الأتربة والجزيئات التي تُهاجم ممرات التنفس والبلغم الذي يتم التخلص منه عن طريق الفم، ويتأثر عمل الأهداب عند الأشخاص المدخنين من خلال انخفاض نسبة تحركها بسبب القطران والمواد الكيميائية التي توجد في الدخان وتستقر في رئة المدخن التي تعمل على منع الأهداب من الحركة، فيؤثر ذلك على كفاءة خروج البلغم والمواد الغريبة التي تدخل الجهاز التنفسي.[3]

النيكوتين

يُعتبر النيكوتين من المواد الكيميائية شبه القلوية والضارة التي توجد في أوراق التبغ، وتأخذ شكل مائع زيتي بلا لون وعند ملامسته للهواء يميل إلى اللون الأصفر، ويُعد من المواد شديدة السُّمية والخطورة على الكائنات الحية كافة، حيثُ يُستخدم في المُعتاد لقتل القوارض، ويكون كافٍ استخدام مقدار غرام من مادة النيكوتين لقتل عشرة من الكلاب ذات الحجم الكبير، بالإضافة إلى أنَّ حقن حصان بمقدار 1سم3 كافية لقتله، وتكون مادة النيكوتين كفيلة بقتل الإنسان إذا حقن منها بمقدار 70ملغم، وإذا وُضِع منها عدة نقاط على لسان الإنسان فسيموت بعد ثوانٍ معدودةٍ، حيثُ يمتصُ الجلد المخاطي السُّم بسرعة واضحة، وتجدر الإشارة إلى أنَّ مادة النيكوتين تفقد تأثيرها المميت إذا وُزعت في تناولها على مدار اليوم.[3]

غاز ثاني أكسد الكربون

يتكون غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال احتراق التبغ بالإضافة إلى الأوراق التي تُلف بها السجائر، ويُعتبر من الغازات شديدة السُّمية، حيثُ يعمل على تثبيط عملية نقل الأكسجين الغني بكريات الدم الحمراء إلى أنسجة الجسم المختلفة وبشكل خاص عضلة القلب، ومن أضراره أيضاً تهييج الغشاء المُخاطي للفم والشُعب والقصبات والحويصلات الهوائية.[1]

أكاسيد النيتروجين

تعمل أكاسيد النيتروجين على زيادة إفرازات الغشاء المُخاطي الذي يُحيط بالقصبات الهوائية، حيثُ يؤدي ذلك إلى تضخم الغدد الليمفاوية في القصبات الهوائية.[1]

غاز أول أكسيد الكربون

يُعتبر غاز أول أكسيد الكربون من الغازات السامة التي لا تمتلك لوناً أو رائحة، ويتكون من خلال احتراق مادة التبغ في السجائر، حيثُ يحول دون دخول الأكسجين إلى جسم الإنسان بالكمية اللازمة التي تكفي للقيام بمهمات أجزاء الجسم المختلفة، ويحتَّلُ موقع الأكسجين في كريات الدم الحمراء، ويؤدي إلى عدم الوضوح في الرؤية والكسل وانخفاض المقدرة على التركيز بالإضافة إلى انخفاض القوة الجسدية بشكل عام.[2]

غاز النشادر الكاوي

يُعتبر غاز النشادر من المواد اللاسعة والتي تعمل على تكوين طبقة صفراء اللون على سطح الأسنان، وهو من الغازات التي تؤثر سلبياً في غدد التذوق في اللسان ويعمل على زيادة كمية إفراز اللُّعاب والسُّعال، ويُصبح الإنسان أكثر عُرضة إلى الإصابة بالزكام والتهابات الفم والحلق والبلعوم بشكلٍ مُتكررٍ.[1]

مادة البولونيوم

تتميز مادة البولونيوم بنشاطها الإشعاعي التي تكتسبه من السماد الفوسفاتي الذي يستخدمه المزارعون، حيثُ يحتوي على كميات كبيرة من عنصر اليورانيوم المُشع والذي يتَّجمع ويتراكم في جسد المدخن عبر سنوات من التدخين ويُساعد على الإصابة بالسرطانات المختلفة.[1]

مواد أخرى

بالإضافة إلى مكوِّنات السجائر السابقة فهي تتكون من مواد أخرى شديدة السُّمية،[1] نذكر بعضها مع نسبة كلٍ منها في الجدول التالي:[4]

اسم المركب
الكمية الموجودة في الدخان لكل سيجارة بوحدة ملغم
الميثان
4-1
الإيثان
0.4-1.5
البروبان
0.4-0.9
الإيثيلين
0.2-0.85
البروبيلين
0.1-0.7
الإسيتيلين
0.04-0.13
الإيزوبرين
0.9-4
البيوتان
نسبة قليلة
بيوتادايين
0.04-0.12
كحول ميثيلي
0.2-0.9
فورمالدهيد
0.2
إسيتالدهيد
1- 1.3
أسيتون
0.6-0.7
بروبانال
0.2-0.3
بيوتانال
0.2-0.3
ميثيل إيثيل كيتون
0.3-0.6

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ عباس حسين مغير الربيعي،التأثيرات الصحية للتدخين، جامعة بابل : جامعة بابل / كلية التربية االساسية / قسم العلوم العامة، صفحة 1-3-4. بتصرّف.
  2. ^ أ ب هيام رزق، المراهق والتدخين، حارة حريك/خلف مستشفى الساحل/قرب مدرسة المصطفى/بناية بدير: دار القلم للطباعة والنشر والتوزيع، صفحة 15-16. بتصرّف.
  3. ^ أ ب حسن شحاتة (2006)، التدخين والإدمان وإعاقة التنمية (الطبعة الأولى)، شارع وادي النيل-القاهرة: الأكاديمية الحديثة للكتاب الجامعي ، صفحة 24-25. بتصرّف.
  4. ↑ وليد سعيد البياتي (2014)، حقيقة الجنين (الطبعة الأولى)، بيروت/لبنان: بيت العلم للنابهين، صفحة 194-195. بتصرّف.