درجات تليف الكبد

درجات تليف الكبد
(اخر تعديل 2023-08-06 01:31:13 )

تليف الكبد

يُعدّ الكبد (بالإنجليزية: Liver) العضو المسؤول عن تصنيع الإنزيمات والعُصارة الصفراويّة (بالإنجليزية: Bile) التي تُساعد على هضم الطعام، وهو أيضاً مسؤول عن إزالة الموادّ الضارّة من الجسم كالكحول وبعض المواد الكيميائيّة الأُخرى. ويحدثُ تليّف الكبد (بالإنجليزية: Liver fibrosis) عندما يحلّ النسيج النُدبيّ (بالإنجليزية: Scar tissue) محلّ النسيج الأصليّ الطبيعيّ، ويحدث ذلك عند مُحاولة الكبد إصلاح التلف الناجم عن التعرّض أو الإصابة ببعض المشاكل الصحية، ويجدر بيان أنّ ظهور النسيج الندبيّ يُعطي مؤشراً واضحاً لعدم قدرة الكبد على أداء وظائفه على الوجه المطلوب.[1][2]

درجات تليف الكبد

هُناك عدّة مقاييس مُختلفة لتحديد درجات تليّف الكبد، ومثال ذلك نظام Batts and Ludwig scoring الذي يُصنِّف تليّف الكبد إلى أربع درجات، حيثُ إنّ الدرجة الرّابعة هي الأكثر حدّة. ومن الأمثلة الأُخرى على هذه المقاييس نظام التّسجيل الذي حدّدته الرّابطة الدّولية لدراسة الكبد (بالإنجليزية: International Association of the Study of the Liver)، وهو يتضمّن أيضاً أربع فئات تتراوح ما بين حالات التهاب الكبد المزمن البسيطة وحالات التهاب الكبد المُزمن الشديدة. ومن المقاييس الأكثر شعبية نظام تسجيل (METAVIR)، والذي يعتمد للوصول إلى نتائجه على أخذ خزعة (بالإنجليزية: Biopsy) أو عيّنة من أنسجة الكبد. ويعتمد هذا النّظام في تصنيفه على تحديد ما يأتي:[1]

  • درجات النّشاط (بالإنجليزية: Activity grades): وتمثّل درجة نشاط التّليف وكذلك التنبؤ بكيفية تقدّمه، وهي مقسّمة إلى أربع درجات تتراوح من (A0) التي تدل على غياب النشاط إلى (A3) التي تُشير إلى وجود نشاط شديد.
  • درجات التّليف (بالإنجليزية: Fibrosis stages): وتُعنى بتحديد مُستوى التّليّف نفسه، وهي مُقسّمة إلى أربع درجات كما يأتي:
  • F0: وتعني عدم وجود تليّف.
  • F1: وهذه الدّرجة تعني ظهور تليّف بابيّ (بالإنجليزية: Portal) دون تأثر الحواجز (بالإنجليزية: Septa) في الكبد.
  • F2: وتعني ظهور تليّف بابيّ، مع تأثر عدد قليل من الحواجز.
  • F3: وتعني هذه المرحلة تأثر العديد من الحواجز في الكبد بالتّليف، ولكن دون الوصول إلى مرحلة تشّمع الكبد (بالإنجليزية: Cirrhosis).
  • F4: وتُمثّل مرحلة مُتقدّمة من التليّف وهي تشمّع الكبد.

أعراض تليف الكبد

إنّ تليف الكبد بحدّ ذاته في مراحله الأولى لا يؤدّي إلى ظهور أيّة أعراض أو علامات، ولكن يُمكن أن تظهر أعراض المشكلة الصحية التي تسبّبت بتليف الكبد، وكذلك يمكن أن تظهر أعراض المراحل المتقدمة من المرض والتي تُعرف بتشمع الكبد كما أسلفنا، ومن أعراض هذه المرحلة ما يأتي:[2][3]

  • الشعور بالتّعب العام.
  • سُهولة حُدوث النّزيف.
  • سُهولة ظهور الكدمات (بالإنجليزية: Bruising).
  • الشّعور بحكّة في الجلد.
  • اليرقان (بالإنجليزية: Jaundice)؛ ويتمثل باصفرار الجلد والعينين.
  • الإصابة بالاستسقاء البطنيّ (بالإنجليزية: Ascites) الذي يُعرّف على أنّه تجمّع السوائل في البطن .
  • فُقدان الشّهيّة.
  • الشّعور بالغثيان.
  • انتفاخ الساقين.
  • فقدان الوزن.
  • ظُهور أعراض اعتلال الدّماغ الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy)، والتي تتمثل بالشعور بالارتباك، والنّعاس، وتلعثم الكلام.
  • ظُهور أوعية دمويّة عنكبوتية الشّكل على الجلد.
  • ظُهور احمرار في راحة اليّدين.
  • ضُمور الخصيتين (بالإنجليزية: Testicular atrophy) وتضخّم الثّديين (بالإنجليزية: Breast enlargement) عند الرجال.

أسباب تليف الكبد

يحدُث تليّف الكبد بَعد تعرّض الشّخص لإصابة أو التهاب في الكبد، حيثُ تُحفّز خلايا الكبد عمليّة التئام الجروح، والتي يتمّ خلالها تراكم بعض البروتينات الزائدة في الكبد كالكولاجين (بالإنجليزية: Collagen) والبروتينات السّكريّة (بالإنجليزية: Glycoproteins)، والتي بدورها تؤدّي إلى تكوين النّسيج النّدبي بعد فترة من الزمن، وذلك عندما تُصبح خلايا الكبد غير قادرة على إصلاح الضرر اللاحق بها. وفي الحقيقة هُناك مجموعة واسعة من الأمراض التي قد تؤدّي إلى تليف الكبد، ويمكن بيان أهمّها وأكثرها شيوعاً فيما يأتي:[1][3]

  • مرض الكبد الدّهني غير الكحولي (بالإنجليزية: Non-alcoholic fatty liver disease)، والذي يُعتبر من أكثر مُسبّبات تليف الكبد شُيوعاً.
  • مرض الكبد الكحوليّ (بالإنجليزية: Alcoholic liver disease) النّاتج عن تعاطي الكحول.
  • التهاب الكبد الفيروسيّ المزمن (بالإنجليزية: Chronic viral hepatitis)، مثل التهاب الكبد الوبائيّ B والتهاب الكبد الوبائيّ C.
  • تراكم الحديد الزّائد في الجسم، كما هو الحال عند الإصابة بداء ترسب الأصبغة الدموية (بالإنجليزية: Hemochromatosis).
  • التليّف الكيسيّ (بالإنجليزية: Cystic fibrosis).
  • داء ويلسون (بالإنجليزية: Wilson's disease)، والذي يتمثل بتراكم النحاس في الكبد.
  • رتق القناة الصّفراوية (بالإنجليزية: Biliary atresia).
  • الاضطرابات الوراثية المتعلقة بالتمثيل الغذائي للسكر، مثل مرض تخزين الجليكوجين (بالإنجليزية: Glycogen storage disease)، ومرض الجلاكتوسيميا (بالإنجليزية: Galactosemia).
  • متلازمة ألاجيل (بالإنجليزية: Alagille syndrome)، وهي اضطراب جينيّ في الجهاز الهضميّ.
  • التهاب الكبد المناعيّ الذاتيّ (بالإنجليزية: Autoimmune hepatitis).
  • تدمير القنوات الصفراوية، وذلك نتيجة تشمع المرارة الأولي (بالإنجليزية: Primary biliary cirrhosis).
  • التهاب الأوعية الصفراوية المصلب الابتدائيّ (بالإنجليزية: Primary Sclerosing Cholangitis)، وتتمثل هذه المشكلة بتيبّس القنوات الصفراوية وظهور نسيج ندبيّ عليها.
  • التّعرض للعدوى، مثل داء البلهارسيات (بالإنجليزية: Schistosomiasis) ومرض الزهري (بالإنجليزية: syphilis).
  • استخدام بعض الأدوية مثل الميثوتريكسيت (بالإنجليزية: Methotrexate).

مضاعفات تليف الكبد

تظهر مضاعفات تليّف الكبد عند وصول الكبد إلى مرحلة كبيرة من الضرر، كما في مرحلة تشمّع الكبد. ومن الجدير بالذّكر أنّ تشّمع الكبد يظهر في أغلب الحالات بعد مرور فترة زمنية طويلة تتراوح ما بين 15-20 سنة، وتشمل مُضاعفات تشّمع الكبد ما يأتي:[1][4]

  • الاعتلال الدماغي الكبدي (بالإنجليزية: Hepatic encephalopathy) نتيجة تراكم الموادّ الضارّة في الدّماغ.
  • الفشل الكلويّ (بالإنجليزية: Renal failure).
  • نزيف الدّوالي (بالإنجليزية: Variceal bleeding).
  • ارتفاع ضغط الدّم البابيّ (بالإنجليزية: Portal hypertension).
  • سرطان الخلايا الكبديّة (بالإنجليزية: Hepatocellular carcinoma).

فيديو علاج تليف الكبد

بعد تعرض الكبد لضررٍ مزمن يعرف بتليف الكبد، كيف يتم العلاج؟ :

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث Rachel Nall (11-1-2018), "Liver Fibrosis"، www.healthline.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Liver Fibrosis", www.drugs.com, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  3. ^ أ ب Mayo Clinic Staff (10-1-2018), "Cirrhosis Symptoms & causes"، www.mayoclinic.org, Retrieved 1-10-2018. Edited.
  4. ↑ "Liver fibrosis", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 1-10-2018. Edited.