تعريف جفاف العين

تعريف جفاف العين
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تعريف جفاف العين

يحدث جفاف العين عندما تكون كمية الدموع التي تنتجها العين قليلة أو ذات نوعية لا تسمح بترطيب العين بدرجة كافية، وفي الأوضاع الطبيعية، تنتج العين السليمة كمية من الدموع على مدار اليوم تسمى الدموع القاعدية أو الأساسية، والتي تتكوّن من خليط من الزيوت الدهنية، والماء، والمخاط، وأكثر من 1500 نوع من البروتينات المختلفة، التي تحمي العين من العوامل البيئية، والمهيجات، ومسببات الأمراض، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الدموع القاعدية تتدفق من غدد معينة في العين عبر القرنية، وتغذي خلاياها وتوفر لها الحماية مع كل غمضة عين، ومن الملاحظ أنّ جفاف العين يؤثر في الملايين من الأشخاص في الولايات المتحدة، ويُعدّ أكثر انتشاراً لدى النساء مقارنة بالرجال، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك عدة مصطلحات طبية تستخدم لوصف جفاف العين، منها متلازمة العين الجافة (بالإنجليزية: Dry eye syndrome)، والتهاب القرنية والملتحمة الجاف (بالإنجليزية: Keratoconjunctivitis sicca)، كما يطلق على جفاف العين كذلك مصطلح مرض سطح العين (بالإنجليزية: Ocular surface disease).[1][2]

أعراض جفاف العين

يعاني الأفراد المصابون بجفاف العين من مجموعة واسعة من الأعراض، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[3]

  • الشعور بالوخز أو الحرق في العينين.
  • الإحساس بوجود رمل في العين.
  • ظهور المخاط داخل العينين أو حولهما.
  • حساسية العين للدخان أو الرياح.
  • احمرار العينين.
  • صعوبة إبقاء العين مفتوحة.
  • الشعور بتعب العين وإجهادها بعد القراءة لفترة قصيرة من الزمن.
  • زغللة العين، وخاصة في نهاية اليوم.
  • الحساسية للضوء.
  • الشعور بعدم الراحة عند ارتداء العدسات اللاصقة.
  • تدميع العين.
  • ازدواجية الرؤية.
  • التصاق الجفون ببعضها البعض عند الاستيقاظ من النوم.
  • الألم الشديد الذي يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالإحباط، والقلق، وصعوبة أداء مهام الحياة اليومية.

أسباب جفاف العين وعوامل الخطورة

يمكن أن يحدث جفاف العين نتيجة مجموعة من الأسباب والعوامل، ومن أهمها ما يأتي:[3]

  • إنتاج كمية قليلة من الدموع: تقل كمية الدموع التي تنتجها العيون مع التقدم في العمر، وخاصة بعد سن 40 من العمر، ويُعدّ ذلك أكثر شيوعاً لدى النساء بعد انقطاع الحيض، ومن العوامل الأخرى التي يمكن أن تقلل إنتاج الدموع ما يأتي:
  • تبخر الدموع بسرعة نتيجة عدم التوازن بين المواد المكوّنة للدموع: تتكوّن الدموع من ثلاث طبقات رئيسية، أعلاها الطبقة الزيتية التي تنتجها الغدد الميبومية (بالإنجليزية: Meibomian glands) الواقعة في جانب الجفن، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذه المواد الزيتية تقلل سرعة معدل تبخر الدموع، ولذلك فإنّ حدوث نقص في إفراز هذه الزيوت يسبب تبخر الدموع بسرعة أكبر من سطح العين وبالتالي جفافها، وأما الطبقة الوسطى فهي تتكوّن من الماء والملح، وتفرز الغدد الدمعية هذه الطبقة بهدف تنظيف العيون وغسلها من الأجسام الغريبة وغيرها من المواد المهيجة للعين، وتُعدّ هذه الطبقة أكثر الطبقات سمكاً، وقد يؤدي الخلل في سمك هذه الطبقة إلى تلامس الطبقة الخارجية مع الطبقة الداخلية، مما يؤدي إلى تكوين إفرازات مخاطية التي تعتبر من العلامات المميزة لجفاف العيون، وأما الطبقة الداخلية فتتكوّن من المخاط الذي يضمن توزع الدموع وانتشارها بالتساوي على سطح العين، إنّ حدوث أي خلل في هذه الطبقة يؤدي إلى ظهور بقع على قرنية العين، ومن الحالات المرضية التي يمكن أن تؤثر في نوعية الدموع ما يأتي:
  • مشاكل الجفون: يغمض الإنسان عينيه ويفتحهما 5 مرات في الدقيقة في الأوضاع الطبيعية، مما يساعد على انتشار الدموع على سطح العين، وقد تؤثر بعض الأمراض في حركة الجفون الطبيعية مسببة جفاف العين، ومن مشاكل الجفون الشتر الخارجي (بالإنجليزية: Ectropion) أو الشَتَر الداخلي (بالإنجليزية: Entropion) وهي حالة مرضية تنقلب فيها الجفون إلى الخارج أو الداخل على التوالي.
  • الأدوية: قد يحدث جفاف العيون بسبب تناول بعض الأدوية مثل:
  • العوامل البيئية: من العوامل البيئية التي تسبب جفاف العين المناخ الجاف، والشمس، والرياح، والتعرّض للهواء الساخن أو الهواء الجاف.
  • عوامل وأسباب أخرى: من العوامل والأسباب الأخرى التي يمكن أن تسبب جفاف العين ما يأتي:
  • الإصابة بأمراض المناعة الذاتية (بالإنجليزية: Autoimmune diseases) مثل متلازمة شوغرن (بالإنجليزية: Sjogren's syndrome)، والذئبة (بالإنجليزية: Lupus)، وتصلب الجلد (بالإنجليزية: Scleroderma)، والتهاب المفاصل الروماتويدي (بالإنجليزية: Rheumatoid arthritis).
  • الخضوع للعلاج الإشعاعي.
  • الإصابة بمرض السكري.
  • نقص فيتامين أ (بالإنجليزية: Vitamin A deficiency).
  • الخضوع لجراحة العيون الانكسارية (بالإنجليزية: Refractive eye surgeries) مثل الليزك (بالإنجليزية: LASIK) والتي تزيد من احتمالية الإصابة بجفاف العيون، وغالباً ما تكون الأعراض في معظم الأحيان.
  • التهاب الجفن (بالإنجليزية: Blepharitis) الذي يحدث على طول حافة الجفون.
  • الوردية (بالإنجليزية: Rosacea) التي يمكن أن تسبب انسداد الغدد الميبومية.
  • بعض مدرات البول (بالإنجليزية: Diuretics).
  • مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (بالإنجليزية: Angiotensin-converting enzyme inhibitors)
  • مضادات الهيستامين (بالإنجليزية: Antihistamines).
  • مزيلات الاحتقان (بالإنجليزية: Decongestants).
  • بعض الحبوب المنومة.
  • حبوب منع الحمل.
  • بعض مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants).
  • بعض الأدوية المستخدمة في علاج حب الشباب مثل الآيزوتريتينوين (بالإنجليزية: Isotretinoin).
  • المورفين (بالإنجليزية: Morphine)، والمسكنات الأخرى التي تعتمد على المواد الأفيونية.
  • الارتفاعات العالية، والتعرّض للدخان.
  • استخدام العدسات اللاصقة.
  • استخدام الكمبيوتر، أو القراءة، أو قيادة السيارة، وذلك لأنّ التركيز البصري يقلل من عدد مرات إغماض العين وفتحها بشكلٍ طبيعي.
  • الأمراض الأخرى مثل الحزام الناري (بالإنجليزية: Shingle)، وشلل الوجه النصفي (بالإنجليزية: Bell's palsy)، والإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: HIV).

الوقاية من جفاف العين

هناك العديد من الطرق التي يُنصح باتباعها للوقاية من جفاف العين، ومن هذه الطرق والنصائح ما يأتي:[4]

  • تجنَّب دخول الهواء إلى العينين: لمنع دخول الهواء داخل العينين يُنصح بتجنّب توجيه مجفف الشعر، أو مكيفات الهواء، أو المراوح بشكلٍ مباشر تجاه العينين.
  • الحفاظ على الرطوبة داخل المنزل: يُنصح باستخدام جهاز الترطيب وخاصة في فصل الشتاء، لترطيب الهواء داخل المنزل.
  • ارتداء النظارات الواقية: تستخدم بعض النظارات الخاصة لحجب الهواء، ومنعه من الدخول من جوانب النظارات إلى داخل العين.
  • أخذ قسط من الراحة لإراحة العين خلال المهام الطويلة: يمكن ذلك عن طريق إغلاق العينين لعدة دقائق، أو تكرار إغلاق العينين وفتحهما عدة مرات لضمان توزيع الدموع على سطح العين بالتساوي، حيث ينبغي إراحة العين أثناء القيام بالمهام التي تتطلب تركيزاً بصرياً، مثل القراءة، أو استخدام الكمبيوتر.
  • إغلاق العينين باستمرار لعدة دقائق عند التعرّض لبعض العوامل البيئية: التي يمكن أن تسبب جفاف العين مثل التعرّض للهواء الجاف في المرتفعات، والمناطق الصحراوية، وفي الطائرات.
  • اختيار وضعية مناسبة لشاشة الكمبيوتر: ينبغي أن تكون شاشة الكبيوتر أدنى من مستوى العين، لأنّ ذلك يقلل من تبخر الدموع في العين، حيث إنّ وضعها بمستوى أعلى من مستوى العين يتطلب بقاء العين مفتوحة بشكلٍ أوسع للتركيز على الشاشة.
  • الإقلاع عن التدخين وتجنّب المدخنين: يمكن أن يتسبب التدخين أو التعرّض لدخان المدخنين في تفاقم أعراض جفاف العين.
  • استخدام الدموع الاصطناعية بانتظام: تعتبر الدموع الاصطناعية مفيدة للأشخاص الذين يعانون من جفاف العين المزمن، حيث تحافظ على رطوبة العين باستمرار.

المراجع

  1. ↑ "(Dry Eye Syndrome (Dry Eyes, Keratoconjunctivitis Sicca", www.medicinenet.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  2. ↑ "Facts About Dry Eye", nei.nih.gov, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Christian Nordqvist (11-1-2018), "?What is dry eye and how can I get rid of it"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 13-7-2018. Edited.
  4. ↑ "Dry eyes", www.mayoclinic.org, Retrieved 13-7-2018. Edited.