أضرار بذور الشيا

أضرار بذور الشيا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

بذور الشيا

بذور الشّيا (بالإنجليزيّة: Chia seeds) اسم مُتداوَل لنبات يُدعى الميريميّة الإسبانيّة (بالإنجليزيّة:Salvia hispanica)، وهي بذور سوداء صغيرة الحجم، ظهرت قديماً منذ 3500 عام قبل الميلاد، وتحديداً في المكسيك؛ حيث زرعها شعب الأزتيك (بالإنجليزيّة: Aztecs) لتصبح جزءاً من حمياتهم الغذائيّة، فاستخلصوا الزّيت منها، وطحنوها للحصول على الدّقيق، كما أدخلوها في تحضير بعض أنواع الأدوية،[1] وكانت لها أهميّة عند شعوب أخرى مثل: شعب المايا (بالإنجليزيّة: Mayans)؛ حيث أصبحت رمزاً يدلّ على القوّة. تتميّز بذور الشيا بخصائصها الطبية وقيمتها التّغذويّة،[2] وتُزرَع عضويّاً في الغالب؛ فهي غير مُعدَّلة وراثيّاً، وخالية من الغلوتين بشكل طبيعيّ،[3] ويمكن أن تُضاف بذور الشيا إلى بعض الأطباق، مثل: السّلطات، والسّندويشات، وقد تُقدَّم ممزوجةً مع بعض أنواع الحبوب، منها الأرزّ، أو إلى جانب اللّبن، أو الخضروات.[4]

أضرار بذور الشيا ومحاذير استعمالها

لبذور الشيا بعض الأضرار والمحاذير، منها:[2][5]

  • زيادة خطر الإصابة بسرطان البروستاتا: ثار الجدل حول ارتباط دهون أوميغا-3 بزيادة خطر سرطان البروستاتا، وقد أشارت بعض الدراسات إلى أنّ زيادة استهلاك حمض ألفا لينولينيك (بالإنجليزيّة: Alpha-linolenic acid) الموجود في بذور الشيا، والذي يُعدّ أحد أنواع دهون أوميغا-3 في النّظام الغذائيّ، قد يزيد خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، وبالمقابل، كانت العلاقة عكسيةً بين استهلاك حمض أوميغا-3 وخطر الإصابة بسرطان البروستاتا في دراسات أخرى، لذلك لا بدّ من المزيد من الدّراسات، للوصول إلى علاقة واضحة بينهما.
  • زيادة خطر الإصابة بالاختناق: تتميّز بذور الشّيا بقدرتها على الانتفاخ وامتصاص السوائل؛ حيث تمتصّ ما يُعادل وزنها بـ 10-12 مرّةً من السّائل المحيط بها، ولكنّها في بعض الحالات النادرة قد تسبّب الاختناق عند تناولها جافّةً، خصوصاً لدى من يعانون من صعوبة في البلع، لذلك يُفضَّل الانتباه أثناء تناولها وتجنّبها قدر المستطاع في هذه الحالة، كما يُفضَّل نقع البذور من 5-10 دقائق قبل أكلها، وتجنّب شرب الماء أثناء تناولها.
  • زيادة مستويات بعض أنواع الدّهون: إنّ تناول بعض أنواع بذور الشّيا، يمكن أن تزيد مستويات الدّهون الثّلاثيّة (بالإنجليزيّة: Triglycerides) في الدّم لدى الأشخاص المُعرَّضين لذلك.
  • ظهور مشاكل في الجهاز الهضميّ: إنّ الإفراط في تناول بذور الشّيا، قد يسبّب الشّعور بالآلام في البطن، والإمساك، والإسهال، والانتفاخ، وتشكّل الغازات، إضافةً إلى ظهور بعض الأعراض الأخرى لدى المصابين ببعض أمراض الأمعاء الالتهابيّة (بالإنجليزيّة: Inflammatory Bowel Disease)، مثل: التهاب القولون التّقرحيّ (بالإنجليزيّة: Ulcerative Colitis)، أو داء كرون (بالإنجليزيّة: Crohn's disease)، وتشمل هذه الأعراض آلاماً في البطن، ونزيفاً، وإسهالاً، وفقداناً في الوزن، لذا يجب الحدّ من تناولها؛ منعاً لظهور هذه الأعراض المزعجة.
  • حساسيّة بذور الشّيا: يعاني بعض الناس من حساسية بذور الشّيا، وقد تؤدي هذه الحساسية إلى ظهور بعض الأعراض، مثل: القيء، والإسهال، والحكّة في الشّفتين أو اللسان، وفي بعض حالات الحساسية المفرطة قد تسبّب صعوبةً في التّنفّس، وضيقاً في الحلق والصدر.
  • التّفاعل مع بعض الأدوية: إنّ الإكثار من تناول بذور الشيا قد يُسبّب انخفاضاً في مستوى السكر وضغط الدم، ولذلك يجدر بالأشخاص الذين يداومون على تناول أدوية السكري والضّغط تناول بذور الشيا باعتدال.

فوائد بذور الشّيا

تحتوي بذور الشّيا على العديد من الفوائد، منها:[3][6]

  • مصدر مهمّ للألياف: تحتوي بذور الشّيا على نسبة عالية من الألياف التي تعدّ مصدراً غذائيّاً لبكتيريا الأمعاء المفيدة، كمار تعزز الشعور بالشبع، وتقللّ امتصاص الطّعام.
  • مصدر لمضادّات الأكسدة: تحتوي بذور الشّيا على كميّات جيّدة من مضادّات الأكسدة المفيدة للصحة، فهي تكافح إنتاج الجذور الحرّة (بالإنجليزيّة: Free Radicals) التي تزيد من خطر الإصابة بالشّيخوخة، والسّرطان، كما تحمي الدّهون الحسّاسة في بذور الشّيا من التّزنّخ (بالإنجليزيّة: Rancidity).
  • المساعدة على فقدان الوزن: إنّ محتوى بذور الشّيا من الألياف، والأحماض الدّهنيّة أوميغا-3، قد يكون مفيداً لفقدان الوزن، كما تعزّز الشعور بالشبع لفترة طويلة، وعلى الرغم من ذلك، ليست هناك دراسات كافية حول علاقة استهلاك بذور الشيا بإنقاص الوزن، ويمكن الجمع بين تناول بذور الشّيا واتّباع نمط حياة صحيّ لإنقاص الوزن.
  • تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب: تشير الأبحاث إلى أنّ أحماض أوميغا-3 الموجودة في بذور الشيا، يمكن أن تقلّل خطر الإصابة ببعض الاضطرابات، مثل: الجلطات (بالإنجليزيّة: Thrombosis)، واضطراب النظم القلبي (بالإنجليزيّة: Arrhythmias)، ممّا قد يؤدّي إلى الإصابة بالنّوبات القلبيّة، والسّكتات الدّماغيّة، والموت القلبيّ المُفاجئ، كذلك تجلّط الدّم، وعدم انتظام ضربات القلب، كما يقلل مستويات الكولسترول السيّئ، ممّا يساعد على الحدّ من تصلّب الشّرايين، وتحسين وظيفة بطانة الأوعية الدّمويّة، وخفض ضغط الدم بنسبة قليلة.
  • تحسين صحّة مرضى السّكري من النّوع الثاني: تحتوي بذور الشيا على نسبة عالية من الألياف التي تقلّل الارتفاع المفاجئ في سكر الدم بعد الوجبات، فقد أظهرت إحدى الدراسات أنّ بذور الشيا كانت قادرة على خفض مستوى السكر في الدم بشكل كبير، ولكن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لإثبات هذا التأثير.
  • المساعدة على علاج الرّداب القولوني: يُعدّ النّظام الغذائيّ الغنيّ بالألياف بما فيها بذور الشّيا، مساعداً على الحدّ من انتشار مرض الرّداب القولوني (بالإنجليزيّة: Diverticulosis)، وذلك عن طريق امتصاص الماء في القولون، ممّا يؤدّي إلى سهولة حركة الأمعاء.
  • تحسين الهضم والتّخلّص من السّموم: إنّ الحصول على كمّيّات كافية من الألياف، يقللّ خطر الإصابة بالإمساك، ويعزّز حركة الأمعاء المرتبطة بعمليّات إفراز السّموم.
  • تحسين صحّة العظام: تحتوي بذور الشّيا على العديد من العناصر الغذائيّة المهمّة لصحّة العظام، مثل: الكالسيوم، وأعراض تخثر الدم، والمغنيسيوم، والبروتين.

القيمة الغذائيّة لبذور الشّيا

تحتوي بذور الشّيا على مضادّات الأكسدة، والأحماض الدّهنيّة أوميغا-3، والمغنيسيوم، والفوسفور، والنّحاس، والحديد،[4]والزّنك، والبوتاسيوم، وفيتامين ب1، وفيتامين ب2، وفيتامين ب3، ووفقاً لقاعدة بيانات المغذّيات الوطنيّة لوزارة الزّراعة الأمريكيّة (بالإنجليزيّة: The United States Department of Agriculture National Nutrient Database)، فإنّ ملعقتين كبيرتين من بذور الشّيا، تزنان حواليّ 28غ، تحتويان على:[6][3]

المادّة الغذائيّة
القيمة الغذائيّة
السّعرات الحراريّة
131 سعرة حراريّة.
الدّهون
8.4غ
الكربوهيدرات
13.07غ
البروتين
5.6غ
الألياف
11.2غ
الكالسيوم
 %18 من الاحتياجات اليومية.
المنغنيز
 %30 من الاحتياجات اليوميّة.
المغنيسيوم
 %30 من الاحتياجات اليوميّة.
الفسفور
 %27 من الاحتياجات اليوميّة.

فيديو الطعام الخارق

سُميت بذلك لأنها بذور صغيرة في حجمها لكن تأثيرها كبير! فهي قد تغني عن وجبة بفوائدها العظيمة. تعرف هنا أكثر على بذور الشيا :

المراجع

  1. ↑ "The magic of Chia", www.health24.com,8-10-2014، Retrieved 22-2-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Does Eating Too Many Chia Seeds Cause Side Effects?", www.healthline.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  3. ^ أ ب ت "11 Proven Health Benefits of Chia Seeds", www.healthline.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  4. ^ أ ب Taylor Wolfram, MS, RDN, LDN (1-6-2017), "What Are Chia Seeds"، www.eatright.org, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  5. ↑ "CHIA", www.webmd.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.
  6. ^ أ ب Megan Ware RDN LD (2-8-2018), "What are the benefits of chia seeds?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 22-2-2018. Edited.