تنتشر النباتات الطبية في مختلف أنحاء العالم وبكثرة، ولكل نبات فوائده ومضاره، وتنتج الأضرار عن سوء الاستخدام أو تناول كمية زائدة عن الحد المسموح، وليس بالضرورة أن نأخذ بالفوائد ونتغاضى عن المخاطر التي تُسبّبها النباتات؛ فعند تناولها بكثرة يصبح الجسم مشبعاً من معادنها وبالتالي فإننا نُحمّله فوق الطاقة التي يحتاجها، فتنتج عنها مشاكل وأضرار جانبية. سنتحدّث في مقالنا عن نباتي القرفة والزنجبيل بشكل مفصل.
هي عبارة عن نبات استوائي دائم الخضرة كثيفة الوريقات، ويصل ارتفاعها من عشرة إلى أربعين متراً، وموطن زراعتها الأصلي سيريلانكا، وتزرع أيضاً في جنوب شرق آسيا وأميركا الجنوبية والهند الغربية، ويعد نبات القرفة من فصيلة السمروبيات، وهي ذات سيقان منتصبة الشكل؛ إذ تعلو هذه السيقان على الأغلب من ثلاثة إلى خمسة أمتار، وتكون أوراقها مركبة ومتعاقبة؛ حيث إنّها متراصة ومصفوفة بجانب بعضها البعض، وتكون أزهار الثمار ذات لون أصفر وتشبه حبة القرنفل، وتحتوي هذه البذور على زيوت طيارة، وتصل نسبة قوتها إلى أربعة بالمئة، وسنذكر استخداماتها وأضرارها.
هو عبارة عن نبات من فصيلة تدعى الفصيلة الزنجبيلية، ويُصنّف من مزروعات المناطق الحارة، وتكمن فائدته بعروقه التي تتخذ اللون البني أو الأبيض المصفر، ويتميز بالرائحة القوية والطعم اللاذع، وتحتوي نباتاته على أزهار أطرافها أرجوانية، إذ لا تستخرج قبل تغيّر لونها ولا يتم طحنها إلا عند تجفيفها جيداً، وهناك عدة أسماء للزنجبيل، كما أنّ له بعض المضار سنذكرها خلال مقالنا.