أعراض مرض كورونا بالتفصيل

أعراض مرض كورونا بالتفصيل
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

مرض كورونا

تندرج تحت عائلة فيروس الكورونا والمعروف أيضاً بالفيروس التاجيّ (بالإنجليزية: Coronavirus) العديد من السلالات المختلفة من الفيروس، والتي تُعدّ مسؤولة عن العديد من أنواع العدوى المختلفة بما في ذلك مرض الزكام، أمّا بالنسبة لمصطلح مرض الكورونا فيُطلق عادةً على الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً MERS، وعلى الالتهاب الرئويّ اللانمطيّ الحاد (بالإنجليزية: Severe Acute Respiratory Syndrome) واختصاراً SARS، وهما نوعان مختلفان من العدوى، ويسببهما نوعان مختلفان من سلائل فيروسات الكورونا، وفي الحقيقة تمّ تسجيل أول إصابة بالالتهاب الرئويّ اللانمطيّ الحاد في الصين عام 2002، بينما تمّ تسجيل أول حالة إصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة في المملكة العربيّة السعوديّة عام 2012، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بأحد هذه الأمراض قد يؤدي إلى الوفاة في بعض الحالات، إلّا أنّه لم يتمّ تسجيل أيّ حالة جديدة من عدوى فيروس الكورونا المسبّب لمرض الالتهاب الرئويّ اللانمطيّ منذ عام 2004.[1][2]

أعراض مرض كورونا بالتفصيل

قد لا يصاحب الإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة أيّ أعراض واضحة على الشخص المصاب، أو قد تقتصر الأعراض الظاهرة على أعراض شبيهة بالإصابة بالزكام في بعض الحالات، أمّا في الحالات الأخرى فقد تظهر أعراض شديدة على الشخص المصاب، واضطراب في القدرة على التنفّس، ممّا قد يؤدي إلى اللجوء إلى استخدام جهاز التنفّس الاصطناعيّ، كما قد تصاحب الإصابة بعض المضاعفات الصحيّة مثل: التهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، وفشل بعض الأعضاء خصوصاً الفشل الكلويّ (بالإنجليزية: Kidney failure)، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفترة التي تفصل بين العدوى بالفيروس وبداية ظهور الأعراض تتراوح بين 2-14 يوم، كما أظهرت بعض الإحصائيّات أنّ أغلب حالات الوفاة الناجمة عن الإصابة بالعدوى كانت لدى الأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعياً ضعيفاً، أو يعانون من أحد الأمراض المزمنة، ومرضى السرطان، أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة للمرض فتُعدّ المعاناة من الحمّى، وضيق التنفّس، والسعال أكثر الأعراض شيوعاً، ومن الأعراض الأخرى التي قد تصاحب الإصابة بالمرض نذكر الآتي:[3][4]

  • القشعريرة (بالإنجليزية: Chills).
  • الشعور بألم عام في الجسم.
  • الشعور بألم في منطقة الصدر.
  • الإصابة بالتهاب في الحلق.
  • الشعور بالتوعّك (بالإنجليزية: Malaise)؛ والمتمثّل بالشعور بالاضطراب الصحيّ العام.
  • المعاناة من الصداع.
  • الشعور بالغثيان والتقيؤ.
  • الإصابة بالإسهال.

أمّا بالنسبة للأعراض المصاحبة لمرض الالتهاب الرئويّ اللانمطيّ الحاد فتتشابه في بدايتها مع أعراض الزكام، ثمّ تتطوّر إلى المعاناة من الحمّى، والسعال الجاف، وضيق التنفّس.[5]

انتقال مرض كورونا

منذ عام 2012 تمّ توثيق عدد من الحالات المختلفة للإصابة بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة في 27 بلداً مختلفاً بما فيها بعض البلدان خارج منطقة الشرق الأوسط، مثل: أمريكا، وألمانيا، وماليزيا، وكوريا، إلّا أنّ ما يقارب 80% من الحالات تمّ تسجيلها في المملكة العربيّة السعوديّة فقط، وفيما يلي بيان لطرق انتقال العدوى الرئيسيّة:[1]

  • من الحيوان إلى الإنسان: على الرغم من عدم معرفة طرق انتقال الفيروس من الحيوانات إلى البشر بشكلٍ واضح، إلّا أنّه يُعتقد أنّ الجمل العربيّ يُعدّ الحيوان الرئيسيّ القادر على حمل الفيروس ونقله إلى البشر، وقد تمكّن العلماء من عزل نفس سلالة الفيروس المسبّبة لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة من الجِمال العربيّة في عدّة دول مختلفة مثل مصر، وقطر، والسعوديّة.
  • من شخص إلى آخر: لا ينتقل فيروس الكورونا المسبّب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة من الشخص المصاب إلى شخص سليم بسهولة، إلّا في الحالات التي يحدث فيها اتصال مباشر مع الشخص المصاب، وفي الحقيقة فإنّ معظم حالات العدوى تحدث بين أفراد العائلة الواحدة، ولدى مقدمي الرعاية الصحيّة للأشخاص المصابين بالعدوى.

الوقاية من مرض كورونا

هناك عدد من الطرق والنصائح التي يمكن اتّباعها للمساعدة على الوقاية من عدوى متلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، نذكر منها ما يلي:[3][6]

  • الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد باستخدام الماء والصابون، ولمدّة لا تقلّ عن 20 ثانية، وفي حال عدم توفّر الماء والصابون يجب استخدام أحد معقمات اليدين التي تحتوي على الكحول، وتجدر الإشارة إلى ضرورة تعليم الأطفال حول طريقة غسل اليدين الصحيحة.
  • تجنّب لمس الفم، والعينين، قبل غسل اليدين بشكلٍ جيد.
  • تجنّب تناول الأطعمة غير المطبوخة بشكلٍ جيد، أو المطبخة ضمن ظروف غير نظيفة أو صحيّة.
  • الحرص على تغطية الفم والأنف بالمناديل عند العطاس، أو السعال، والحرص على التخلّص من المناديل برميها في المكان المخصّص.
  • الحرص على غسل الخضروات والفواكه بشكلٍ جيد قبل تناولها.
  • تجنّب الاتصال المباشر مع الأشخاص الذين تبدو عليهم آثار الإصابة بالمرض.
  • الحرص على الحصول على الرعاية الطبيّة فور ظهور بعض الأعراض التي قد تدلّ على الإصابة بالمرض، خصوصاً في حال السفر إلى أحد الدول التي يتنتشر فيها المرض.
  • القيام بتبليغ أحد المنظمات الصحيّة في حال الشك بإصابة أحد الأشخاص بالمرض.
  • الحرص على تعقيم الأسطح التي يتمّ لمسها أو استخدامها بكثرة، مثل مقبض الباب، وألعاب الأطفال.
  • الحرص على غسل اليدين بشكلٍ جيد في حال ملامسة أحد الحيوانات، خصوصاً الجِمال.

علاج مرض كورونا

في الحقيقة لا يوجد علاج محدّد لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسيّة، وإنّما يتمّ التركيز على التخفيف من الأعراض المصاحبة للمرض، كما لم يتمكّن العلماء من تطوير لقاح فعّال ضدّ الفيروس المسبّب للمرض، وكما تمّ ذكره سابقاً يجب الحرص على اتّخاذ إجراءات الوقاية اللازمة لتجنّب الإصابة بالعدوى، ومنع انتشار المرض، كما يجدر بالأشخاص الذين يعانون من أحد الأمراض المزمنة، مثل: مرض السكريّ، وفشل الكلى، وأمراض الرئتين، والأشخاص الذين يمتلكون جهازاً مناعيّاً ضعيفاً تجنّب الاتصال المباشر مع الحيوانات خصوصاً الجِمال، وتجنّب تناول أيّ من منتجاتها غير المطبوخة بشكلٍ جيد، بسبب ارتفاع خطر الإصابة بالمرض لدى هؤلاء الأشخاص، وارتفاع خطر حدوث المضاعفات الصحيّة الخطيرة المصاحبة للمرض لديهم.[1]

المراجع

  1. ^ أ ب ت "Middle East respiratory syndrome coronavirus ", www.who.int,19-2-2018، Retrieved 28-12-2018. Edited.
  2. ↑ Shannon Johnson, "SARS (Severe Acute Respiratory Syndrome)"، www.healthline.com, Retrieved 30-12-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Hannah Nichols (19-12-2017), "MERS-CoV: What you need to know"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 28-12-2018. Edited.
  4. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome", www.cdc.gov,13-7-2016، Retrieved 28-12-2018. Edited.
  5. ↑ "Severe acute respiratory syndrome", www.mayoclinic.org,16-2-2018، Retrieved 30-12-2018. Edited.
  6. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome", medlineplus.gov, Retrieved 28-12-2018. Edited.