أعراض الكورونا

أعراض الكورونا
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

فيروس كورونا

يمكن تعريف فيروسات كورونا (بالإنجليزية: Coronavirus) على أنّها فيروسات تصيب الجهاز التنفسي للثديّات، بما في ذلك الإنسان، فتتسبّب بالإصابة بالزكام، أو الالتهاب الرئوي، أو بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية (بالإنجليزية: Middle East Respiratory Syndrome) واختصاراً MERS، أو متلازمة الالتهاب التنفسي الحاد (بالإنجليزية: Severe acute respiratory infections) واختصار سارس أو SARS، وقد تمّ تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم نظراً لشكله الذي يُشبه التاج؛ فكلمة كورونا في اللاتينية تعني التاج، وفي الستينيات من القرن العشرين تم اكتشاف فيروس كورونا البشري لأول مرة في التاريخ في أنف إحدى الأشخاص المصابين بالزكام، وقد تبيّن فيما بعد أنّ هناك عدة أنواع من فيروس كورونا البشري، ولعلّ أكثرها شيوعاً: فيروسات 229E، وNL63، وOC43، وHKU1، بالإضافة إلى بعض الفيروسات النادرة مثل: فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، وفيروس كورونا المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة، ويجدر بالذكر أنّ كلّاً من هذه الأنواع يختلف في شدة المرض المسبّب له ومدى قدرته على الانتشار.[1]

أعراض فيروس كورونا

الأعراض الشائعة

تتسبّب الأنواع الشائعة من فيروس كورونا والتي يُصاب بها أغلب البشر في إحدى مراحل حياتهم بأعراض طفيفة إلى متوسطة الحدّة من عدوى الجهاز التنفسي العلوي كالزكام على سبيل المثال، وغالباً ما يستمر هذا النوع من العدوى لمدة زمنية قصيرة يتعافى بعدها المصاب، وفي بعض الحالات قد تتسبّب فيروسات كورونا بالإصابة ببعض أمراض الجهاز التنفسي السفلي مثل: التهاب قصبات (بالإنجليزية: Bronchitis) والتهاب الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، بالأخص لدى الرضع وكبار السن، والمرضى المصابين بأمراض في القلب أو الرئة، والذين يعانون من ضعف جهازهم المناعي، أمّا فيما يتعلق بالأعراض الشائعة الناجمة عن عدوى فيروسات كورونا فهي كما يلي:[2]

  • سيلان الأنف.
  • المعاناة من الصداع.
  • السعال.
  • الإصابة بالحمى.
  • الشعور بالإعياء والتعب الجسدي العام.

أعراض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية

يتعرض أغلب مصابي عدوى فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية بمرضٍ تنفسيٍ حادٍّ وشديد، تتمثل أعراضه بالسعال، والإصابة بالحمى، وضيق التنفس، وقد يُصاحبه أعراض في الجهاز الهضمي من إسهالٍ واستفراغٍ وغثيان، وقد يُصاب البعض الآخر بمضاعفاتٍ خطيرةٍ تلي ظهور الأعراض الأولية ومنها: التهاب الرئة والإصابة بالفشل الكلوي (بالإنجليزية: Kidney failure)، ويجدر بالذكر أنّ الأعراض تكون أكثر سوءاً وحدّةً لدى المصابين بأمراض ومشاكل صحية أخرى كمرضى السكري، والسرطان، والمصابين بأمراض مزمنة في الرئة أو القلب أو الكلى، أو الذين يُعانون من ضعف المناعة، كذلك فإنّ أغلب الوفيات التي تلي الإصابة بفيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية كانت هي الأعلى لدى هذه الفئات، وقد تبيّن أنّ حالات الشفاء كانت مرتفعة لدى المرضى الذين لم تظهر عليهم أيّ أعراض أو الذين ظهرت عليهم أعراضٌ طفيفةٌ بطبعها، وفيما يتعلق بفترة حضانة فيروس كورونا المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية والتي تعرّف على أنّها المدة التي تفصل بين التعرّض للعدوى وظهور الأعراض؛ فإنّها تُقدّر بمدة تتراوح من 2-14 يوماً، ولكنّها في العادة تقتصر على 5-6 أيام فحسب.[3]

أعراض المتلازمة التنفسية الحادة

تُشبه أعراض الإصابة بعدوى الفيروس المسبب للمتلازمة التنفسية الحادة أعراض الإصابة بالإنفلونزا، حيث تظهر مشاكل التنفس خلال 2-10 أيام من التعرض للفيروس، وتقوم مؤسسات الصحة المعنية بعزل الأشخاص الذين قاموا بزيارة أماكن موبوئة بفيروس المتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة والذين تظهر عليهم الأعراض الآتية لمدّة عشرة أيامٍ للتتأكد من عدم انتشار العدوى، ومن الأعراض المرتبطة بالإصابة بالمتلازمة التنفسية الحادة:[4]

  • الإصابة بحمى تتجاوز 38 درجة مئوية.
  • السعال الجاف.
  • احتقان الحلق.
  • الإصابة بالصداع.
  • المعاناة من مشاكل في التنفس من ضمنها ضيق النفس.
  • الشعور بآلام في الجسم.
  • فقدان الشهية.
  • التعرق والشعور بالقشعريرة في ساعات الليل.
  • التشوّش الذهني والارتباك.
  • ظهور الطفح الجلدي.
  • الإصابة بالإسهال.

طرق انتشار عدوى فيروس كورونا

في الحقيقة لم يتم دراسة كيفية انتقال عدوى فيروس كورونا بين البشر بشكلٍ كبير، إلّا أنّه من المتوقع انتشاره عبر الهواء من خلال العطاس أو السعال، بالإضافة إلى الاحتكاك المباشر بالأشخاص المصابين كمصافحتهم أو لمس أيديهم، أو لمس الأسطح أو الأدوات ومن ثمّ لمس العينين أو الأنف أو الفم دون غسل اليدين، وفي حالاتٍ نادرة قد ينتقل فيروس كورونا عبر البراز الملوّث بالفيروس.[5]

الوقاية من عدوى فيروس كورونا

لا تتوفر أيّ لقاحات تقي من الإصابة بفيروس كورونا، إلّا أنّه يمكن الوقاية من الإصابة بالعدوى ومنع انتشارها للآخرين من خلال اتباع الإجراءات الآتية:[6]

  • غسل اليدين بالماء والصابون بشكلٍ متكرر.
  • تجنب لمس العينين أو الأنف أو الفم دون غسل اليدين.
  • تجنب الاحتكاك المباشر بالأشخاص المصابين.
  • ملازمة البيت في حال الإصابة بالعدوى.
  • تنظيف وتعقيم الأسطح والأدوات القريبة والمستعملة من قبل الشخص المصاب.
  • تغطية الفم والأنف بالمناديل الورقية في حال العطاس أو السعال ومن ثمّ التخلص منها في صندوق المهملات وغسل اليدين جيداً.

علاج فيروس كورونا

لا يتوفر في الوقت الراهن أيّ علاجٍ مخصصٍ أو مضاد لفيروس كورونا، حيث إنّ معظم المصابين يصلون إلى مرحلة الشفاء من تلقاء أنفسهم دون تلقي العلاج، ويُنصح بمراجعة الطبيب في حال القلق حيال الأعراض، كما يُمكن التخفيف من الأعراض التي قد يُصاب بها المريض من خلال ما يلي:[6]

  • استخدام الأدوية المخفّفة للألم والحمى.
  • استخدام جهاز ترطيب في الغرفة أو أخذ حمام بالماء الساخن للتخفيف من احتقان الحلق والسعال.
  • الإكثار من شرب السوائل.
  • البقاء في البيت وأخذ قسطاً من الراحة.

المراجع

  1. ↑ "What's to know about coronaviruses?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11/12/2018. Edited.
  2. ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov, Retrieved 12/12/2018. Edited.
  3. ↑ "Middle East Respiratory Syndrome (MERS)", www.cdc.gov, Retrieved 12/12/2018. Edited.
  4. ↑ "SARS (Severe Acute Respiratory Syndrome)", www.healthline.com, Retrieved 12/12/2018. Edited.
  5. ↑ "Coronavirus", www.cdc.gov, Retrieved 12/12/2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Coronavirus", www.cdc.gov, Retrieved 12/12/2018. Edited.